| قصائد محمود درويش :متجدد 2 | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ilham 1
| |
| |
ilham 1
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الأحد 30 أغسطس 2009, 19:21 | |
| بطاقة هوية سجل
أنا عربي
و رقم بطاقتي خمسون ألف
و أطفالي ثمانية
و تاسعهم سيأتي بعد صيف
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
و أعمل مع رفاق الكدح في محجر
و أطفالي ثمانية
أسل لهم رغيف الخبز
و الأثواب و الدفتر
من الصخر
و لا أتوسل الصدقات من بابك
و لا أصغر
أمام بلاط أعتابك
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
أنا إسم بلا لقب
صبور في بلاد كل ما فيها
يعيش بفورة الغضب
جذوري
قبل ميلاد الزمان رست
و قبل تفتح الحقب
و قبل السرو و الزيتون
و قبل ترعرع العشب
أبي من أسرة المحراث
لا من سادة نجب
وجدي كان فلاحا
بلا حسب و لا نسب
يعلمني شموخ الشمس قبل قراءة الكتب
و بيتي كوخ ناطور
من الأعواد و القصب
فهل ترضيك منزلتي
أنا إسم بلا لقب
سجل
أنا عربي
و لون الشعر فحمي
و لون العين بني
و ميزاتي
على رأسي عقال فوق كوفية
و كفى صلبة كالصخر
تخمش من يلامسها
و عنواني
أنا من قرية عزلاء منسية
شوارعها بلا أسماء
و كل رجالها في الحقل و المحجر
يحبون الشيوعية
فهل تغضب
سجل
أنا عربي
سلبت كروم أجدادي
و أرضا كنت أفلحها
أنا و جميع أولادي
و لم تترك لنا و لكل أحفادي
سوى هذي الصخور
فهل ستأخذها
حكومتكم كما قيلا
إذن
سجل برأس الصفحة الأولى
أنا لا أكره الناس
و لا أسطو على أحد
و لكني إذا ما جعت
آكل لحم مغتصبي
حذار حذار من جوعي
و من غضبي [/color] | |
|
| |
ilham 1
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الأحد 30 أغسطس 2009, 19:34 | |
| أنا يوسف يا أبي أَنا يُوسفٌ يَا أَبِي .
يَا أَبِي إِخْوَتِي لاَ يُحِبُّونَني , لاَ يُرِدُونَني بَيْنَهُم يَا أَبِي .
يَعْتَدُونَ عَلَيَّ وَيَرْمُونَني بِل حَصَى وَالكَلاَمِ .
يُرِدُونَني أَنْ أَمُوت لِكَيْ يمْدَحُونِي .
وَهُمْ أَوْصَدُوا بَاب َبَيْتِكَ دُونِي .
وَهُمْ طَرَدُونِي مِنَ الَحَقْلِ.
هُمْ سَمَّمُوا عِنَبِي يَا أَبِي .
وَهُمْ حَطَّمُوا لُعَبِي يَا أَبِي .
حَينَ مَرَّ النَّسيِمُ وَلاَعَبَ شَعْرِيَ غَارُوا وَثَارُوا عَلَيَّ وَثَارُوا عَلَيْكَ .
فَمَاذَا صَنَعْتُ لَهُمْ يَا أَبِي .
الفَرَاشَاتُ حَطَّتْ عَلَى كَتْفَيَّ , وَمَالَتْ عَلَيَّ السَّنَابِلُ , وَ الطَّيْرُ حَطَّتْ على راحتيَّ .
فَمَاذَا فَعَلْتُ أَنَا يَا أَبِي .
وَلِمَاذَا أَنَا ؟
أَنْتْ سَمَّيْتَِني يُوسُفاً , وَهُوُ أَوْقَعُونِيَ فِي الجُبِّ , وَاتَّهَمُوا الذِّئْبَ ؛ وَ الذِّئْبُ أَرْحَمُ مِنْ إِخْوَتِي ...
أَبَتِ !
هَلْ جَنَيْتُ عَلَى أَحَدٍ عِنْدَمَا قُلْتُ إِنِّي :
رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً , والشَّمْس والقَمَرَ ,
رَأّيْتُهُم لِي سَاجِدِينْ ؟؟
(من ديوان "ورد أقل" 1986)[/color] | |
|
| |
ilham 1
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الأحد 30 أغسطس 2009, 19:40 | |
| البنتُ/ الصرخة على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌ وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وبابْ... وفي البحر بارجةٌ تتسلَّى بصيدِ المُشاة على شاطئ البحر: أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ يسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاً لأن يداً من ضباب يداً ما إلهيةً أسعفتها، فنادت: أَبي يا أَبي! قُم لنرجع، فالبحر ليس لأمثالنا! لم يُجِبْها أبوها المُسجَّى على ظلهِ في مهب الغياب
دمٌ في النخيل، دمٌ في السحاب يطير بها الصوتُ أعلى وأَبعد من شاطئ البحر. تصرخ في ليل برّية، لا صدى للصدى. فتصير هي الصرخةَ الأبديةَ في خبرٍ عاجلٍ، لم يعد خبراً عاجلاً عندما عادت الطائرات لتقصف بيتاً بنافذتين وباب! | |
|
| |
youssri Admin
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الإثنين 31 أغسطس 2009, 07:55 | |
| عابرون في كلام عابر
أيها المارون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم من وقتنا ،و انصرفوا وخذوا ما شئتم من زرقة البحر و رمل الذاكرة و خذوا ما شئتم من صور، كي تعرفوا انكم لن تعرفوا كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء
أيها المارون بين الكلمات العابرة منكم السيف - ومنا دمنا منكم الفولاذ والنار- ومنا لحمنا منكم دبابة أخرى- ومنا حجر منكم قنبلة الغاز - ومنا المطر وعلينا ما عليكم من سماء وهواء فخذوا حصتكم من دمنا وانصرفوا وادخلوا حفل عشاء راقص .. و انصرفوا وعلينا ، نحن ، أن نحرس ورد الشهداء و علينا ، نحن، أن نحيا كما نحن نشاء
أيها المارون بين الكلمات العابرة كالغبار المر مروا أينما شئتم ولكن لا تمروا بيننا كالحشرات الطائرة خلنا في أرضنا ما نعمل و لنا قمح نربيه و نسقيه ندى أجسادنا و لنا ما ليس يرضيكم هنا حجر.. أو خجل فخذوا الماضي ، إذا شئتم إلى سوق التحف و أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد ، إن شئتم على صحن خزف لناما ليس يرضيكم ،لنا المستقبل ولنا في أرضنا ما نعمل
أيها المارون بين الكلمات العابرة كدسوا أوهامكم في حفرة مهجورة ، وانصرفوا وأعيدوا عقرب الوقت إلى شرعية العجل المقدس أو إلى توقيت موسيقى مسدس فلنا ما ليس يرضيكم هنا ، فانصرفوا ولنا ما ليس فيكم : وطن ينزف و شعبا ينزف وطنا يصلح للنسيان أو للذاكرة أيها المارون بين الكلمات العابرة آن أن تنصرفوا وتقيموا أينما شئتم ولكن لا تقيموا بيننا آن أن تنصرفوا
ولتموتوا أينما شئتم ولكن لا تموتوا بيننا فنا في أرضنا ما نعمل
ولنا الماضي هنا
ولنا صوت الحياة الأول
ولنا الحاضر ، والحاضر ، والمستقبل
ولنا الدنيا هنا .. والآخرة ْ
فاخرجوا من أرضنا
من برنا .. من بحرنا
من قمحنا .. من ملحنا .. من جرحنا
من كل شيء ، واخرجوا من ذكريات الذاكرة ْ
أيها المارون بين الكلمات العابرة
************************************
عدل سابقا من قبل Admin في الإثنين 31 أغسطس 2009, 08:34 عدل 1 مرات | |
|
| |
youssri Admin
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الإثنين 31 أغسطس 2009, 08:02 | |
| سيناريو جاهز
لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا،
أَنا والعَدُوُّ،
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرة ٍ ...
فماذا سيحدثُ ؟
سيناريو جاهزٌ :
في البداية ننتظرُ الحظَّ ...
قد يعثُرُ المنقذونَ علينا هنا
ويمدّونَ حَبْلَ النجاة لنا
فيقول : أَنا أَوَّلاً
وأَقول : أَنا أَوَّلاً
وَيشْتُمني ثم أَشتمُهُ
دون جدوى،
فلم يصل الحَبْلُ بعد ...
يقول السيناريو :
سأهمس في السرّ:
تلك تُسَمَّي أَنانيَّةَ المتفائل ِ
دون التساؤل عمَّا يقول عَدُوِّي
أَنا وَهُوَ،
شريكان في شَرَك ٍ واحد ٍ
وشريكان في لعبة الاحتمالات ِ
ننتظر الحبلَ ... حَبْلَ النجاة
لنمضي على حِدَة ٍ
وعلى حافة الحفرة ِ - الهاوية ْ
إلي ما تبقَّى لنا من حياة ٍ
وحرب ٍ ...
إذا ما استطعنا النجاة !
أَنا وَهُوَ،
خائفان معاً
ولا نتبادل أَيَّ حديث ٍ
عن الخوف ... أَو غيرِهِ
فنحن عَدُوَّانِ ...
ماذا سيحدث لو أَنَّ أَفعى
أطلَّتْ علينا هنا
من مشاهد هذا السيناريو
وفَحَّتْ لتبتلع الخائِفَيْن ِ معاً
أَنا وَهُوَ ؟
يقول السيناريو :
أَنا وَهُوَ
سنكون شريكين في قتل أَفعى
لننجو معاً
أَو على حِدَة ٍ ...
ولكننا لن نقول عبارة شُكـْر ٍ وتهنئة ٍ
على ما فعلنا معاً
لأنَّ الغريزةَ ، لا نحن،
كانت تدافع عن نفسها وَحْدَها
والغريزة ُ ليست لها أَيديولوجيا ...
ولم نتحاورْ،
تذكَّرْتُ فِقْهَ الحوارات
في العَبَث ِ المـُشْتَرَكْ
عندما قال لي سابقاً :
كُلُّ ما صار لي هو لي
وما هو لك ْ
هو لي
ولك ْ !
ومع الوقت ِ ، والوقتُ رَمْلٌ ورغوة ُ صابونة ٍ
كسر الصمتَ ما بيننا والمللْ
قال لي : ما العملْ؟
قلت : لا شيء ... نستنزف الاحتمالات
قال : من أَين يأتي الأملْ ؟
قلت : يأتي من الجوّ
قال : أَلم تَنْسَ أَني دَفَنْتُكَ في حفرة ٍ
مثل هذى ؟
فقلت له : كِدْتُ أَنسى لأنَّ غداً خُـلَّبـاً
شدَّني من يدي ... ومضى متعباً
قال لي : هل تُفَاوضني الآن ؟
قلت : على أَيّ شيء تفاوضني الآن
في هذه الحفرةِ القبر ِ ؟
قال : على حصَّتي وعلى حصّتك
من سُدَانا ومن قبرنا المشتركْ
قلت : ما الفائدة ْ ؟
هرب الوقتُ منّا
وشذَّ المصيرُ عن القاعدة ْ
ههنا قاتلٌ وقتيل ينامان في حفرة واحدة ْ
.. وعلي شاعر آخر أن يتابع هذا السيناريو
إلى آخره _________ | |
|
| |
youssri Admin
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الإثنين 31 أغسطس 2009, 08:41 | |
| "يوميـات"
هل كان علينا أن نسقط من عُلُوّ شاهق، ونرى دمنا على أيدينا... لنُدْرك أننا لسنا ملائكة.. كما كنا نظن؟
*
وهل كان علينا أيضاً أن نكشف عن عوراتنا أمام الملأ، كي لا تبقى حقيقتنا عذراء؟
*
كم كَذَبنا حين قلنا: نحن استثناء!
*
أن تصدِّق نفسك أسوأُ من أن تكذب على غيرك!
*
أن نكون ودودين مع مَنْ يكرهوننا، وقساةً مع مَنْ يحبّونَنا - تلك هي دُونيّة المُتعالي، وغطرسة الوضيع!
*
أيها الماضي! لا تغيِّرنا... كلما ابتعدنا عنك!
*
أيها المستقبل: لا تسألنا: مَنْ أنتم؟
وماذا تريدون مني؟ فنحن أيضاً لا نعرف.
*
أَيها الحاضر! تحمَّلنا قليلاً، فلسنا سوى عابري سبيلٍ ثقلاءِ الظل!
*
الهوية هي: ما نُورث لا ما نَرِث. ما نخترع لا ما نتذكر. الهوية هي فَسادُ المرآة التي يجب أن نكسرها كُلَّما أعجبتنا الصورة!
*
تَقَنَّع وتَشَجَّع، وقتل أمَّه.. لأنها هي ما تيسَّر له من الطرائد.. ولأنَّ جنديَّةً أوقفته وكشفتْ له عن نهديها قائلة: هل لأمِّك، مثلهما؟
*
لولا الحياء والظلام، لزرتُ غزة، دون أن أعرف الطريق إلى بيت أبي سفيان الجديد، ولا اسم النبي الجديد!
*
ولولا أن محمداً هو خاتم الأنبياء، لصار لكل عصابةٍ نبيّ، ولكل صحابيّ ميليشيا!
*
أعجبنا حزيران في ذكراه الأربعين: إن لم نجد مَنْ يهزمنا ثانيةً هزمنا أنفسنا بأيدينا لئلا ننسى!
*
مهما نظرتَ في عينيّ.. فلن تجد نظرتي هناك. خَطَفَتْها فضيحة!
*
قلبي ليس لي... ولا لأحد. لقد استقلَّ عني، دون أن يصبح حجراً.
*
هل يعرفُ مَنْ يهتفُ على جثة ضحيّته - أخيه: "الله أكبر" أنه كافر إذ يرى الله على صورته هو: أصغرَ من كائنٍ بشريٍّ سويِّ التكوين؟
*
أخفى السجينُ، الطامحُ إلى وراثة السجن، ابتسامةَ النصر عن الكاميرا. لكنه لم يفلح في كبح السعادة السائلة من عينيه.
رُبَّما لأن النصّ المتعجِّل كان أَقوى من المُمثِّل.
*
ما حاجتنا للنرجس، ما دمنا فلسطينيين.
*
وما دمنا لا نعرف الفرق بين الجامع والجامعة، لأنهما من جذر لغوي واحد، فما حاجتنا للدولة... ما دامت هي والأيام إلى مصير واحد؟.
*
لافتة كبيرة على باب نادٍ ليليٍّ: نرحب بالفلسطينيين العائدين من المعركة. الدخول مجاناً! وخمرتنا... لا تُسْكِر!.
*
لا أستطيع الدفاع عن حقي في العمل، ماسحَ أحذيةٍ على الأرصفة.
لأن من حقّ زبائني أن يعتبروني لصَّ أحذية ـ هكذا قال لي أستاذ جامعة!.
*
"أنا والغريب على ابن عمِّي. وأنا وابن عمِّي على أَخي. وأَنا وشيخي عليَّ". هذا هو الدرس الأول في التربية الوطنية الجديدة، في أقبية الظلام.
*
من يدخل الجنة أولاً؟ مَنْ مات برصاص العدو، أم مَنْ مات برصاص الأخ؟
بعض الفقهاء يقول: رُبَّ عَدُوٍّ لك ولدته أمّك!.
*
لا يغيظني الأصوليون، فهم مؤمنون على طريقتهم الخاصة. ولكن، يغيظني أنصارهم العلمانيون، وأَنصارهم الملحدون الذين لا يؤمنون إلاّ بدين وحيد: صورهم في التلفزيون!.
*
سألني: هل يدافع حارس جائع عن دارٍ سافر صاحبها، لقضاء إجازته الصيفية في الريفيرا الفرنسية أو الايطالية.. لا فرق؟
قُلْتُ: لا يدافع!.
*
وسألني: هل أنا + أنا = اثنين؟
قلت: أنت وأنت أقلُّ من واحد!.
*
لا أَخجل من هويتي، فهي ما زالت قيد التأليف. ولكني أخجل من بعض ما جاء في مقدمة ابن خلدون.
*
أنت، منذ الآن، غيرك!. | |
|
| |
youssri Admin
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الإثنين 31 أغسطس 2009, 08:46 | |
| نسرٌ على ارتفاع منخفض
محمود درويش - فلسطين
قال المسافر في القصيدة للمسافر في القصيدة: كم تبقَّى من طريقك؟ -كله -فاذهب إذاً، واذهب كأنك قد وصلت...ولم تصل -لولا الجهات، لكان قلبي هدهداً -لو كان قلبك هدهداً لتبعته -من أنت؟ ما اسمك؟ -لا اسم لي في رحلتي -أأراك ثانية؟ -نعم. في قمتي جبلين بينهما صدى عال وهاوية... أراك -وكيف نقفز فوق هاوية ولسنا طائرين؟ -إذن نغني: من يرانا لا نراه ومن نراه لا يرانا -ثم ماذا؟ -لا نغني -ثم ماذا؟ -ثم تسألني وأسأل: كم تبقى من طريقك؟ -كله -هل كله يكفي لكي يصل المسافر؟ -لا. ولكني أرى نسراً خرافياً يحلق فوقنا... وعلى ارتفاع منخفض! | |
|
| |
ملكة الصمت 2
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الثلاثاء 01 سبتمبر 2009, 10:46 | |
| درس من كاما سوطرا
محمود درويش - فلسطين
بكأس الشراب المرصّع باللازرود
انتظرها،
على بركة الماء حول المساء وزهر الكولونيا
انتظرها،
بصبر الحصان المعدّ لمنحدرات الجبال
انتظرها،
بسبع وسائد محشوة بالسحاب الخفيف
انتظرها،
بنار البخور النسائي ملء المكان
انتظرها،
برائحة الصندل الذكرية حول ظهور الخيول
انتظرها،
ولا تتعجل فإن اقبلت بعد موعدها
فانتظرها،
وإن أقبلت قبل موعدها
فانتظرها،
ولا تُجفل الطير فوق جدائلها
وانتظرها،
لتجلس مرتاحة كالحديقة في أوج زينتها
وانتظرها،
لكي تتنفس هذا الهواء الغريب على قلبها
وانتظرها،
لترفع عن ساقها ثوبها غيمة غيمة
وانتظرها،
وخذها إلى شرفة لترى قمراً غارقاً في الحليب
انتظرها،
وقدم لها الماء، قبل النبيذ، ولا
تتطلع إلى توأمي حجل نائمين على صدرها
وانتظرها،
ومسّ على مهل يدها عندما
تضع الكأس فوق الرخام
كأنك تحمل عنها الندى
وانتظرها،
تحدث اليها كما يتحدث ناي
إلى وتر خائف في الكمان
كـأنكما شاهدان على ما يعد غد لكما
وانتظرها
ولمّع لها ليلها خاتما خاتما
وانتظرها
إلى ان يقول لك الليل:
لم يبق غيركما في الوجود
فخذها، برفق، إلى موتك المشتهى
وانتظرها!.. | |
|
| |
ملكة الصمت 2
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الثلاثاء 01 سبتمبر 2009, 10:48 | |
| لي حكمة المحكوم بالإعدام
محمود درويش - فلسطين
ليَ حكمةُ المحكوم بالإعدامِ: لا أشياءَ أملكُها لتملكني، كتبتُ وصيَّتي بدمي: "ثِقُوا بالماء يا سُكّان أُغنيتي!" ونِمْتُ مُضرّجاً ومتوَّجاً بغدي... حلِمْتُ بأنّ قلب الأرض أكبرُ من خريطتها، وأوضحُ من مراياها ومِشْنَقتي. وهِمْتُ بغيمةٍ بيضاء تأخذني الى أعلى كأنني هُدْهُدٌ، والريحُ أجنحتي. وعند الفجر، أَيقظني نداءُ الحارس الليليِّ من حُلْمي ومن لغتي: ستحيا ميتةً أخرى، فعدِّلْ في وصيّتك الأخيرة، قد تأجَّل موعدُ الإعدام ثانيةً سألت: الى متى؟ قال: أنتظر لتموت أكثر قلتُ: لا أشياء أملكها لتملكني كتبتُ وصيّتي بدمي: "ثِقُوا بالماء يا سُكّان أغنيتي!" وأنا، وإن كنت الأخير وأنا، وإن كُنْتُ الأخيرَ، وجدْتُ ما يكفي من الكلماتِ... كلُّ قصيدةٍ رسمٌ سأرسم للسنونو الآن خارطةَ الربيعِ وللمُشاة على الرصيف الزيزفون وللنساء اللازوردْ... وأنا، سيحمِلُني الطريقُ وسوف أحملُهُ على كتفي الى أن يستعيدَ الشيءُ صورتَهُ، كما هي، واسمَه الأصليّ في ما بعد/ كلُّ قصيدة أُمٌّ تفتش للسحابة عن أخيها قرب بئر الماء: "يا ولدي! سأعطيك البديلَ فإنني حُبْلى..."/ وكُلُّ قصيدة حُلمٌ: "حَلِمْتُ بأنّ لي حلماً" سيحملني وأحملُهُ الى أن أكتب السطر الأخيرَ على رخام القبرِ: "نِمْتُ... لكي أطير" ... وسوف أحمل للمسيح حذاءَهُ الشتويَّ كي يمشي، ككُلِّ الناس، من أعلى الجبال... الى البحيرة | |
|
| |
ملكة الصمت 2
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الثلاثاء 01 سبتمبر 2009, 11:00 | |
| الجميلات هن الجميلات محمود درويش - فلسطين
الجميلات هنَّ الجميلاتُ "نقش الكمنجات في الخاصرة" الجميلات هنَّ الضعيفاتُ "عرشٌ طفيفٌ بلا ذاكرة" الجميلات هنَّ القوياتُ "يأسٌ يضيء ولا يحترق"
الجميلات هنَّ الأميرات ُ "ربَّاتُ وحيٍِ قلق " الجميلات هنَّ القريباتُ "جاراتُ قوس قزح " الجميلات هنَّ البعيداتُ "مثل أغاني الفرح" الجميلات هنَّ الفقيراتُ "مثل الوصيفات في حضرة الملكة" الجميلات هنَّ الطويلاتُ "خالات نخل السماء" الجميلات هنَّ القصيراتُ "يُشرَبْنَ في كأس ماء" الجميلات هنَّ الكبيراتُ "مانجو مقشرةٌ ونبيذٌ معتق" الجميلات هنَّ الصغيراتُ "وَعْدُ غدٍ وبراعم زنبق" الجميلات، كلّْ الجميلات، أنت ِ إذا ما اجتمعن ليخترن لي أنبلَ القاتلات | |
|
| |
safaa.w 3
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الخميس 03 سبتمبر 2009, 18:18 | |
| | |
|
| |
aziza 2
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 السبت 05 سبتمبر 2009, 08:35 | |
| | |
|
| |
Arôme 1
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الخميس 17 سبتمبر 2009, 15:39 | |
| هرم آخر ، من أهرامات الإبداع و الثقافة العربية ينفلت منا .
قمة أخرى ، من قمم الشعر العربي ، تسقط في شموخ و عزة و إباااء . محمود درويش كان يحمل جروح الأمة على راحتيه فيصوغها قصائد ثم يرسلها الى القلوب فتصل بلا تأشيرة الدخول والى مطارات الأرواح في الناس حيث تقلع بهم الى اللاوجود حيث السرمدية
انه كائن الضوء الدي استطاع أن يحلق بجناحيه المنهكين في زمننا المثقل بالإنكسار
محمود درويش شاعر القضية..شبل من أسود فلسطين..روائع المعاني تخرج من قصائده حيث تنقلنا الى احداث فلسطين ، تنقلنا لذلك البلد الذي ينزف . شكرا جزيلا إلهام على اللفتة النبيلة | |
|
| |
ilham 1
| موضوع: رد: قصائد محمود درويش :متجدد 2 الخميس 17 سبتمبر 2009, 15:55 | |
| | |
|
| |
| قصائد محمود درويش :متجدد 2 | |
|