| نزار قباني..-متجدد- | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
Arôme 1
| موضوع: نزار قباني..-متجدد- الأربعاء 22 يوليو 2009, 06:09 | |
| نزار قباني هو شاعر سوري ولد سنة 1923 باحدى أحياء دمشق القديمة
قصته مع الشعر : بدأ نزار يكتب الشعر وعمره 16 سنة ، وأصدر أول دواوينه " قالت لي السمراء " عام 1944 وكان طالبا بكلية الحقوق ، وطبعه على نفقته الخاصة . له عدد كبير من دواوين الشعر ، تصل إلى 35 ديواناً ، كتبها على مدار ما يزيد على نصف قرن أهمها " طفولة نهد ، الرسم بالكلمات ، قصائد ، سامبا ، أنت لي " . لنزار عدد كبير من الكتب النثرية أهمها : " قصتي مع الشعر ، ما هو الشعر ، 100 رسالة حب " . أسس دار نشر لأعماله في بيروت تحمل اسم " منشورات نزار قباني " .
وقد طبعت جميع دواوين نزار قباني ضمن مجلدات تحمل اسم ( المجموعة الكاملة لنزار قباني ) ، وقد أثار شعر نزار قباني الكثير من الآراء النقدية والإصلاحية حوله، لأنه كان يحمل كثيرا من الآراء التغريبية للمجتمع وبنية الثقافة ، وألفت حوله العديد من الدراسات والبحوث الأكاديمية وكتبت عنه كثير من المقالات النقدية .
لجميع عشاق و محبي نزار قباني أو شاعر الحب كما كان يحب أن ينادى سأحاول في هده الصفحة تجميع أكبر عدد ممكن من أشعاره و قصائده الجميلة و الراقية.
أسأل الله ادن التوفيق و ألتمس فيكم المتابعة
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الأربعاء 22 يوليو 2009, 06:40 | |
| هجم النفط مثل ذئب علينا من بحارِ النزيفِ.. جاءَ إليكم حاملاً قلبهُ على كفَّيهِ ساحباً خنجرَ الفضيحةِ والشعرِ، ونارُ التغييرِ في عينيهِ نازعاً معطفَ العروبةِ عنهُ قاتلاً، في ضميرهِ، أبويهِ كافراً بالنصوصِ، لا تسألوهُ كيفَ ماتَ التاريخُ في مقلتيهِ كسَرتهُ بيروتُ مثلَ إناءٍ فأتى ماشياً على جفنيهِ أينَ يمضي؟ كلُّ الخرائطِ ضاعت أين يأوي؟ لا سقفَ يأوي إليهِ ليسَ في الحيِّ كلِّهِ قُرشيٌّ غسلَ الله من قريشٍ يديهِ هجمَ النفطُ مثل ذئبٍ علينا فارتمينا قتلى على نعليهِ وقطعنا صلاتنا.. واقتنعنا أنَّ مجدَ الغنيِّ في خصيتيهِ أمريكا تجرّبُ السوطَ فينا وتشدُّ الكبيرَ من أذنيهِ وتبيعُ الأعرابَ أفلامَ فيديو وتبيعُ الكولا إلى سيبويهِ أمريكا ربٌّ.. وألفُ جبانٍ بيننا، راكعٌ على ركبتيهِ من خرابِ الخرابِ.. جاءَ إليكم حاملاً موتهُ على كتفيهِ أيُّ شعرٍ تُرى، تريدونَ منهُ والمساميرُ، بعدُ، في معصميهِ؟ يا بلاداً بلا شعوبٍ.. أفيقي واسحبي المستبدَّ من رجليهِ يا بلاداً تستعذبُ القمعَ.. حتّى صارَ عقلُ الإنسانِ في قدميهِ كيفَ يا سادتي، يغنّي المغنّي بعدما خيّطوا لهُ شفتيهِ؟ هل إذا ماتَ شاعرٌ عربيٌّ يجدُ اليومَ من يصلّي عليهِ؟... من شظايا بيروتَ.. جاءَ إليكم والسكاكينُ مزّقت رئتيهِ رافعاً رايةَ العدالةِ والحبّ.. وسيفُ الجلادِ يومي إليهِ قد تساوت كلُّ المشانقِ طولاً وتساوى شكلُ السجونِ لديهِ لا يبوسُ اليدين شعري.. وأحرى بالسلاطينِ، أن يبوسوا يديهِ
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الخميس 23 يوليو 2009, 05:42 | |
| أخاف أن تمطر الدنيا ولست معي فمنذ رحتِ وعندي عقدة المطر كان الشتاء يغطيني بمعطفه فلا أفكر في برد ولا ضجر كانت الريح تعوي خلف نافذتي فتهمسين تمسّك هاهنا شعري و الآن أجلس والأمطار تجلدني على ذراعي على وجهي على ظهري فمن يدافع عني يا مسافرة مثل اليمامة بين العين و البصر كيف أمحوك من أوراق ذاكرتي وأنت في القلب مثل النقش في الحجر أنا أحبك يامن تسكنين دمي إن كنتِ في الصين أو إن كنتِ في القمر ..
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الخميس 23 يوليو 2009, 18:32 | |
| إغضب !! إغضبْ كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. إغضبْ! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ إغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ إغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ إذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ إذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. إغضبْ كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ...
| |
|
| |
mirna 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 24 يوليو 2009, 01:55 | |
| شكرا جزيلا الشكر لتعريفكم بشاعرنا الكبير نزار قباني | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 24 يوليو 2009, 06:40 | |
| وعدتك أن لا أحبك ....ثم أمام القرار الكبير ...جبنت ..
وعدتك أن لا أعود ..وعدت ... وعدتك أن لا أموت اشتياقا ...ومت .. وعدت مرارا ..وقررت أن أستقيل ... مرارا .. ولا أذكر أني استقلت .. وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا غدا ستقول الجرائد عني .. أكيد .. ستكتب أني جننت ..أكيد ... ستكتب أني انتحرت ... وعدتك أن لا أكون ضعيفا ..وكنت ... وعدتك أن لا أقول بعينيك شعرا ..وقلت .. وعدت ...بأن لا ... وأن لا ..وأن لا ... وحين إكتشفت غبائي ...ضحكت ... وعدتك أن لا أبالي ...بشعرك حين يمر أمامي ... وحين تدفق كالليل فوق الرصيف ...صرخت .. وعدتك أن أتجاهل عينيك ...مهما دعاني الحنين .. وحين رأيتهما تمطران نجوما ...شهقت .. وعدتك أن لا أوجه ..أية رسالة حب إليك .. ولكنني رغم أنفي ... كتبت ... وعدتك أن لا أكون بأي مكان ...تكونين فيه .. وحين عرفت بأنك مدعوة للعشاء ..ذهبت .. وعدتك أن لا أحبك ...كيف ؟... وأين ؟ ... وفي أي يوم وعدت ؟؟؟... لقد كنت أكذب ..من شدة الصدق ... والحمدلله أني كذبت ...
وعدت بكل برود .. وكل غباء ...بإحراق كل الجسور ورائي ... وقررت بالسر ..قتل جميع النساء ... وأعلنت حربي عليك ...وحين رأيت يديك المسالمتين ...اختجلت ...
وعدت ...بأن لا ... وأن لا ... وكانت جميع وعودي ...دخانا وبعثرته في الهواء ... وعدتك أن لا أتلفن ليلا ...وأن لا أفكر فيك إذا تمرضين ... وأن لا أخاف عليك ....وأن لا أقدم وردا .. وأن لا أبوس يديك ..وتلفنت ليلا على الرغم مني ... وأرسلت وردا على الرغم مني ...وبستك من بين عينيك ...حتى شبعت ...
وعدت ..بأن لا ...وأن لا ..وحين اكتشفت غبائي ...ضحكت ...
وعدت بذبحك خمسين مرة ....وحين رأيت الدماء تغطي ثيابي .. تأكدت بأني الذي ...قد ذبحت ... فلا تأخذيني على محمل الجد ... مهما غضبت ... ومهما انفعلت ... ومهما اشتعلت ... ومهما انطفأت .. لقد كنت أكذب .. من شدة الصدق .. والحمد لله أني كذبت ... وعدتك أن أحسم الأمر فورا ..وحين رأيت الدموع ..تنهمر من مقلتيك ... ارتبكت ..
وحين رأيت الحقائب في الأرض ...أدركت أنك لا تقتلين ...بهذه السهوله ..
فأنت البلاد ... وأنت القبيله ..وأنت القصيدة قبل التكون ..أنت الطفولة ...
وعدت بإلغاء عينيك ...من دفتر ذكرياتي .. ولم أكن أعلم ..أني ألغي حياتي .. ولم أكن أعلم أنك ...رغم الخلاف الصغير أنا ..وأنني أنت ...
وعدتك أن لا أحبك ...ياللحماقة ..ماذا بنفسي فعلت ..
لقد كنت أكذب من شدة الصدق ... والحمدلله أني كذبت .. وعدتك أن لا أكون هنا ...بعد خمس دقائق .. ولكن إلى أين أذهب ؟؟ ..إن الشوارع مغسولة بالمطر ... إلى أين أدخل ؟؟..إن مقاهي المدينة ...مسكونة بالضجر ..
إلى أين أبحر وحدي ؟؟...وأنت البحار ... وأنت القلوع ..وأنت السفر ...
فهل من الممكن أن أظل ...لعشر دقائق أخرى ...لحين انقطاع المطر ...
أكيد بأني سأرحل ... بعد رحيل الغيوم .. وبعد هدوء الرياح ... وإلا فسأنزل ضيفا عليك ... إلى أن يجيء الصباح ... وعدتك أن لا أحبك ...مثل المجانين ...في ... المرة الثانية
وأن لا أهاجم مثل العصافير ...أشجار تفاحك العالية .. وأن لا أمشط شعرك ..حين تنامين ... ياقطتي الغالية ... وعدتك أن لا أضيع ...بقية عقلي .. إذا ماسقطت على جسدي ... حافية ... وعدت بكبح جماح جنوني ...ويسعدني أنني لا أزال ..شديد التطرف حين أحب ..
تماما كما كنت .. في السنة الماضية ..وعدتك أن لا أخبئ ...وجهي بغابات شعرك ...
طيلة عام .. وأن لا أصيد المحار ...على رماد عينيك ... طيلة عام ... فكيف أقول كلاما سخيفا ...كهذا الكلام ... وعيناك داري ... ودار سلام .. وكيف سمحت لنفسي ...بجرح شعور الرخام ... وبيني وبينك ...خبز ... وملح ..وشدو حمام .. .. وأنت البداية في كل شيء ...ومسك الختام ... وعدتك أن لا أعود ...وعدت ... وأن لا أموت اشتياقا ....ومت... وعدت بأشياء أكبر مني ...فماذا بنفسي فعلت ... لقد كنت أكذب ...من شدة الصدق .. والحمد لله ... أنني كذبت ...
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 25 يوليو 2009, 05:11 | |
| الحب والبترول ...! متى تفهمْ ؟ متى يا سيّدي تفهمْ ؟ بأنّي لستُ واحدةً كغيري من صديقاتكْ ولا فتحاً نسائيّاً يُضافُ إلى فتوحاتكْ ولا رقماً من الأرقامِ يعبرُ في سجلاّتكْ ؟ متى تفهمْ ؟ متى تفهمْ ؟ أيا جَمَلاً من الصحراءِ لم يُلجمْ ويا مَن يأكلُ الجدريُّ منكَ الوجهَ والمعصمْ بأنّي لن أكونَ هنا.. رماداً في سجاراتكْ ورأساً بينَ آلافِ الرؤوسِ على مخدّاتكْ وتمثالاً تزيدُ عليهِ في حمّى مزاداتكْ ونهداً فوقَ مرمرهِ.. تسجّلُ شكلَ بصماتكْ متى تفهمْ ؟ متى تفهمْ ؟ بأنّكَ لن تخدّرني.. بجاهكَ أو إماراتكْ ولنْ تتملّكَ الدنيا.. بنفطكَ وامتيازاتكْ وبالبترولِ يعبقُ من عباءاتكْ وبالعرباتِ تطرحُها على قدميْ عشيقاتكْ بلا عددٍ.. فأينَ ظهورُ ناقاتكْ وأينَ الوشمُ فوقَ يديكَ.. أينَ ثقوبُ خيماتكْ أيا متشقّقَ القدمينِ.. يا عبدَ انفعالاتكْ ويا مَن صارتِ الزوجاتُ بعضاً من هواياتكْ تكدّسهنَّ بالعشراتِ فوقَ فراشِ لذّاتكْ تحنّطهنَّ كالحشراتِ في جدرانِ صالاتكْ متى تفهمْ ؟ متى يا أيها المُتخمْ ؟ متى تفهمْ ؟ بأنّي لستُ مَن تهتمّْ بناركَ أو بجنَّاتكْ وأن كرامتي أكرمْ.. منَ الذهبِ المكدّسِ بين راحاتكْ وأن مناخَ أفكاري غريبٌ عن مناخاتكْ أيا من فرّخَ الإقطاعُ في ذرّاتِ ذرّاتكْ ويا مَن تخجلُ الصحراءُ حتّى من مناداتكْ متى تفهمْ ؟ تمرّغ يا أميرَ النفطِ.. فوقَ وحولِ لذّاتكْ كممسحةٍ.. تمرّغ في ضلالاتكْ لكَ البترولُ.. فاعصرهُ على قدَمي خليلاتكْ كهوفُ الليلِ في باريسَ.. قد قتلتْ مروءاتكْ على أقدامِ مومسةٍ هناكَ.. دفنتَ ثاراتكْ فبعتَ القدسَ.. بعتَ الله.. بعتَ رمادَ أمواتكْ كأنَّ حرابَ إسرائيلَ لم تُجهضْ شقيقاتكْ ولم تهدمْ منازلنا.. ولم تحرقْ مصاحفنا ولا راياتُها ارتفعت على أشلاءِ راياتكْ كأنَّ جميعَ من صُلبوا.. على الأشجارِ.. في يافا.. وفي حيفا.. وبئرَ السبعِ.. ليسوا من سُلالاتكْ تغوصُ القدسُ في دمها.. وأنتَ صريعُ شهواتكْ تنامُ.. كأنّما المأساةُ ليستْ بعضَ مأساتكْ متى تفهمْ ؟ متى يستيقظُ الإنسانُ في ذاتكْ ؟
| |
|
| |
أميرة الظلام 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 25 يوليو 2009, 10:07 | |
| الله الله وماذا ننتظر من كاتب مثل نزار القباني الا ما يهز الاحاسيس وينفعل معه العقل والقلب كلمات في غاية الروعة وعبارات في قمة الجمالية
شكرا صفية | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 25 يوليو 2009, 19:23 | |
| سعيدة بتواجدكما في هده الصفحة يا ميرنا و أميرة الظلام ألتمس فيكم فقط المتابعة فالقادم أجمل شكرا جزيلا | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 25 يوليو 2009, 19:25 | |
| إنـّـنـي أحـبـُّكِ..
ولا أجـدُ ضـرورةً للصراخ بـنَــبْـرَةٍ مسرحـيـَّـهْ: "هذه هي حَبيـبتي..." فـالُـمـسمَّـى لا يحـتـاجُ إلى تـَــسَْميـَهْ والُـمؤَكـَّدُ لا يحتـاجُ إلى تأكـيدْ.. إنـّـني لا أؤمنُ بجدوى الفنِّ الإستعراضيّ.. ولايـعنيني أن أجعلَ قـصـّتـنا.. مادةً للعلاقات العامهْ سأكونُ غـبيـّـاً لو وقـفتُ فوق حـَجَـرٍ.. لو فـوقَ غـيـمَهْ.. وكـشفتُ جميعَ أوراقي.. فهذا لا يضيفُ إلى عيـنْـيكِ بـُعْداً ثالثاً
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الإثنين 27 يوليو 2009, 09:43 | |
| .. عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب، فكرت كثيرا.. ما الذي تجدي اعترافاتي؟ وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرا.. صوروه فوق حيطان المغارات، وفي أوعية الفخار والطين، قديما نقشوه فوق عاج الفيل في الهند.. وفوق الورق البردي في مصر ، وفوق الرز في الصين.. وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا.. عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق. ترددت كثيرا.. فأنا لست بقسيس، ولا مارست تعليم التلاميذ، ولا أؤمن أن الورد.. مضطر لأن يشرح للناس العبيرا.. ما الذي أكتب يا سيدتي؟ إنها تجربتي وحدي.. وتعنيني أنا وحدي.. إنها السيف الذي يثقبني وحدي.. فأزداد مع الموت حضورا.. 2 عندما سافرت في بحرك يا سيدتي.. لم أكن أنظر في خارطة البحر، ولم أحمل معي زورق مطاط.. ولا طوق نجاة.. بل تقدمت إلى نارك كالبوذي.. واخترت المصيرا.. لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور.. عنواني على الشمس.. وأبني فوق نهديك الجسورا.. 3 حين أحببتك.. لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا أصبح جمرا مستديرا.. وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد.. يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا.. وبأن السرو قد زاد ارتفاعا.. وبأن العمر قد زاد اتساعا..
4 حين أحببتك .. لاحظت بأن الصيف يأتي.. عشر مرات إلينا كل عام.. وبأن القمح ينمو.. عشر مرات لدينا كل يوم وبأن القمر الهارب من بلدتنا.. جاء يستأجر بيتا وسريرا.. وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون.. قد طاب على العشق كثيرا.. 5 حين أحببتك .. صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى.. ومذاق الخبز أحلى.. وسقوط الثلج أحلى.. ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى.. ولقاء الكف بالكف على أرصفة " الحمراء " أحلى .. والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى.. وارتشاف القهوة السوداء.. والتدخين.. والسهرة في المسح ليل السبت.. والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع، واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف، أحلى.. والمجلات التي نمنا عليها .. وتمددنا .. وثرثرنا لساعات عليها .. أصبحت في أفق الذكرى طيورا... 6 حين أحببتك يا سيدتي طوبوا لي .. كل أشجار الأناناس بعينيك .. وآلاف الفدادين على الشمس، وأعطوني مفاتيح السماوات.. وأهدوني النياشين.. وأهدوني الحريرا 7 عندما حاولت أن أكتب عن حبي .. تعذبت كثيرا.. إنني في داخل البحر ... وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا. 8 ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟ كل ما تذكره ذاكرتي.. أنني استيقظت من نومي صباحا.. لأرى نفسي أميرا ..
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الإثنين 27 يوليو 2009, 15:50 | |
| إفادة في محكمة الشعر ألقيت في مهرجان الشعر التاسع ببغداد عام 1969
مرحباً يا عراقُ، جئتُ أغنّيكَ**وبعـضٌ من الغنـاءِ بكـاءُ مرحباً، مرحباً.. أتعرفُ وجهاً**حفـرتهُ الأيّـامُ والأنـواءُ؟ أكلَ الحبُّ من حشاشةِ قلبي**والبقايا تقاسمتـها النسـاءُ كلُّ أحبابي القدامى نسَـوني**لا نُوارَ تجيـبُ أو عفـراءُ فالشفـاهُ المطيّبـاتُ رمادٌ**وخيامُ الهوى رماها الـهواءُ سكنَ الحزنُ كالعصافيرِ قلبي**فالأسى خمرةٌ وقلبي الإنـاءُ أنا جرحٌ يمشي على قدميهِ**وخيـولي قد هدَّها الإعياءُ فجراحُ الحسينِ بعضُ جراحي**وبصدري من الأسى كربلاءُ وأنا الحزنُ من زمانٍ صديقي**وقليـلٌ في عصرنا الأصدقاءُ مرحباً يا عراقُ،كيفَ العباءاتُ**وكيفَ المها.. وكيفَ الظباءُ؟ مرحباً يا عراقُ.. هل نسيَتني**بعدَ طولِ السنينِ سامـرّاءُ؟ مرحباً يا جسورُ يا نخلُ يا نهرُ**وأهلاً يا عشـبُ... يا أفياءُ كيفَ أحبابُنا على ضفةِ النهرِ**وكيفَ البسـاطُ والنـدماءُ؟ كان عندي هـنا أميرةُ حبٍّ**ثم ضاعت أميرتي الحسـناءُ أينَ وجهٌ في الأعظميّةِ حلوٌ**لو رأتهُ تغارُ منهُ السـماءُ؟ إنني السندبادُ.. مزّقهُ البحرُ**و عـينا حـبيبتي المـيناءُ مضغَ الموجُ مركبي.. وجبيني**ثقبتهُ العواصـفُ الهـوجاءُ إنَّ في داخلي عصوراً من الحزنِ**فهـل لي إلى العـراقِ التجاءُ؟ وأنا العاشـقُ الكبيرُ.. ولكـن**ليس تكفي دفاتـري الزرقـاءُ يا حزيرانُ.ما الذي فعلَ الشعرُ؟**وما الذي أعطـى لنا الشعراءُ؟ الدواوينُ في يدينا طـروحٌ**والتعـابيرُ كـلُّها إنـشاءُ كـلُّ عامٍ نأتي لسوقِ عكاظٍ**وعـلينا العمائمُ الخضـراءُ ونهزُّ الرؤوسَ مثل الدراويشِ**...و بالنار تكتـوي سـيناءُ كـلُّ عامٍ نأتي.. فهذا جريرٌ**يتغنّـى.. وهـذهِ الخـنساءُ لم نزَل، لم نزَل نمصمصُ قشراً**وفلسطـينُ خضّبتها الـدماءُ يا حزيرانُ.. أنـتَ أكـبرُ منّا**وأبٌ أنـتَ مـا لـهُ أبـناءُ لـو ملكـنا بقيّـةً من إباءٍ**لانتخـينا.. لكـننا جـبناءُ يا عصـورَ المعلّـقاتِ ملَلنا**ومن الجسـمِ قد يملُّ الرداءُ نصفُ أشعارنا نقوشٌ ومـاذا**ينفعُ النقشُ حين يهوي البناءُ؟ المقاماتُ لعبةٌ... والحـريريُّ**حشيشٌ.. والغولُ والعـنقاءُ ذبحتنا الفسيفساءُ عصـوراً**والدُّمى والزخارفُ البلـهاءُ نرفضُ الشعرَ كيمياءً وسحراً**قتلتنا القصيـدةُ الكيـمياءُ نرفضُ الشعرَ مسرحاً ملكياً**من كراسيهِ يحرمُ البسـطاءُ نرفضُ الشعرَ أن يكونَ حصاناً**يمتطـيهِ الطـغاةُ والأقـوياءُ نرفضُ الشعـرَ عتمـةً ورموزاً**كيف تسطيعُ أن ترى الظلماءُ؟ نرفضُ الشعـرَ أرنباً خشـبيّاً**لا طمـوحَ لـهُ ولا أهـواءُ نرفضُ الشعرَ في قهوةِ الشعر..**دخـانٌ أيّامـهم.. وارتخـاءُ شعرُنا اليومَ يحفرُ الشمسَ حفراً**بيديهِ.. فكلُّ شـيءٍ مُـضاءُ شعرنا اليومَ هجمةٌ واكتشافٌ**لا خطوطَ كوفيّـةً ، وحِداءُ كلُّ شعرٍ معاصرٍ ليـسَ فيهِ**غصبُ العصرِ نملةٌ عـرجاءُ ما هوَ الشعرُ إن غدا بهلواناً**يتسـلّى برقصـهِ الخُـلفاءُ ما هو الشعرُ.. حينَ يصبحُ فأراً**كِسـرةُ الخبزِ –هَمُّهُ- والغِذاءُ وإذا أصبـحَ المفكِّـرُ بُـوقاً**يستوي الفكرُ عندها والحذاءُ يُصلبُ الأنبياءُ من أجل رأيٍ**فلماذا لا يصلبَ الشعـراءُ؟ الفدائيُّ وحدهُ.. يكتبُ الشعرَ**و كـلُّ الذي كتبناهُ هـراءُ إنّهُ الكاتـبُ الحقيقيُّ للعصـرِ**ونـحنُ الحُـجَّابُ والأجـراءُ عنـدما تبدأُ البنادقُ بالعـزفِ**تمـوتُ القصـائدُ العصـماءُ ما لنا؟ مالنا نلـومُ حـزيرانَ**و في الإثمِ كـلُّنا شـركاءُ؟ من هم الأبرياءُ؟ نحنُ جميـعاً**حامـلو عارهِ ولا اسـتثناءُ عقلُنا، فكرُنا، هزالُ أغانينا**رؤانا، أقوالُـنا الجـوفـاءُ نثرُنا، شعرُنا، جرائدُنا الصفراء**والحـبرُ والحـروفُ الإمـاءُ البطـولاتُ موقفٌ مسرحيٌّ**ووجـوهُ الممثلـينَ طـلاءُ وفلسـطينُ بينهم كمـزادٍ**كلُّ شـارٍ يزيدُ حين يشـاءُ وحدويّون! والبلادُ شـظايا**كـلُّ جزءٍ من لحمها أجزاءُ ماركسيّونَ! والجماهيرُ تشقى**فلماذا لا يشبـعُ الفقـراءُ؟ قرشيّونَ! لـو رأتهم قريـشٌ**لاستجارت من رملِها البيداءُ لا يمـينٌ يجيرُنا أو يسـارٌ**تحتَ حدِّ السكينِ نحنُ سواءُ لو قرأنا التاريخَ ما ضاعتِ القدسُ**وضاعت من قبـلها "الحمـراءُ".. يا فلسطينُ، لا تزالينَ عطـشى**وعلى الزيتِ نامتِ الصحـراءُ العباءاتُ.. كلُّها من حريـرٍ**واللـيالي رخيصـةٌ حمـراءُ يا فلسطينُ، لا تنادي عليهم**قد تساوى الأمواتُ والأحياءُ قتلَ النفطُ ما بهم من سجايا**ولقد يقتـلُ الثـريَّ الثراءُ يا فلسطينُ، لا تنادي قريشاً**فقريشٌ ماتـت بها الخيَـلاءُ لا تنادي الرجالَ من عبدِ شمسٍ**لا تنادي.. لم يبـقَ إلا النساءُ ذروةُ الموتِ أن تموتَ المروءاتُ**ويمشـي إلى الـوراءِ الـوراءُ مرَّ عامـانِ والغزاةُ مقيمـونَ**و تاريـخُ أمـتي... أشـلاءُ مـرَّ عامانِ.. والمسيـحُ أسيرٌ**في يديهم.. و مـريمُ العـذراءُ مرَّ عامـانِ.. والمآذنُ تبكـي**و النواقيـسُ كلُّها خرسـاءُ أيُّها الراكعونَ في معبدِ الحرفِ**كـفانا الـدوارُ والإغـماءُ مزِّقوا جُبَّةَ الدراويشِ عـنكم**واخلعوا الصوفَ أيُّها الأتقياءُ اتركـوا أولياءَنا بسـلامٍ**أيُّ أرضٍ أعادها الأولياءُ؟ في فمي يا عراقُ.. مـاءٌ كـثيرٌ**كيفَ يشكو من كانَ في فيهِ ماءُ؟ زعموا أنني طـعنتُ بـلادي**وأنا الحـبُّ كـلُّهُ والـوفاءُ أيريدونَ أن أمُـصَّ نـزيفي؟**لا جـدارٌ أنا و لا ببـغاءُ! أنـا حريَّتي... فإن سـرقوها**تسقطِ الأرضُ كلُّها والسماءُ ما احترفتُ النِّفاقَ يوماً وشعري**مـا اشتـراهُ الملـوكُ والأمراءُ كلُّ حرفٍ كتبتهُ كانَ سـيفاً**عـربيّاً يشـعُّ منهُ الضـياءُ وقليـلٌ من الكـلامِ نقـيٌّ**وكـثيرٌ من الكـلامِ بغـاءُ كم أُعاني مما كتبـتُ عـذاباً**ويعاني في شـرقنا الشـرفاءُ وجعُ الحرفِ رائعٌ.. أوَتشكو**للـبسـاتينِ وَردَةُ حمـراءُ؟ كلُّ من قاتلوا بحرفٍ شجاعٍ**ثم ماتـوا.. فإنـهم شهداءُ لا تعاقب يا ربِّ من رجموني**واعفُ عنهم لأنّـهم جهلاءُ إن حبّي للأرضِ حبٌّ بصيرٌ**وهواهم عواطـفٌ عمياءُ إن أكُن قد كويتُ لحمَ بلادي**فمن الكيِّ قد يجـيءُ الشفاءُ من بحارِ الأسى، وليلِ اليتامى**تطلـعُ الآنَ زهـرةٌ بيضاءُ ويطلُّ الفداءُ شمـساً عـلينا**ما عسانا نكونُ.. لولا الفداءُ من جراحِ المناضلينَ.. وُلدنا**ومنَ الجرحِ تولدُ الكـبرياءُ قبلَهُم، لم يكن هـناكَ قبـلٌ**ابتداءُ التاريخِ من يومِ جاؤوا هبطوا فوقَ أرضـنا أنبياءً**بعد أن ماتَ عندنا الأنبياءُ أنقذوا ماءَ وجهنا يومَ لاحوا**فأضاءت وجوهُنا السوداءُ منحونا إلى الحـياةِ جـوازاً**لم تكُـن قبلَهم لنا أسمـاءُ أصدقاءُ الحروفِ لا تعذلوني**إن تفجّرتُ أيُّها الأصـدقاءُ إنني أخزنُ الرعودَ بصدري**مثلما يخزنُ الرعودَ الشتاءُ أنا ما جئتُ كي أكونَ خطيباً**فبلادي أضاعَـها الخُـطباءُ إنني رافضٌ زماني وعصـري**ومن الـرفضِ تولدُ الأشـياءُ أصدقائي.. حكيتُ ما ليسَ يُحكى**و شـفيعي... طـفولتي والنـقاءُ إنني قـادمٌ إليكـم.. وقلـبي**فـوقَ كـفّي حمامـةٌ بيضـاءُ إفهموني.. فما أنا غـيرُ طـفلٍ**فـوقَ عينيهِ يسـتحمُّ المـساءُ أنا لا أعرفُ ازدواجيّةَ الفكرِ**فنفسـي.. بحـيرةٌ زرقـاءُ لبلادي شعري.. ولستُ أبالي**رفضتهُ أم باركتـهُ السـماءُ..
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الثلاثاء 28 يوليو 2009, 06:38 | |
| أسألك الرحيلا
لنفترق قليلا.. لخيرِ هذا الحُبِّ يا حبيبي وخيرنا.. لنفترق قليلا
لأنني أريدُ أن تزيدَ في محبتي أريدُ أن تكرهني قليلا بحقِّ ما لدينا.. من ذِكَرٍ غاليةٍ كانت على كِلَينا.. بحقِّ حُبٍّ رائعٍ.. ما زالَ منقوشاً على فمينا ما زالَ محفوراً على يدينا.. بحقِّ ما كتبتَهُ.. إليَّ من رسائلِ.. ووجهُكَ المزروعُ مثل َوردة ٍفي داخلي.. وحبكَ الباقي على شَعري على أناملي بحقِّ ذكرياتنا وحزننا الجميلِ وابتسامنا وحبنا الذي غدا أكبرَ من كلامنا أكبرَ من شفاهنا.. بحقِّ أحلى قصةِ للحبِّ في حياتنا أسألكَ الرحيلا
لنفترق أحبابا.. فالطيرُ في كلِّ موسمٍ.. تفارقُ الهضابا.. والشمسُ يا حبيبي.. تكونُ أحلى عندما تحاولُ الغيابا كُن في حياتي الشكَّ والعذابا كُن مرَّةً أسطورةً.. كُن مرةً سرابا.. وكُن سؤالاً في فمي لا يعرفُ الجوابا من أجلِ حبٍّ رائعٍ يسكنُ منّا القلبَ والأهدابا وكي أكونَ دائماً جميلةً وكي تكونَ أكثر اقترابا أسألكَ الذهابا..
لنفترق.. ونحنُ عاشقان.. لنفترق برغمِ كلِّ الحبِّ والحنان فمن خلالِ الدمعِ يا حبيبي أريدُ أن تراني ومن خلالِ النارِ والدُخانِ أريدُ أن تراني.. لنحترق.. لنبكِ يا حبيبي فقد نسينا نعمةَ البكاءِ من زمانِ
لنفترق.. كي لا يصيرَ حبُّنا اعتيادا وشوقنا رمادا.. وتذبلَ الأزهارُ في الأواني.. كُن مطمئنَّ النفسِ يا صغيري فلم يزَل حُبُّكَ ملء العينِ والضمير ولم أزل مأخوذةً بحبكَ الكبير ولم أزل أحلمُ أن تكونَ لي.. يا فارسي أنتَ ويا أميري لكنني.. لكنني.. أخافُ من عاطفتي أخافُ من شعوري أخافُ أن نسأمَ من أشواقنا أخاف من وِصالنا.. أخافُ من عناقنا.. فباسمِ حبٍّ رائعٍ أزهرَ كالربيعِ في أعماقنا.. أضاءَ مثلَ الشمسِ في أحداقنا وباسم أحلى قصةٍ للحبِّ في زماننا أسألك الرحيلا..
حتى يظلَّ حبنا جميلا.. حتى يكون عمرُهُ طويلا..
أسألكَ الرحيلا..
| |
|
| |
أميرة الظلام 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الثلاثاء 28 يوليو 2009, 07:49 | |
| شكرا صفية لقد اعجبني اجتهادك في هذا الموضوع بالذات انا من معجبين نزار القباني فهو يشعر كل ما يخص المراة يثير اهتمامي
احييك على اختيارك هذا الموضوع تحياتي | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الثلاثاء 28 يوليو 2009, 08:27 | |
| قصيدة الحزن علمني حبك ..أن أحزن و أنا محتاج منذ عصور لامرأة تجعلني أحزن لامرأة أبكي بين ذراعيها مثل العصفور.. لامرأة.. تجمع أجزائي كشظايا البللور المكسور *** علمني حبك.. سيدتي أسوأ عادات علمني أفتح فنجاني في الليلة ألاف المرات.. و أجرب طب العطارين.. و أطرق باب العرافات.. علمني ..أخرج من بيتي.. لأمشط أرصفة الطرقات و أطارد وجهك.. في الأمطار ، و في أضواء السيارات.. و أطارد طيفك.. حتى .. حتى .. في أوراق الإعلانات .. علمني حبك.. كيف أهيم على وجهي..ساعات بحثا عن شعر غجري تحسده كل الغجريات بحثا عن وجه ٍ..عن صوتٍ.. هو كل الأوجه و الأصواتْ *** أدخلني حبكِ.. سيدتي مدن الأحزانْ.. و أنا من قبلكِ لم أدخلْ مدنَ الأحزان.. لم أعرف أبداً.. أن الدمع هو الإنسان أن الإنسان بلا حزنٍ ذكرى إنسانْ.. *** علمني حبكِ.. أن أتصرف كالصبيانْ أن أرسم وجهك .. بالطبشور على الحيطانْ.. و على أشرعة الصيادينَ على الأجراس.. على الصلبانْ علمني حبكِ.. كيف الحبُّ يغير خارطة الأزمانْ.. علمني أني حين أحبُّ.. تكف الأرض عن الدورانْ علمني حبك أشياءً.. ما كانت أبداً في الحسبانْ فقرأت أقاصيصَ الأطفالِ.. دخلت قصور ملوك الجانْ و حلمت بأن تتزوجني بنتُ السلطان.. تلك العيناها .. أصفى من ماء الخلجانْ تلك الشفتاها.. أشهى من زهر الرمانْ و حلمت بأني أخطفها مثل الفرسانْ.. و حلمت بأني أهديها أطواق اللؤلؤ و المرجانْ.. علمني حبك يا سيدتي, ما الهذيانْ علمني كيف يمر العمر.. و لا تأتي بنت السلطانْ.. *** علمني حبكِ.. كيف أحبك في كل الأشياءْ في الشجر العاري.. في الأوراق اليابسة الصفراءْ في الجو الماطر.. في الأنواءْ.. في أصغر مقهى.. نشرب فيهِ، مساءً، قهوتنا السوداءْ.. علمني حبك أن آوي.. لفنادقَ ليس لها أسماءْ و كنائس ليس لها أسماءْ و مقاهٍ ليس لها أسماءْ علمني حبكِ.. كيف الليلُ يضخم أحزان الغرباءْ.. علمني..كيف أرى بيروتْ إمرأة..طاغية الإغراءْ.. إمراةً..تلبس كل كل مساءْ أجمل ما تملك من أزياءْ و ترش العطر.. على نهديها للبحارةِ..و الأمراء.. علمني حبك .. أن أبكي من غير بكاءْ علمني كيف ينام الحزن كغلام مقطوع القدمينْ.. في طرق (الروشة) و (الحمراء).. *** علمني حبك أن أحزنْ.. و أنا محتاج منذ عصور لامرأة.. تجعلني أحزن لامرأة.. أبكي بين ذراعيها.. مثل العصفور.. لامرأة تجمع أجزائي.. كشظايا البللور المكسور..
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الأربعاء 29 يوليو 2009, 06:53 | |
| موال بغداد
أميرتي بغداد... مدي بساطي..وأملئي أكوابي. وانسي عتابك فقد نسيت عتابي.. عيناك يابغداد ..منذ طفولتي.. شمسان نائمتان في أهدابي.. لاتنكري وجهي فأنت حبيبتي. وورود مائدتي وكأس شرابي.. بغداد جئتك كالسفينة متعبآ.. أخفي جراحاتي خلف ثيابي.. ورميت رأسي فوق صدر أميرتي.. وتلاقت الشفتين بعد غياب.. أنا ذلك البحار أنفق عمره.. في البحث عن حب وأحباب.. بغداد طرت على حرير عباءة.. وعلى ضفائر..دجلتي وفراتي.. وهبطت كالعصفور يقصد عشه.. والفجر عرس مآذن وقباب.. حتى رأيتك قطعة من جوهر.. ترتاح بين النخيل والأعناب.. حين التفت..أرى ملامح موطني.. وأشم هذا التراب ترابي.. لم أغترب أبدآ فكل سحابة زرقاء فيها كبرياء سحابي إن النجوم الساكنة هضابكم.. ذات النجوم الساكنه هضابي.
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الأربعاء 29 يوليو 2009, 07:02 | |
| و أنا أيضا تعجبني قصائد نزار قباني ، تلك التي يضرب فيها إسرائيل ، ومن ناصرهم أحب قصائده التي نظمها للمرأة ، مدحا ، و تكريما ، و حبا و عشقا و عتابا تسعدني متابعتك يا أميرة الظلام و أتمنى أن أكون عند حسن ظنك | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 07 أغسطس 2009, 16:20 | |
| الحاكم والعصفور أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ لأقرأَ شعري للجمهورْ فأنا مقتنعٌ أنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ – بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ وليسَ معي إلا دفترْ يُرسلني المخفرُ للمخفرْ يرميني العسكرُ للعسكرْ وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ لكنَّ الضابطَ يوقفني ويريدُ جوازاً للعصفورْ تحتاجُ الكلمةُ في وطني لجوازِ مرورْ أبقى ملحوشاً ساعاتٍ منتظراً فرمانَ المأمورْ أتأمّلُ في أكياسِ الرملِ ودمعي في عينيَّ بحورْ وأمامي كانتْ لافتةٌ تتحدّثُ عن (وطنٍ واحدْ) تتحدّثُ عن (شعبٍ واحدْ) وأنا كالجُرذِ هنا قاعدْ أتقيأُ أحزاني.. وأدوسُ جميعَ شعاراتِ الطبشورْ وأظلُّ على بابِ بلادي مرميّاً.. كالقدحِ المكسورْ
| |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 22 أغسطس 2009, 17:07 | |
| إن كنتَ صديقي.. ساعِدني كَي أرحَلَ عَنك.. أو كُنتَ حبيبي.. ساعِدني كَي أُشفى منك لو أنِّي أعرِفُ أنَّ الحُبَّ خطيرٌ جِدَّاً ما أحببت لو أنِّي أعرفُ أنَّ البَحرَ عميقٌ جِداً ما أبحرت.. لو أنِّي أعرفُ خاتمتي ما كنتُ بَدأت... إشتقتُ إليكَ.. فعلِّمني أن لا أشتاق علِّمني كيفَ أقُصُّ جذورَ هواكَ من الأعماق علِّمني كيف تموتُ الدمعةُ في الأحداق علِّمني كيفَ يموتُ القلبُ وتنتحرُ الأشواق إن كنتَ قويَّاً.. أخرجني من هذا اليَمّ.. فأنا لا أعرفُ فنَّ العوم الموجُ الأزرقُ في عينيك.. يُجرجِرُني نحوَ الأعمق وأنا ما عندي تجربةٌ في الحُبِّ .. ولا عندي زَورَق إن كُنتُ أعزُّ عليكَ فَخُذ بيديّ فأنا عاشِقَةٌ من رأسي حتَّى قَدَمَيّ إني أتنفَّسُ تحتَ الماء.. إنّي أغرق.. أغرق.. أغرق..
| |
|
| |
ilham 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الخميس 27 أغسطس 2009, 17:10 | |
| | |
|
| |
aziza 2
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 05 سبتمبر 2009, 08:36 | |
| | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الخميس 17 سبتمبر 2009, 15:29 | |
|
[size=16][size=12]تناقضات قلبي.... والبقية تأتي
وما بين حب..وحب...أحبك انت وما بين واحدة ودعتني...واخرى سوف تأتي افتش عنك هنا وهناك كأن الزمان الوحيد زمانك انت كأن جميع الوعود تصب بعينيك انت فكيف افسر هذا الشعور الذي يعتريني صباح مساء؟؟ وكيف تمرين بالبال مثل الحمامة حين اكون بحضرة أحلى النساء؟؟ وما بين وعدين وامرأتين..وبين قطار يجيء واخر يمضي هنالك خمس دقائق ادعوك فيها لفنجان شاي قبل السفر هنالك خمس دقائق بها اطمئن عليك قليلا واشكو اليك همومي قليلا واشتم فيها الزمان قليلا هنالك خمس دقائق بها تقلبين حياتي قليلا فماذا تسمين هذا التشتت هذا التمزق هذا العذاب الطويلا الطويلا؟؟؟ وكيف تكون الخيانة حلا..وكيف يكون النفاق جميلا؟؟ وبين كلام الهوى في جميع اللغات هنالك كلام يقال لأجلك انت وشعر سيربطه الدارسون بعصرك انت وما بين وقت النبيذ ووقت الكتابة يوجد وقت يكون به البحر ممتلئا بالسنابلوما بين فصل الخريف وفصل الشتاء هنالك فصل اسميه فصل البكاء تكون به النفس اقرب من اي وقت مضى للسماء وفي اللحظات التي تتشابه فيها جميع النساء كما تتشابه كل الحروف على الالة الكاتبة .............................................. وفي اللحظات التي لا مواقف فيها..ولا عشق..لا كره..لا برق..لا رعد لا شهر..لا نثر..لا شيء فيها..اسافر خلفك ادخل كل المطارات..أسأل كل الفنادق عنك..فقد يتصادف بأنك فيها وفي لحظات القنوت..الهبوط..السقوط..الفراغ..الخواء وفي لحظات انتحار الأماني..وموت الرجاء وفي لحظات التناقض حين تصير الحبيبات والحب ضدي وتصبح فيها القصائد ضدي وفي اللحظات التي أتسكع فيها على طرقات الحزن وحدي أفكر فيكي لبضع ثواني...فتغدو حياتي حديقة وردي وفي اللحظات القليلة التي يفاجئني فيها الشعر دون انتظار وتصبح فيها الدقائق حبلى بألف انفجار وتصبح فيها الكتابة فعل خلاص وفعل انتحار تطيرين مثل الفراشة بين الدفاتر والاصبعين فكيف أقاتل خمسين عاما على جبهتين؟؟ وكيف ابعثر لحني على قارتين؟؟ وكيف أجامل غيرك..كيف اجالس غيرك.. كيف وأنت مسافرة في عروق اليدين؟؟ وبين الجميلات من كل جنس ولون وبين مئات الوجوه التي أقنعتني وما أقنعتني وما بين جرح أفتش عنه وجرح يفتش عني...أفكر في عصرك الذهبي وعصر المناليا..عصر الشموع..وعصر البخور وأحلم في عصرك الكان أعظم العصور فماذا تسمين هذا الشعور؟؟ وكيف أفسر هذا الحضور الغيابا؟؟ وكيف أكون هنا وأكون هناك؟؟ وكيف يريدونني ان أراهم؟؟ وليس على الأرض أنثى سواك أحبك...أحبك حين أكون حبيب سواك وأشرب نخبك حين تصاحبني امرأة للعشاء ويعتر دوما لساني فأهتف باسمك حين انادي عليها وأشغل نفسي خلال الطعام بدرس التشابه بين خطوط يديك وبين خطوط يديها وأشعر اني أقوم بدور المهرج حين أركز شال الحرير على كتفيها وأشعر اني أخون الحقيقة حين أقارن بين حنيني اليك..وبين حنيني اليها فماذا تسمين هذا...ازدواجا..سقوطا..هروبا..شذوذا..جنونا؟؟ وكيف...كيف أكون لديك وأزعم بأني لديها [/size] [/size] | |
|
| |
ilham 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الخميس 17 سبتمبر 2009, 15:39 | |
| | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 12 فبراير 2010, 04:48 | |
| إذا خسرنا الحرب .. لا غرابة
انعي لكم ، يا أصدقائي ، اللغة القديمة والكتب القديمة أنعي لكم كلامنا المثقوب كالأحذية القديمة ومفردات العهر ، والهجاء ، والشتيمة أنعى لكم أنعى لكم نهاية الفكر الذي قاد إلى الهزيمة
مالحة في فمنا القصائد مالحة ضفائر النساء والليل ، والأستار ، والمقاعد مالحة أمامنا الأشياء
يا وطني الحزين حولتني بلحظة من شاعر يكتب شعر الحب والحنين لشاعر يكتب بالسكين
لان ما نحسه اكبر من أوراقنا لا بد أن نخجل من أشعارنا
إذا خسرنا الحرب .. لا غرابة لأننا ندخلها بكل ما يملكه الشرقي من مواهب الخطابة بالعنتريات التي ما قتلت ذبابه لأننا ندخلها بمنطق الطبلة والربابة
السر في مأساتنا صراخنا أضخم من أصواتنا وسيفنا أطول من قاماتنا
خلاصة القضية توجز في عبارة لقد لبسنا قشرة الحضارة والروح جاهليه
بالناي والمزمار لا يحدث انتصار
كلفنا ارتجالنا خمسين ألف خيمة جديدة
لا تلعنوا السماء إذا تخلت عنكم .. لا تلعنوا الظروف فالله يؤتي النصر من يشاء وليس حداداً بينكم يصنع السيوف
يوجعني أن اسمع الأنباء في الصباح يوجعني .. أن اسمع النباح
ما دخل اليهود من حدودنا.. وإنما تسربوا كالنمل ..من عيوبنا
خمسة آلاف سنة ونحن في السرداب ذقوننا طويلة نقودنا مجهولة عيوننا موانئ الذباب
يا أصدقائي جربوا أن تكسروا الأبواب أن تغسلوا أفكاركم ، وتغسلوا الأثواب
يا أصدقائي جربوا أن تقرِؤوا كتاب أن تكتبوا كتاب أن تزرعوا الحروف ، والرمان ، والأعناب أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضباب فالناس يجهلونكم قي خارج السرداب الناس يحسبونكم نوعا من الذئاب
جلودنا ميتة الإحساس أرواحنا تشكو من الإفلاس أيامنا .. تدور بين الزار .. والشطرنج .. والنعاس هل (نحن خير امةٍ قد أخرجت للناس )؟
كان بوسع نفطنا الدافق في الصحاري أن يستحيل خنجرا من لهب ونار لكنه واخجلة الأشراف من قريش وخجلة الأحرار من أوس ومن نزار يراق تحت أرجل الجواري
نركض في الشوارع نحمل تحت إبطنا الحبال نمارس السحل .. بلا تبصر نحطم الزجاج والأقفال نشتم كالضفادع نمدح كالضفادع نجعل من أقزامنا إبطالا نجعل من إشرافنا أنذال نرتجل البطولة ارتجالا نقعد في الجوامع تنابلاً .. كسالى نشطر الأبيات ..أو نؤلف الأمثال ونشحذ النصر على عدونا من عنده تعالى
لو احد يمنحني الأمان لو كنت استطيع أن أقابل السلطان قلت له يا سيدي السلطان كلابك المفترسات مزقت ردائي ومخبروك دائما ورائي عيونهم ورائي أنوفهم ورائي أقدامهم ورائي كالقدر المحتوم ، كالقضاء يستجوبون زوجتي ويكتبون عندهم أسماء أصدقائي يا حضرة السلطان لأنني اقتربت من أسوارك الصماء لأنني حاولت أن اكشف عن حزني وعن بلائي ضربت بالحذاء أرغمني جندك أن آكل من حذائي يا سيدي السلطان لقد خسرت الحرب مرتين لان نصف شعبنا ليس له لسان ما قيمة الشعب الذي ليس له لسان لان نصف شعبنا محاصر كالنمل والجرذان في داخل الجدران لو احد يمنحني الأمان من عسكر السلطان قلت له لقد خسرت الحرب مرتين لأنك انفصلت عن قضية الإنسان
لو أننا لم ندفن الوحدة في التراب لو لم نمزق جسمها الطري بالحراب لو بقيت في داخل العيون والأهداب لما استباحت لحمنا الكلاب
نريد جيلاً غاضبا نريد جيلاً يفتح الأفاق وينكش التاريخ من جذوره وينكش الفكر من الأعماق نريد جيلاً مختلف الملامح لا يغفر الأخطاء. لا يسامح لا ينحني . لا يعرف النفاق نريد جيلاً .. رائداً.. عملاق
يا أيها الأطفال من المحيط للخليج ، انتم سنابل الآمال وانتم الجيل الذي سيكسر الأغلال ويقتل الأفيون في رؤوسنا ويقتل الخيال
يا أيها الأطفال ، انتم ، بعد ، طيبون وطاهرون ، كالندى والثلج طاهرون لا تقرؤوا عن جيلنا المهزوم يا أطفال فنحن خائبون ونحن مثل قشرة البطيخ تافهون ونحن منخورون .. منخورون كالنعال لا تقرؤوا أخبارنا لا تقتفوا آثارنا لا تقبلوا أفكارنا فنحن جيل القيء ، والزهري ، والسعال ونحن جيل الدجل ، والرقص على الحبال
يا أيها الأطفال يا مطر الربيع ، يا سنابل الآمال انتم بذور الخصب في حياتنا العقيمة وانتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة
| |
|
| |
nicole 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 12 فبراير 2010, 06:20 | |
| شكرااااااااا على ه المساهمة المميزة نطمع في المزيد | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 12 فبراير 2010, 12:31 | |
| شكرا على مروركن يا بنات أسعدني تفاعلك مع الموضوع يا نيكول و نحن في الخدمة دائما أختي ألتمس فيك فقط المتابعة | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الإثنين 15 فبراير 2010, 14:45 | |
| أحبك جداً وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل وأعرف أنك ست النساء وليس لدي بديـل وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى ومات الكلام الجميل ... لست النساء ماذا نقول أحبك جدا... ... أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى وأنتِ بمنفى وبيني وبينك ريحٌ وغيمٌ وبرقٌ ورعدٌ وثلجٌ ونـار وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ وأعرف أن الوصول إليك انتحـار ويسعدني أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية ولو خيروني لكررت حبك للمرة الثانية ... يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر أحبك جداً ... وأعرف أني أسافر في بحر عينيك دون يقين وأترك عقلي ورائي وأركض أركض أركض خلف جنونـي ... أيا امرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني لا تتركيني فماذا أكون أنا إذا لم تكوني أحبك جداً وجداً وجداً وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا... وما همني إن خرجت من الحب حيا وما همني إن خرجت قتيلا | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الثلاثاء 16 فبراير 2010, 14:29 | |
| أطفال الحجارة أطفال الحجارة بهرو الدنيا وما في يدهمإلاالحجارة أضاءوا كالقناديل وجاءو كالبشارة قاومو وانفجروا واستشهدوا وبقينادببا قطبية صفحة أجسادها ضد الحرارة الغاضبون يا تلاميذ غزة علمونا بعض ماعندكم فإنا نسينا علمونا كيف الحجارة تغدو بين أيدي الأطفال ماساًثمينا كيف تغدو دراجة الطفل لغماً وشريط الحرير يغدوكميناً كيف مصاصة الحليب إذا ما حاصروها تحولت سكيناً يا تلاميذغزة لا تبالوا بإذاعتنا ولا تسمعونا اضربوا بكل قواكم واحزموا أمركم ولاتسألونا نحن أهل الحساب والجمع والطرحِ فخوضوا حروبكم واتركونا إنناالهاربون من خدمه الجيشِ فهاتوا حبالكم واشنقونا نحن موتا لا يملكونضريحاً ويتاما لا يملكون عيونا قد لزمنا جحورنا وطلبنا منكم أن تقاتلواالتنينا قد صغرنا أمامكم ألف قرن وكبرتم خلال شهراً قرونا يا تلاميذغزة لا تعودوا لكتاباتنا ولا تقرئونا علمونا فن التشبث بالأرض ولا تتركواالمسيح حزينا يا أحبائنا الصغار سلاما جعل الله يومكم يا ياسمينا من شقوقالأرض الخراب طلعتم وزرعتو جراحنانسرينا هذه ثورة الدفاتروالحبر فقولوا على الشفاه لحونا أمطرونا بطولة وشموخاً واغسلونا من قبحنااغسلونا واستعدوا لتقطفوا الزيتونا إن هذا العصر اليهودي وهما سوف ينهار لوملكنا اليقينا | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الثلاثاء 23 فبراير 2010, 15:07 | |
| أني خيرتك أنى خيرتك .. فاختاري مابين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري اختاري الحب .. أو اللاحب فجبن أن لا تختاري لا توجد منطقه وسطى مابين الجنة والنار ارمي أوراقك كاملة وسأرضى عن أي قرار انفعلي انفجري لا تفعلي مثل المسمار لا يمكن أن أبقى أبدا كالقشه تحت الأمطار مرهقة أنتي .. وخائفة وطويل جداً .. مشواري غوصي في البحر .. أو ابتعدي لا بحر من غير دوار الحب .. مواجهه كبرى إبحار ضد التيار صلب بين الأقمار يقتلني جبنك .. يا امرأة تتسلى من خلف ستار أني لا أؤمن في حب لا يحمل نزق الثوار لا يكسر كل الأسوار لا يضرب مثل الإعصار أهـ لو حبك يبلعني يقلعني .. مثل الإعصار أني خيرتك فاختاري مابين الموت على صدري أو فوق دفاتر أشعاري لا توجد منطقة وسطى ما بين الجنة والنار | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الخميس 25 فبراير 2010, 13:07 | |
| القرار أني عشقتكيواتخذت قراري فلمن اقدم يا ترى أعذاري لا سلطه في الحب تعلو سلطتي فالرأي رائي والخيار خياري هذه أحاسيسي فلا تتدخلي أرجوكي بين البحر والبحاري ماذا أخاف ... ماذا أخاف وأنا المحيط .... وأنتي من انهاري وأنا النساء جعلتهن خواتم لأصابعي وكواكب لمداري خليكي صامته ولا تتكلمي فأنا أدير مع النساء حواري وأنا الذي أعطي مراسيم الهوى للواقفات أمام باب مزاري وأنا أرتب دولتي وخرائطي وأنا الذي اختار لون بحاري انا في الهوى متحكماً متسلطاً في كل عشقاً نكهة استعماري ف استسلمي لئرادتي ومشيئتي واستقبلي بطفولة امطاري إن كان عندي ما أقول فسأقوله للواحد القهاري عيناكي وحدهما هما شرعيتي ومراكبي وصديقتي ومساري إن كان لي وطنا فوجهك موطني أو كان لي داراً فحبك داري يا أنتي يا سلطانتي ومليكتي يا كوكبي البحرية يا عشتاري أنى احبكي دون أي تحفظاً أعيش فيكي ولادتيودماري أني اقترفتكي عامداً متعمداً وان كنتي عاراً يا لروعت عاري ماذا أخاف ...ومن أخاف انا الذي نام الزمان على صدى أوتاري وأنا مفاتيح القصيدة في يدي من قبل بشاراً ومن مهيارِ وأنا جعلت الشعر خبزاً ساخناً وجعلته ثمراً على الأشجارِ سافرت في بحر النساء ولم أزل من يومها مقطوعة أخباري من ذا يقاضيني وأنتي قضيتي ورصيف أحلامي ... وضوء نهاري من ذا يهددني وأنتي حضارتي...وثقافتي وكتابتي ... ومناري أني استقلت من القبائل كلها وتركت خلفي خيمتي وغباري هم يرفضون طفولتي وأنا ارفض مدائن الفخاري كل القبائل لا تريد نسائها إن يكتشفً الحب في أشعاري كل السلاطين الذين عرفتهم قطعو يديا وصادرو أشعاري لكنني قاتلتهم وقتلتهم ومررت بالتاريخ كالإعصاري أسقطت بالكلمات آلف خليفة وحفرت بالكلمات آلف جداري يا صغيرتي إن السفينة أبحرت فتكوني كا حمامة بجواري ما عاد ينفعكي البكاء والأسى فقد عشقتكي واتخذت قراري | |
|
| |
ilham 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 26 فبراير 2010, 03:47 | |
| | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 26 فبراير 2010, 04:56 | |
| نستمد الروعة من دعمكم المستمر و تشجيعكم المتواصل شكرا إلهام على المرور | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الجمعة 26 فبراير 2010, 05:00 | |
| كلمــــات يسمعني حين يراقصـــنـي كـــلمات ليسـت كالـكلمــات يأخذني من تحت ذراعــي يزرعني في إحدى الغيمات والمطر الأسود في عينــي يتساقــــــط زخات زخــات يحملني معه يحـــــــملنـــي لمــســاء وردي الشـرفات وأنا كالطـفـــلة في يديـــــه كالــريشة تحملها النسمات يهديني شمسا يهديني صيفا وقطيع السنــونـــــــــوات يخــبرنـي أنـــي تحـفتـــه وأســـاوي آلاف الـنجــمات وبأني كنز وبــــأني أجمل مــا شـــاهـــد مــن لوحــات يروي أشياء تدوخـــني تنسيني المرقص والخطوات كلمات تقلب تاريخـــي تجعلني امــرأة في لحظات يبني لي قـصراً من وهم لا أسكــن فــيه ســـوى لحظات وأعـــــــود لطــاولـتـي لاشــيء معــي إلا كلــمــــــات كلمات ليسـت كــالـــكلمات لاشــيء معــي إلا كلـمـــــــات | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 27 فبراير 2010, 15:25 | |
| السيرة الذاتية لسياف عربي ..!
1 أيها الناس: لقد أصبحت سلطانا عليكم فاكسروا أصنامكم بعد ضلال ، واعبدونى... إننى لا أتجلى دائما.. فاجلسوا فوق رصيف الصبر، حتى تبصرونى اتركوا أطفالكم من غير خبز واتركوا نسوانكم من غير بعل .. واتبعونى إحمدوا الله على نعمته فلقد أرسلنى كى أكتب التاريخ، والتاريخ لا يكتب دونى إننى يوسف فى الحسن ولم يخلق الخالق شعرا ذهبيا مثل شعرى وجبينا نبويا كجبينى وعيونى غابة من شجر الزيتون واللوز فصلوا دائما كى يحفظ الله عيونى أيها الناس: أنا مجنون ليلى فابعثوا زوجاتكم يحملن منى.. وابعثوا أزواجكم كى يشكرونى شرف أن تأكلوا حنطة جسمى شرف أن تقطفوا لوزى وتينى شرف أن تشبهونى.. فأنا حادثة ما حدثت منذ آلاف القرون..
أيها الناس: أنا الأول والأعدل، والأجمل من بين جميع الحاكمين وأنا بدر الدجى، وبياض الياسمين وأنا مخترع المشنقة الأولى، وخير المرسلين.. كلما فكرت أن أعتزل السلطة، ينهانى ضميرى من ترى يحكم بعدى هؤلاء الطيبين؟ من سيشفى بعدى الأعرج، والأبرص، والأعمى.. ومن يحيى عظام الميتين؟ من ترى يخرج من معطفه ضوء القمر؟ من ترى يرسل للناس المطر؟ من ترى يجلدهم تسعين جلدة؟ من ترى يصلبهم فوق الشجر؟ من ترى يرغمهم أن يعيشوا كالبقر؟ ويموتوا كالبقر؟ كلما فكرت أن أتركهم فاضت دموعى كغمامة.. وتوكلت علىلا الله ... وقررت أن أركب الشعب.. من الآن.. الى يوم القيامه..
أيها الناس: أنا أملككم كما أملك خيلى .. وعبيدى وأنا أمشى عليكم مثلما أمشى على سجاد قصرى فاسجدوا لى فى قيامى واسجدوا لى فى قعودى أولم أعثر عليكم ذات يوم بين أوراق جدودى ؟؟ حاذروا أن تقرأوا أى كتاب فأنا أقرأ عنكم.. حاذروا أن تكتبوا أى خطاب فأنا أكتب عنكم.. حاذروا أن تسمعوا فيروز بالسر فإنى بنواياكم عليم حاذروا أن تدخلوا القبر بلا إذنى فهذا عندنا إثم عظيم والزموا الصمت، إذا كلمتكم فكلامى هو قرآن كريم..
أيها الناس: أنا مهديكم ، فانتظرونى ودمى ينبض فى قلب الدوالى، فاشربونى أوقفوا كل الأناشيد التى ينشدها الأطفال فى حب الوطن فأنا صرت الوطنه. إننى الواحد، والخالد ما بين جميع الكائنات وأنا المخزون فى ذاكرة التفاح، والناى، وزرق الأغنيات إرفعوا فوق الميادين تصاويرى وغطونى بغيم الكلمات واخطبوا لى أصغر الزوجات سناً.. فأنا لست أشيخ.. جسدى ليس يشيخ.. وسجونى لا تشيخ.. وجهاز القمع فى مملكتى ليس يشيخ.. أيها الناس: أنا الحجاج إن أنزع قناعى تعرفونى وأنا جنكيز خان جئتكم.. بحرابى .. وكلابى.. سوجونى لاتضيقوا - أيها الناس - ببطشى فأنا أقتل كى لاتقتلونى.... وأنا أشنق كى لا تشنقونى.. وأنا أدفنكم فى ذلك القبر الجماعى لكيلا تدفونى..
أيها الناس : اشتروا لى صحفا تكتب عنى إنها معروضة مثل البغايا فى الشوارع إشتروا لى ورقا أخضر مصقولاً كأشعاب الربيع ومدادا .. ومطابع كل شىء يشترى فى عصرنا .. حتى الأصابع.. إشتروا فاكهة الفكر .. وخلوها أمامى واطبخوا لى شاعرا، واجعلوه، بين أطباق طعامى.. أنا أمى.. وعندى عقدة مما يقول الشعراء فاشتروا لى شعراء يتغنون بحسنى.. واجعلونى نجم كل الأغلفة فنجوم الرقص والمسرح ليسوا أبدا أجمل منى فأنا، بالعملة الصعبة، أشرى ما أريد أشترى ديوان بشار بن برد وشفاه المتنبى، وأناشيد لبيد.. فالملايين التى فى بيت مال المسلمين هى ميراث قديم لأبى فخذوا من ذهبى واكتبوا فى أمهات الكتب أن عصرى عصر هارون الرشيد...
يا جماهير بلادى: ياجماهير العشوب العربية إننى روح نقى جاء كى يغسلكم من غبار الجاهلية سجلوا صوتى على أشرطة إن صوتى أخضر الايقاع كالنافورة الأندلسية صورونى باسما مثل الجوكندا ووديعا مثل وجه المدلية صورونى... وأنا أفترس الشعر بأسنانى.. وأمتص دماء الأبجدية صورونى بوقارى وجلالى، وعصاى العسكرية صورونى.. عندما أصطاد وعلا أو غزالا صورونى.. عندما أحملكم فوق أكتافى لدار الأبدية يا جماهير العشوب العربية...
أيها الناس: أنا المسؤول عن أحلامكم إذ تحلمون.. وأنا المسؤول عن كل رغيف تأكلون وعن العشر الذى - من خلف ظهرى - تقرأون فجهاز الأمن فى قصرى يوافينى بأخبار العصافير .. وأخبار السنابل ويوافينى بما يحدث فى بطن الحوامل أيها الناس: أنا سجانكم وأنا مسجونكم.. فلتعذرونى إننى المنفى فى داخل قصرى لا أرى شمسا، ولا نجما، ولا زهرة دفلى منذ أن جئت الى السلطة طفلا ورجال السيرك يلتفون حولى واحد ينفخ ناياً.. واحد يضرب طبلا واحد يمسح جوخاً .. واحد يمسح نعلا.. منذ أن جئت الى السلطة طفلا.. لم يقل لى مستشار القصر (كلا) لم يقل لى وزرائى أبدا لفظة (كلا) لم يقل لى سفرائى أبدا فى الوجه (كلا) لم تقل إحدى نسائى فى سرير الحب (كلا) إنهم قد علمونى أن أرى نفسى إلها وأرى الشعب من الشرفة رملا.. فاعذرونى إن تحولت لهولاكو جديد أنا لم أقتل لوجه القتل يوما.. إنما أقتلكم .. كى أتسلى.. | |
|
| |
fatyzahra 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- السبت 27 فبراير 2010, 17:36 | |
| ارمي أوراقك كاملة
واغسلونا من قبحنااغسلونا | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الأحد 28 فبراير 2010, 07:31 | |
| واغسلونا من قبحنااغسلونا و العبرة لمن يعتبر... | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الأحد 28 فبراير 2010, 07:40 | |
| أكبر من كل الكلمات سيدتي ! عندي في الدفتر ترقص آلاف الكلمات واحدةٌ في ثوبٍ أصفر واحدةٌ في ثوبٍ أحمر يحرق أطراف الصفحات أنا لست وحيداً في الدنيا عائلتي .. حزمة أبيات أنا شاعر حبٍ جوالٌ تعرفه كل الشرفات تعرفه كل الحلوات عندي للحب تعابيرٌ ما مرت في بال دواة الشمس فتحت نوافذها و تركت هنالك مرساتي و قطعت بحاراً .. و بحاراً أنبش أعماق الموجات أبحث في جوف الصدفات عن حرفٍ كالقمر الأخضر أهديه لعيني مولاتي --- سيدتي ! في هذا الدفتر تجدين ألوف الكلمات الأبيض منها و .. و الأحمر الأزرق منها و .. و الأصفر لكنك .. يا قمري الأخضر أحلى من كل الكلمات أكبر من كل الكلمات | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الإثنين 08 مارس 2010, 14:26 | |
| قصيدة غير منتهية في تعريف العشق
.. عندما قررت أن أكتب عن تجربتي في الحب، فكرت كثيرا.. ما الذي تجدي اعترافاتي؟ وقبلي كتب الناس عن الحب كثيرا.. صوروه فوق حيطان المغارات، وفي أوعية الفخار والطين، قديما نقشوه فوق عاج الفيل في الهند.. وفوق الورق البردي في مصر ، وفوق الرز في الصين.. وأهدوه القرابين، وأهدوه النذورا.. عندما قررت أن أنشر أفكاري عن العشق. ترددت كثيرا.. فأنا لست بقسيس، ولا مارست تعليم التلاميذ، ولا أؤمن أن الورد.. مضطر لأن يشرح للناس العبيرا.. ما الذي أكتب يا سيدتي؟ إنها تجربتي وحدي.. وتعنيني أنا وحدي.. إنها السيف الذي يثقبني وحدي.. فأزداد مع الموت حضورا.. عندما سافرت في بحرك يا سيدتي.. لم أكن أنظر في خارطة البحر، ولم أحمل معي زورق مطاط.. ولا طوق نجاة.. بل تقدمت إلى نارك كالبوذي.. واخترت المصيرا.. لذتي كانت بأن أكتب بالطبشور.. عنواني على الشمس.. وأبني فوق نهديك الجسورا.. حين أحببتك.. لاحظت بأن الكرز الأحمر في بستاننا أصبح جمرا مستديرا.. وبأن السمك الخائف من صنارة الأولاد.. يأتي بالملايين ليلقي في شواطينا البذورا.. وبأن السرو قد زاد ارتفاعا.. وبأن العمر قد زاد اتساعا.. وبأن الله .. قد عاد إلى الأرض أخيرا.. حين أحببتك .. لاحظت بأن الصيف يأتي.. عشر مرات إلينا كل عام.. وبأن القمح ينمو.. عشر مرات لدينا كل يوم وبأن القمر الهارب من بلدتنا.. جاء يستأجر بيتا وسريرا.. وبأن العرق الممزوج بالسكر والينسون.. قد طاب على العشق كثيرا.. حين أحببتك .. صارت ضحكة الأطفال في العالم أحلى.. ومذاق الخبز أحلى.. وسقوط الثلج أحلى.. ومواء القطط السوداء في الشارع أحلى.. ولقاء الكف بالكف على أرصفة " الحمراء " أحلى .. والرسومات الصغيرات التي نتركها في فوطة المطعم أحلى.. وارتشاف القهوة السوداء.. والتدخين.. والسهرة في المسح ليل السبت.. والرمل الذي يبقي على أجسادنا من عطلة الأسبوع، واللون النحاسي على ظهرك، من بعد ارتحال الصيف، أحلى.. والمجلات التي نمنا عليها .. وتمددنا .. وثرثرنا لساعات عليها .. أصبحت في أفق الذكرى طيورا... حين أحببتك يا سيدتي طوبوا لي .. كل أشجار الأناناس بعينيك .. وآلاف الفدادين على الشمس، وأعطوني مفاتيح السماوات.. وأهدوني النياشين.. وأهدوني الحريرا عندما حاولت أن أكتب عن حبي .. تعذبت كثيرا.. إنني في داخل البحر ... وإحساسي بضغط الماء لا يعرفه غير من ضاعوا بأعماق المحيطات دهورا. ما الذي أكتب عن حبك يا سيدتي؟ كل ما تذكره ذاكرتي.. أنني استيقظت من نومي صباحا.. لأرى نفسي أميرا .. | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: نزار قباني..-متجدد- الأربعاء 10 مارس 2010, 04:50 | |
| حبيبتي هي القانون
أيتها الأنثى التي في صوتها تمتزج الفضة . . بالنبيذ . . بالأمطار ومن مرايا ركبتيها يطلع النهار ويستعد العمر للإبحار أيتها الأنثى التي يختلط البحر بعينيها مع الزيتون يا وردتي ونجمتي وتاج رأسي ربما أكون مشاغبا . . أو فوضوي الفكر أو مجنون إن كنت مجنونا . . وهذا ممكن فأنت يا سيدتي مسؤولة عن ذلك الجنون أو كنت ملعونا وهذا ممكن فكل من يمارس الحب بلا إجازة في العالم الثالث يا سيدتي ملعون فسامحيني مرة واحدة إذا انا خرجت عن حرفية القانون فما الذي أصنع يا ريحانتي ؟ إن كان كل امرأة أحببتها صارت هي القانون | |
|
| |
| نزار قباني..-متجدد- | |
|