صديقى...اكتب لك اليوم لأحكى عن شيىء لاحظته ولكم توقفت عنده ولكم تعجبت منه..انه تأثير المرأة على الرجل..تلك الحالة الغريبةالتى يستحيل معها ذلك الكائن الخشن القوى الى طفل يحتاج للحنان والتشجيع الحب تماما كالابن وهو يخطو خطواته الاولى فتصفق له امه..
ذاك هو الرجل...ينجذب لذلك المخلوق الاكثر ضعفا ونعومة.. فيسير وراءه كالمسحور يرجو رضاه وغاية امنياته ان يلتفت له ويجذب انتباهه.
.ذلك السحر الذى تمارسه المرأة ربما بدون وعى منها احيانا على الرجل...فهى تولد به...فالطفلة الجميلة ومنذ صغرها تدرك ميزة جمالها فى نظرات من حولها بل وتلفت نظر الاطفال من الذكور ويتضاحك الناس من الفطرة فى الاثنين..
ولعله يجب على كل امرأة ان تعرف ان سحر الجمال يبطل مع الوقت اما بفعل السن او بفعل الاعتياد.. فالرجل يعتاد زوجته مهما بلغ جمالها مع الوقت لانه يمتلكه ...لذا فان اللعب بالنار هو الاعتماد على هذا الجمال فالرجل يحب الجمال ثم يعتاده ويكره القبح لكنه يعتاده ايضا..
ويبقى العقل الجميل والروح الجميله والخلق الجميل ...
فالزوج يتعلق بزوجته الجميلة ربما عاما ولكنه يتعلق بزوجته الذكيه طول العمر...فيظل اسير العقل بعد ان كان اسير الجمال..وفى كل الحالات هو اسير للمرأة...وان قالوا وراء كل عظيم امرأة فقد قالو ايضا "وراء كل جريمة...فتش عن المرأة" ...فالمختلس ربما وراءه زوجة كثيرة المطالب والتطلعات والقاتل ربما قتل بدافع الحب او التخلص من غريم له...انها المرأة التى لو سمت لفاقت الملائكة بتطويعها لنفسها الامارة وان دنت فقد غلبت الشياطين لما استعملته من مكر وكيد ...المرأة الام والاخت والحبيبة والابنة...المرأة ذلك الكائن المرعب بقدراته ..الضعيف بسطوة ضعفه المسيطر رغم رقته...
فبكلمة وربما همسة تتحول ال "لا" الى نعم كبيرة تصحبها ابتسامة ساذجة من ذلك الجبار المتطاوس والذى تحول الى قط مستأنس يرجو سيدته ان تربت فقط عليه بحنو..
لكم تعجبت وضحكت "فى سرى" منكم معشر الرجال ...فحتى فى مجال العمل نجد المفارقة والطرفة فيتحول كل زوج فظ غليظ القلب مع زميلته الحسناء الى ملاك رقيق المشاعر مرهف الحس حتى لمجرد احساسه ان هناك امرأة فى المكان فالوضع يتغير برمته..
صديقى هل تعجب لصراحتى؟ نعم المرأة فتنة تمشى على قدمين بل هى اشد الفتن..
فاحذر ياصديقى من فتنتها وان كان الحذر لا يمنع قدر فرب محترس ويعلم الشرك ويراه ولكنه يحب الوقوع فيه..بل يسعى له...
آه لو اهتمت المرأة بعقلها مع جمالها..آه لو احتفظت برونق الاثنين وصانتهما ...لما وقف امامها اعتى الرجال ولانهارت كل الاسلحةامام بارجة العقل والانوثة والاجمل لو حوطت عليهما بالخلق الرفيع والكلمة الحلوة لحازت كل القلوب ونظر لها الجميع نظرة حب وتقدير ولنالت كل ماتتمناه واحسب ان المرأة مهما نالت وحازت لا تكتفى الا بالحب الحقيقى الذى ينظر لها نظرة اعلاء لا تملك وسيطرة وساعتها تنزل هى مختارة عن نفسها وروحها وقلبها لذلك الانسان الذى كرمها باعتبارها انسان "عاقل" اولا ثم روح ثم قلب واخيرا...امرأة .
واذكرك بقصة الرجل الذى ذهب للنبى صلى الله عليه وسلم وقال له انه يريد ان يتزوج فسأله النبى لما؟ فحار جوابه فقال له النبى صلى الله عليه وسلم مامعناه "عد..فكلهن سواء" واما كنساء نعم ...كلنا سواء... والفرق فى العقل والروح والدين...الفرق الذى يصنع ...اجمل النساء.