إلى مربية الأجيال
إلى من لم يهدأ لها بال
حتى صنعت من أطفال
نساءا نبيهات و رجال...
يا من زرعِت في نفسي
ولع القراءة و الدرِس
فغرسِت بذرة في ِحِسّي
جعلت من كتابي خير أنسي...
معِك اكتشفت أن الانسان
ليس إلا من يقرأ بافِتتان
و أذقِتني من شهد فتان
استطبته و كِلّي لِك امتنان...
أنِت من لقّنني فن الِخطاب
فغصت في بحور الشعر و الآداب
لا أمل من كتاب إلى كتاب...
إلى معلمة كبرت معي ِذكراها
و مهما طال الزمن لن أنساها...
ما زلِت في ذهني صورة راسخة
كبقطان سفينة، تظِلّين شاِمخة...
و كلما خططت حرفا بقلمي
أحن إليك، كشوقي لأمي...