أحمد: بين قفصين...
رأيتني طائرا جميلا في قفص كبير ، من حولي حبيبتي الفاتنة ترفرف وتغني ...
حطت بجانبي ،التصقت بي ،قربت منقارها من منقاري وقبلتني ،ثم قالت:مابك يا حبيبي؟مابك؟
سكت قليلا ثم قلت:مغموم ، مهموم ...الا تريننا في قفص؟
ابتسمت وقالت: ومابه القفص ؟ ألم تقل : أن عيني بحرك ؟
وابتسامتي اشراقة صباحك؟ووجهي قمرك؟وأنفاسي عطرك؟
قلت:وريقك خمري، وخداك فاكهتي ، وحضنك جنتي...
وأنك كل شيء في حياتي؟ولكن ...
-ولكن ماذا يا حبيبي ؟
-أخاف أن اموت ويأتون اليك بأحد غيري ...
-وان مت أنا أيضا سياتون اليك بأخرى غيري ...
وتمنيت في نفسي أن نموت في نفس اللحظة ...
لحظتها شعرت بشيء يسقط على رأسي ، تلمسته فاذا هو لزج كريه الرائحة ،رفعت رٍأسي ،
فاذا بوم يحط على القفص ، يحدق في حبيبتي ويتلمظ ...
فلعنته ثم ضممت حبيبتي وهصرتها ...
ولم أشعر الا وزوجتي تدفعني بقوة صائحة : أجننت ؟ ألا تدري أنني
سأقوم الى العمل باكرا؟
لعنتها هي أيضا وانكمشت في مكاني كفأر ، ثم أغمضت عيني متمنيا أن أعود الى قفصي الاخر وألا أغادره أبدا...