انت مــجرد ورقــة )
قد تكون هذه المقولة صائبة نوعاً ما
فلو تمعن الواحد منا في حياته .. في أيامه
لوجد أنه لا غنى له عن الورق بجميع أنواعه وأشكاله..
فمنذ إختراع الورق .. وهو لا يفارق بني البشر مطلقاً
يشاركهم أحزانهم وأفراحهم ويشاركهم نجاحاتهم و إخفاقاتهم..
وحياة الواحد منا تبدأ بورقة ..( شهادة الميلاد )
ومن ثم تتوالى الأوراق..( شهادة التطعيم )
ومن ثم بداية مرحلة جديدة..:
التسجيل في المدرسة ...له أوراقه ..
شهادات النجاح مع كل فصل دراسي ..
إلى أن تصل إلى شهادة التخرج..
تلك أوراق تخصك وحدك ...
وهناك أوراق مشتركة بينك وبين الآخرين
أوراق من نوع آخر ..
فأوراق تشهد بأنك تحب..( عقد الزواج )..
و أوراق تشهد على العكس ...( شهادة الطلاق )..
أوراق تشهد بأنك أمين ..( حسن السيرة والسلوك )
و أوراق تشهد على العكس ... ( شيك بدون رصيد )
كذلك الإنسان أصبح مجرد ورقة..
حين تكون لك معاملة في الدوائر الحكومية ..
فأنت حينها لا تعدو أكثر من كونك ورقة مليئة بالأختام ومخرمة من أحد الجوانب..
ورقة ملقاة على أحد مكاتب الموظفين الكسلاء..
أستعداداً لدفنك في أحد ملفاته أو توابيته..
في النهاية ..
وفي الختام ..
الدنيـــا يـــا إخــواني ... ورقـــه
فتبكينا مره وتفرحنا مرة ..
فهل نستحق نحن أن تلعب بمشاعرنا ورقــه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ملاحظة ..
الورقة الوحيدة التي لا يمكنك الإطلاع عليها
شهادة وفاتك ..
أطال الله في عمركم لطاعته..