بسم الله الرحمن الرحيم ..
كان يا ما كان في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان ..
كان فيه شاب وسيم جداً .. اسمه ... ساري ..
كان ساري يحب وحده شابه حلوه و مؤدبه و بنت اصل و فصل
اسمها جميله .. و كانت اسماً على مسمى ..
اهلها ناس تجار معروفين و متدينين و من أحسن ما يكون ..
أما ساري كان شاب على قد حاله اموره الماديه ضعيفه
بسبب وفاة والده و هو صغير السن ..
اضطر ساري ولأنه الولد الوحيد أن يترك دراسته و يعمل جاهداً
لتوفير سبل الحياه لأمه و أخواته الخمسه ..
لم يستطع خلال تلك المده الاهتمام بنفسه كثيرا
حتى قلبت جميله موازين حياته كلها ..
أحبها حباً شديداً كما انه لم يتذوق طعم الحب قبلها
و هو كان حبها الأول و الأخير .. لأنها لن تحب بعده انسان أبدا كما وعدته
أراد أن يتقدم لخطبتها و لكن ماذا لديه ليتقدم لها ؟؟
لا مال و لا نسب مشرف و لا بيت ..
كل ما يحمله .. هو هم أمه و اخواته الخمسه ..
قرر أن يسافر للخارج و يعمل ضعف ما يعمله هنا و أكثر ..
عاهدها انه سيسافر لمده لا تزيد عن الخمس سنوات بالكثير
و سيرجع و معه من المال ما يكفي لبدء مشروع خاص به و لبناء بيت كبير
لها و لأمه و اخواته اللذين بدورهم احبوها و تعلقو بها ..
سافر ساري و ترك قلبه مع محبوبته ..
عمل ليل نهار لم يكن يأكل و لا ينام كل ما كان يفعله هو العمل و التفكير
في محبوبته الجميله و امه و اخواته …
و كيف انه سيغدق عليهم المال و يعوضهم عن سنين الشقاء ..
بالفعل .. و قبل أن يكمل سنته الرابعه في تلك البلاد التي اسماها ارض الشمس
لانه لم يرى فيها سوى تلك الشمس الحارقه التي كان يعمل تحتها يومياً ..
فرحت به امه كثيراً و استقبلته اخواته بشوق كبير
لم يخبر جميله بعودته رغم أن الشوق قد وصل به إلى حد لا يحسد عليه ..
فضل أن يبني بيت احلامهما ثم يأتي ليتقدم لها رسمياً و يطلب يدها من أبيها
و بالفعل لم يهنأ له بال ..
في صباح اليوم التالي مباشرةً اشترى ارض كبيره بالقرب من بيت جميله
و بنى عليها قصراً من أروع ما يكون ..
قصراً كبيراً يشغل آلاف الكيلو مترات من كبره
و هندسته المعماريه الرائعه جعلت القصر يبدو تحفه تبهر الناظر إليها
و أمامها هكتارات من الغطاء العشبي الأخضر ..
و أنواع الشجر و ألوان الورد .. و كأنها جنه .
بعد أن أثث قصره و انتقل إليه مع امه و اخواته
و بدأ مشروعه التجاري ..
قال حان الأوان لأخطب جميلتي ..
تحادث و أمه و اتفقا على زيارة منزل جميله غداً
فرح ساري فرحاً لا يصدق .. أخيراً سيرى محبوبته
كان يفكر بها طوال الوقت و تسائل هل ما زالت بشكلها أم تغيرت
كانت تزيد جمالاً كل يوم في عينه ..
رحب والدا جميله بساري و أمه أشد الترحيب و أحره
لم يصدق والدا جميله اعينهم كيف انقلب حال ساري
من فقر معدم إلى هذا الغنى الفاحش ..
أما عن قصره الرائع ..
كان سكان البلده يعتقدون أن أميراً من بلاد المغرب يسكنه ..
تفاجأ و صعق الوالدان حين سمعا انه ملك ساري !
طلب أخيراً ساري طلبه بفم ملئ بالثقه
و لكن أباها صده
ليس لأنه لا يملك مالا و ليس لأصله و لا فصله ..
و لكن لأن جميله تزوجت .. ماذا ؟؟ هل تزوجت جميلتي ؟؟
رد عليه الأب نعم ..
تأخرت كثيراً يا ساري .. أنت تعلم أن جميله فتاه جميله و ذات حسب و نسب
و هي في ربيع عمرها و سنها هو سن زواج ..
تقدم لها الكثير من العرسان و لكنها رفضت
و قبل بضعة أشهر تقدم لها طبيب من أقاربنا ..
فكرت في الموضوع و ترددت و لكنها وافقت أخيرا بعد ضغط من بنات عائلتنا و أمها ..
خرج ساري من ذاك البيت .. أحس أن جدران البيت تخنقه ..
استقبلته اخواته بكل سرور مباركين مهنئين .. لم يعرفوا ما حصل معهم
و لكن ساري كان غاضباً و اندفع إلى غرفة العليّه .. آخر غرفه
و أعلى غرفه في المنزل ..
الأم تريد استخدامها كمخزن .. لأنها كانت شبه مهجوره و مريبه
لم ترد إحدى الخادمات المكوث فيها و لو لليله ..
لم ينزل ساري من تلك الغرفه و لم يره احداً بعدها
كانو يسمعونه آخر الليل يعزف العود و يغني أغاني خالد عبدالرحمن القديمة ..
مرض مرضاً شديد بسبب رفضه للأكل و الشرب
و يقال أن حزنه الذي فتك به و ليس مرضه ..
و قبل وفاته بدقائق نادى أمه و قال لها هذا القصر
لكل من ليس له مأوى .. ثم مات ..
و لكن روحه علقت بذلك القصر و في تلك العليه
اللتي لم يجرؤ احدهم على الصعود إليها عبر السنين
لأن من يصعد لها يشعر بقشعريره و كأن ساري يراقبهم
كان من يقترب منها ليلاً يسمع أصوات غريبة و مخيفه ..
حزنت الأم والأخوات و بكو إلى أن تعبو
نشرت الأم وصية ابنها لتعمل بها ..
و بدأ الناس يسمعون الخبر .. تقدم بعضهم إلى ذلك القصر ..
و كان كلما اقبل احدهم تذكرت الأم وصية ابنها
و فتحت البابان على مصراعيها و قالت :
"تفضلو .. البيت بيتكم "
هذه هي قصة البيت بيتكم ..
و يشاع انه إلى الآن يسمع بعض المتصفحين في أواخر الليل
عزف العود و صوت يردد "خذني بقايا جروح .. أرجوك داويني" ...!
و قد اشتكو إلى المشرفين و لكن لا فائدة
فلا احد يعلم ما هو ذلك الصوت المرعب
و لا احد يعلم كيفية التصرف معه ..!!
.................................................. .................................
هذه القصة خياليه 100% و هي للتسلية و لمحبين الرعب
مع أن القصة كانت رومانسيه أكثر من مرعبه ..
ههههههههههههههههههههههههههه
[center]