تعد وجبة الإفطار الوجبة الأكثر أهمية بين وجبات الطعام اليومية, وبخاصة للأطفال والطلاب والعاملين, وذلك للدور الحيوي الذي تقوم به هذه الوجبة خاصة مع صباح يوم جديد يحتاج إلى بذل الجهد والعمل بنشاط, حيث أثبتت الدراسات التي قام بها فريق من المختصين من جامعة نوتنجهام في بريطانية أن الذين يتناولون وجبة فطور يكون أداؤهم في الدراسة والعمل أفضل ويستقبلون اليوم بايجابية أكثر, حيث أظهرت إحدى هذه الدراسات التي أجريت على مجموعة من الطلاب في إحدى المدارس أن الأطفال الذين يتناولون وجبة الإفطار يحصلون على علامات أفضل وتكون نسبة تغيبهم عن المدرسة أقل من غيرهم, وذلك لأن تناول وجبة الفطور تمد الجسم بالمواد الغذائية الضرورية واللازمة لبناء الجسم وبالتالي الأطفال الذين يتناولون هذه الوجبة أقل عرضة للإصابة بالأمراض.
كما تساعد وجبة الفطور المتوازنة والغنية بالكربوهيدرات والبروتينات على منع الطلاب من الشعور بالجوع خلال الحصص الدراسية الأولى وبالتالي يكون الطلاب أكثر تركيز ونشاط خلالها, وذلك بسبب ارتفاع السكر في الدم وهو الأمر المهم بالنسبة للجسم والدماغ بالذات الدماغ لأن السكر هو المصدر الرئيسي لطاقة الدماغ والذي لا يستطيع الدماغ الاحتفاظ به وإنما يحتاجه بشكل مستمر للبقاء متيقظاً نشطاً, ولعل أهم ما يجب أن تحويه وجبة الفطور هب المنتجات الحاوية على الحبوب الكاملة كالقمح والشوفان وكذلك البروتينات والفيتامينات والمعادن.
ووجدت الدراسات المذكورة أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور يحصلون على الفيتامينات والمعادن الأساسية أكثر من الذين لا يفطرون صباحاً على الإطلاق, وبالتالي تزداد مستويات الطاقة في الجسم وتتحسن الحالة النفسية ويكون الشخص أكثر إيجابية في تعامله مع الوسط المحيط.
كما وتساعد وجبة الفطور على السيطرة على وزن الجسم بشكل أفضل, لأنها تدفع الجسم إلى حرق السعرات الحرارية بشكل أسرع وأفضل وبالتالي الحفاظ على الجسم أكثر رشاقة من الأشخاص الذين لا يحرصون على هذه الوجبة, وذلك أن وجبة الفطور تحفز عمليات الأيض (الاستقلاب) بشكل أفضل وبالتالي حرق السعرات الحرارية بفعالية أكبر, وهو ما يفسر إحساس الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور بالجوع بعد فترة قصير على العكس ممن لا يتناولون هذه الوجبة, والحل ببساطة هو بتناول وجبة خفيفة عند الإحساس بالجوع, وتعتبر الفاكهة أفضل ما يتناول في هذا التوق