الرسالة الأولى
كم رجوتكْ و كم نهرتكْ وضعتَ أصابعكَ في أذنيكَ و لم تبالِ ..
أثكلتني بك و ما همكَ حزني و ألمي و توجع قلبي لفقدك
انظر إلي ها أنذا جالسة يحيط بي السواد و يعتصرني
ألم الفقد و من حولي النساء بين نائحة و صائحة ..
بني ما ضرك لو طلقتها ؟
تحيات
قلب أمك الفاقد
الرسالة الثانية
من ألوم سواك ؟!!
لطالما توسلت إليك لتتركها فمن سيتكفل بشؤوننا
إن تمكنت منك و زرعت سمومها بجسدك لتنتزع
روحك ببطء ..
انظر إلي الآن ألتحف السواد و ينبض قلبي ألماً
و تختنق عيناي بالدموع كلما رأيت أطفالك من حولي
تتجول أحداقهم في المكان باحثة عنك تتسائل أين أبي؟
أصدقتني الآن ؟!
أخبرني من ألوم سواك ؟
شريك حياتي ما ضرك لو طلقتها ؟
تحيات
أرملتك
الرسالة الثالثة
ها أنا أتوسد اليتم و ألتحف الحزن
ها أنا بكماء
عاجزة عن النطق بكلمة تحمل
بين طياتها عاطفة جياشة "أبي"
أبي ما ضرك لو طلقتها ؟
تحيات
يتيمتك
الرسالة الرابعة
كح ..كح ..
لماذا تنظر إلي هكذا؟!
لماذا أرى هذه الدموع الآسفة لما حل بي في عينيك؟!
لماذا تحتضن يدك يدي فأشعر بنبض الألم الذي كللك
يسري في جسدي ؟!
أين سيجارتك التي عهدتها رفيقة دربك؟!
لماذا لا أجدها كالعادة تطوقها اناملك ؟!
كح .. كح
لأول مرة أشم رائحة عطرك الزكي
أين تلك الرائحة الكريهة التي
طالما أخبرتك بأنها تخنقني ؟!
كح .. كح
كم أنا سعيدة لأنك احتضنتني بلا سيجارة
قبل أن يحتضنني قبري
/
\
/
قبري الذي حفرته و أنت تضحك
بشهقات مسمومة
منذ سنين خلت
تحيات
ابنتك الراحلة لتبقى سيجارتك
يا عاشق السيجارة
/
\
/
ما ضرك لو طلقتها ثلاثاًً؟!!
السيجارة أما ان تقتلك و في ذلك حزن لأهلك و ذويك
أو تقتل أقربائك و في ذلك ألم و حسرة بقلبك لا تنضب
و الويل الويل لك إن قتلت فلذة كبدك
ستبقى أسير الحسرة ما بقي لك من عمر
اتخذ قرارك الآن و نصيحتي
طلقها .. لأجل أمك
طلقها .. لأجل زوجتك
طلقها .. لأجل فلذة كبدك
كم أرجو أن يكون جواب كل عاشق للسيجارة
أيتها السيجارة :
أنت طالق .. طالق .. طالق.
كم أرجو ذلك .. كفانا ألماً و السبب لذة قاتلة..