أستوقفتني هذه السطور في الانتـرنت أحببت أن أشارككـم ماتحملـه من موعظـة حسيـة ، هل تستطيـع أن تقـرأ هذا الموضـوع دون أن تـدمع عينـك ؟!
ابنتـتي العزيزة : عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزاً .. أرجو ان تتحلي بالصبر وتحاول فهمي
إذا أتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام .... إذا لم أستطع أن أرتدى ملابسي بمفردي تذكري الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء .إذا تحدثت إليك وكررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات لا تضجري منى لا تقاطعني .... وأنصتي إلىّ وتحملي تكرار أسألتي عندما كنتي صغيره بنيتي .. كنتي دائماً تكرري وتسألي وأنا أجيبك بصدر رحب إلى أن فهمت كل شئ . عندما لا أريد أن أستحم لا تعايريني ولا تتسلطي علي تذكري عندما كنت أطاردك وأعطيك الآف الأعذار لأدعك تستحم..
عندما تراني لا أستطيع أن أجارى وأتعلم التكنولوجيا الحديثـة فقط ... أعطنى الوقت الكافي ... ولا تنظري إلى بأبتسامـة ماكرة وساخرة تذكري أنني الذي علمتك كيف تفعل أشياء كثيرة ... كيف تأكلي كيف ترتدي ملابسك .. كيف تستحمي ... كيف تواجهي الحياة عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي اعطيني الوقت الكافي لأتذكر وإذا لم أستطع .... لاتفقدي أعصابك ... حتى ولو كان حديثي غير مهم فيجب أن تنصتي إلىّ إذا لم أرغب بالطعام .. لا ترغميني عليـه عندما أجوع سوف آكلـه .
عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضـة أعطيني يدك ... بنفس الحب و الطريقـة التي فعلتها معك لتخطي خطوتـك الأولى . عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيـه أنني مشتاق للقاء الله فلا تحزني ولا تبكى فسوف تفهمي في يوم من الأيـام حاولي ان تتفهمي ان عمري الان قد قارب على الانتهـــــــــــــــاء
وفى يوم من الأيام سوف تكتشف أنـه بالرغم من أخطائي فإنني كنت دائماً أريد أفضل الأشياء لك ... وقد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق ساعديني على السير ... ساعديني على تجاوز طريقي بالحب و الصبـر مثلما فعلت معك دائمـاً . أعينني يا بنيتي على الوصول إلى النهايـة بسلام أتمنى أن لاولاتشعري بالحزن حتى بالعجز حين تدنـوا ساعتي
فيجب أن تكوني بجانبي وبقربى ... وتحاولي أن تحتويني
مثلما فعلت معك عندما بدأت الحيـاة أحتضينني كما أحتضنتك وأنتي صغيره ، أحبك يا أبنتي العزيــزه
والــدتــك الله لايحرمنا من امهاتنا ويعيننا على برهم ورعايتهم ورد جميلهن محبتكم ...