nicole 1
| موضوع: نظام العقود التبرعية الثلاثاء 02 فبراير 2010, 12:09 | |
| | مبدأ الإستخلاف في المال في التصور الإسلامي |
أولا : مفهوم الاستخلاف في المال في التصور الإسلامي
- مفهوم الاستخلاف يحدد الغاية من الوجود الإنساني وأدواره الكونية
- مبدأ الاستخلاف في المال ينظم علاقة الإنسان بالمال، من خلال تهذيب حب التملك لتحسين استثمار الثروات والخيرات المشتركة بين البشر.
1. الخلافة مهمة الإنسان الوجودية:
الاستخلاف في المفهوم الإسلامي يعني : عمارة الأرض وفق المنهج الإلهي وذلك بحصر الإنسان جهده وهمه في الاقتراب من الله تعالى ، وسيلته في ذلك : العمل الدائم والكدح المستديم حتى تبلغ الذات درجة الاكتمال أي ملاقاة الله تعالى : " ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه " . سورة الانشقاق / الآية : 6.
2. مبدأ الاستخلاف في المال:
يتأسس هذا المبدأ على أن المال مال الله ، وأن الإنسان موكل على التصرف فيه بمقتضى شريعة الله ، ويرسي هذا المبدأ قواعد أساسية لنظرة الإسلام إلى الملكية والحيازة ، والتصرف بالمال والثروة.
أ- مفهوم متميز للملكية والحيازة : يرفع الإسلام يد الإنسان ويجرده من التملك الحقيقي للمال ويعتبره وكيلا ومستخلفا ، ويجعل المال الذي في حوزته في حكم الوديعة والعارية.
ب- مفهوم التصرف المقيد بمقتضى مبدأ الاستخلاف في المال : يوجب الإسلام الإنسان إخضاع تصرفاته المالية لشرع الله تعالى ، وذلك بالكسب والإنفاق الحلالين.
ثانيا : أهمية المال وقيمته في الحياة الإنسانية:
يركز الخطاب الشرعي المتعلق بالمال على حقيقتين أساسيتين:
· المال قوام الحياة الإنسانية : أ- يعرض الإسلام المال باعتباره عماد الحياة وقوامها الذي به تنتظم شؤونها ، قال الله تعالى : " ولا توتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما".
سورة النساء / الآية : 5
ب – يوجه الإسلام الأنظار إلى خطر المال وعلو شأنه فيصفه بأنه زينة الحياة ، لذلك شرع مجموعة من الأحكام الضابطة لوجوه كسبه واستثماره ، والمحققة لحسن تدبيره واستهلاكه، قال الله عز وجل : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا " سورة الكهف / الآية :46
* المال شهوة وفتنة:
أ- يقرر الإسلام الميل الغريزي للإنسان للتملك وجمع المال والثروات، وهو ميل قوي قد يحرفه عن سبيل الاستقامة والاعتدال : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " سورة آل عمران / الآية :14
ب – يحذر الإسلام من فتنة المال : " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم "
سورة التغابن / الآية :15
يربط بينه وبين دوافع الطغيان وجب السيطرة والامتلاك الكامنة في الإنسان ، ويؤكد حاجة الإنسان إلى الطاقة الروحية المهذبة لغريزة التملك عنده ليحافظ على توازنه.
ثالثا : آثار مبدأ الاستخلاف في ترشيد تعامل المجتمع مع المال:
تعاني البشرية من المشكلة الاجتماعية ، وهي في بحث حثيث على نظام اجتماعي اقتصادي يصلح حال الإنسانية ، ويحقق التوازن العادل بين أفرادها دون إهدار طاقتهم وإمكانتهم في صراعات حول تلك الحاجات ، وذلك لتحقيق الغاية الكبرى من خلق الإنسان.
ويعتبر مبدأ الاستخلاف في المال حلا للمشكلة الاجتماعية ، لأنه يقوم على التوفيق بين الدوافع الذاتية والمصالح الاجتماعية .
ومبدأ الاستخلاف في المال بمنظومته التشريعية المتكاملة:
- يرشد التصرف في الثروة وفق المنهج الإلهي القائم على أساس الكفاية والتوزيع للثروات فيجعل الملكية الفردية في خدمة المجتمع ، ويجعل التكافل الاجتماعي واجبا شرعيا كفائيا على كل من الفرد والمجتمع، فيؤدي هذا على :
- اختفاء التفاوت الطبقي- إحلال الاستقرار والسلام الاجتماعيين – ترشيد علاقة الإنسان بالمال والثروة من خلال عدم طغيان النزعة العدوانية الجشعة للاستئثار بالمال واحتكارها وحرمان الآخرين منها.
رابعا: كيف يهذب الإسلام غريزة التملك
الإسلام يهذب غريزة حب التملك، ويطورها ، ويوسع آفاقها، ويوظفها في خدمة الإنسان والمجتمع، ويحولها من وسيلة لتحقيق اللذة والمنفعة على حساب الآخرين، إلى أداة لتحقيق اللذة والمنفعة في خدمة الآخرين وفي طريق مرضاة الله ، والفوز بالآخرة.
· منهج الإسلام في تهذيب غريزة التملك : يحقق الإسلام هذا التهذيب عن طريق :
أ-ربط دوافع السلوك البشري بعلة سامية متمثلة في الله تعالى والحياة الأخرى ، وبمنظومة تشريعية متكاملة تضمن تحقيق التوازن في شخصية الفرد ، وتحرره من الانصياع لفتنة المال.
ب-تنبيه الإنسان إلى ضرورة الكدح ، ومواجهة ميول النفس البشرية في الانشداد إلى الأرض ، أو الافتنان بزينتها الزائلة، ومقاومة نزعات التملك والتسلط والهيمنة.
وهذا المنهج لا يحرر الإنسان من سطوة المال وطغيانه فحسب ، بل يؤسس لمفهوم جديد للامتلاك يقوم الزهد بمعناه الإيجابي، لا بمفهومه السلبي الهروبي من التزامات الحياة ، الأمر الذي يقود الإنسان إلى الإحساس بأنه ما دام يمتلك كفايته من الطعام والسكن والأمن، فهو مؤهل للإحساس بامتلاك جميع الطيبات في هذه الدنيا. |
| مبدأ الإستخلاف في المال في التصور الإسلامي |
أولا : مفهوم الاستخلاف في المال في التصور الإسلامي
- مفهوم الاستخلاف يحدد الغاية من الوجود الإنساني وأدواره الكونية
- مبدأ الاستخلاف في المال ينظم علاقة الإنسان بالمال، من خلال تهذيب حب التملك لتحسين استثمار الثروات والخيرات المشتركة بين البشر.
1. الخلافة مهمة الإنسان الوجودية:
الاستخلاف في المفهوم الإسلامي يعني : عمارة الأرض وفق المنهج الإلهي وذلك بحصر الإنسان جهده وهمه في الاقتراب من الله تعالى ، وسيلته في ذلك : العمل الدائم والكدح المستديم حتى تبلغ الذات درجة الاكتمال أي ملاقاة الله تعالى : " ياأيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه " . سورة الانشقاق / الآية : 6.
2. مبدأ الاستخلاف في المال:
يتأسس هذا المبدأ على أن المال مال الله ، وأن الإنسان موكل على التصرف فيه بمقتضى شريعة الله ، ويرسي هذا المبدأ قواعد أساسية لنظرة الإسلام إلى الملكية والحيازة ، والتصرف بالمال والثروة.
أ- مفهوم متميز للملكية والحيازة : يرفع الإسلام يد الإنسان ويجرده من التملك الحقيقي للمال ويعتبره وكيلا ومستخلفا ، ويجعل المال الذي في حوزته في حكم الوديعة والعارية.
ب- مفهوم التصرف المقيد بمقتضى مبدأ الاستخلاف في المال : يوجب الإسلام الإنسان إخضاع تصرفاته المالية لشرع الله تعالى ، وذلك بالكسب والإنفاق الحلالين.
ثانيا : أهمية المال وقيمته في الحياة الإنسانية:
يركز الخطاب الشرعي المتعلق بالمال على حقيقتين أساسيتين:
· المال قوام الحياة الإنسانية : أ- يعرض الإسلام المال باعتباره عماد الحياة وقوامها الذي به تنتظم شؤونها ، قال الله تعالى : " ولا توتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيما".
سورة النساء / الآية : 5
ب – يوجه الإسلام الأنظار إلى خطر المال وعلو شأنه فيصفه بأنه زينة الحياة ، لذلك شرع مجموعة من الأحكام الضابطة لوجوه كسبه واستثماره ، والمحققة لحسن تدبيره واستهلاكه، قال الله عز وجل : " المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا " سورة الكهف / الآية :46
* المال شهوة وفتنة:
أ- يقرر الإسلام الميل الغريزي للإنسان للتملك وجمع المال والثروات، وهو ميل قوي قد يحرفه عن سبيل الاستقامة والاعتدال : " زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب " سورة آل عمران / الآية :14
ب – يحذر الإسلام من فتنة المال : " إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم "
سورة التغابن / الآية :15
يربط بينه وبين دوافع الطغيان وجب السيطرة والامتلاك الكامنة في الإنسان ، ويؤكد حاجة الإنسان إلى الطاقة الروحية المهذبة لغريزة التملك عنده ليحافظ على توازنه.
ثالثا : آثار مبدأ الاستخلاف في ترشيد تعامل المجتمع مع المال:
تعاني البشرية من المشكلة الاجتماعية ، وهي في بحث حثيث على نظام اجتماعي اقتصادي يصلح حال الإنسانية ، ويحقق التوازن العادل بين أفرادها دون إهدار طاقتهم وإمكانتهم في صراعات حول تلك الحاجات ، وذلك لتحقيق الغاية الكبرى من خلق الإنسان.
ويعتبر مبدأ الاستخلاف في المال حلا للمشكلة الاجتماعية ، لأنه يقوم على التوفيق بين الدوافع الذاتية والمصالح الاجتماعية .
ومبدأ الاستخلاف في المال بمنظومته التشريعية المتكاملة:
- يرشد التصرف في الثروة وفق المنهج الإلهي القائم على أساس الكفاية والتوزيع للثروات فيجعل الملكية الفردية في خدمة المجتمع ، ويجعل التكافل الاجتماعي واجبا شرعيا كفائيا على كل من الفرد والمجتمع، فيؤدي هذا على :
- اختفاء التفاوت الطبقي- إحلال الاستقرار والسلام الاجتماعيين – ترشيد علاقة الإنسان بالمال والثروة من خلال عدم طغيان النزعة العدوانية الجشعة للاستئثار بالمال واحتكارها وحرمان الآخرين منها.
رابعا: كيف يهذب الإسلام غريزة التملك
الإسلام يهذب غريزة حب التملك، ويطورها ، ويوسع آفاقها، ويوظفها في خدمة الإنسان والمجتمع، ويحولها من وسيلة لتحقيق اللذة والمنفعة على حساب الآخرين، إلى أداة لتحقيق اللذة والمنفعة في خدمة الآخرين وفي طريق مرضاة الله ، والفوز بالآخرة.
· منهج الإسلام في تهذيب غريزة التملك : يحقق الإسلام هذا التهذيب عن طريق :
أ-ربط دوافع السلوك البشري بعلة سامية متمثلة في الله تعالى والحياة الأخرى ، وبمنظومة تشريعية متكاملة تضمن تحقيق التوازن في شخصية الفرد ، وتحرره من الانصياع لفتنة المال.
ب-تنبيه الإنسان إلى ضرورة الكدح ، ومواجهة ميول النفس البشرية في الانشداد إلى الأرض ، أو الافتنان بزينتها الزائلة، ومقاومة نزعات التملك والتسلط والهيمنة.
وهذا المنهج لا يحرر الإنسان من سطوة المال وطغيانه فحسب ، بل يؤسس لمفهوم جديد للامتلاك يقوم الزهد بمعناه الإيجابي، لا بمفهومه السلبي الهروبي من التزامات الحياة ، الأمر الذي يقود الإنسان إلى الإحساس بأنه ما دام يمتلك كفايته من الطعام والسكن والأمن، فهو مؤهل للإحساس بامتلاك جميع الطيبات في هذه الدنيا. |
| <نظام العقود التبرعية <الخصاص و المقاصد |
· مفهوم العقود التبرعية : هي عقود تنظم كل أنواع المعاملات المالية الإحسانية غير العوضية التي يجريها المتبرع بإرادته الحرة، تقربا إلى الله ، وطلبا لمرضاته، ونيل ثوابه، وهي ملزمة للمتبرع بعد انعقادها.
العقود التبرعية |
مفهومها |
خصائصها |
مقاصدها |
الوصية |
عقد تبرع بعين ومنفعتها لجهة ما بعد موت الموصي على وجه التأبيد |
عقود اختيارية : العقود التبرعية عقود تطوعية ندب الشرع إليها ولم يوجبها، بل أوكلها إلى إيمان الناس، ورغبتهم في البر والإحسان، وتحصيل الأجر والثواب.
عقود غير نفعية : لأنها غير عوضية بمعنى أن صاحبها لا يقصد بها تحصيل نفع مادي أو معنوي دنيوي كالسمعة أو تثبيت المركز الاجتماعي ، فلا ينبغي الخروج بها عن قصد وجه الله وثوابه.
عقود إلزامية : العقود التبرعية تخضع فقط لإرادة المتبرع وشرطه في تبرعه
أما الجهة المتبرع لها فإرادتها محصورة بقبول المتبرع أو رفضه . وتعتبر شروط المتبرع واجبة التنفيذ وملزمة ما لم تعارض أحكام الشرع ومقاصده.
عقود توثيقية : وجب توثيق العقود التبرعية حماية لإرادة المتبرع . وصيانة للحقوق المالية للجهات المتبرع لها ، بل رغب الشرع في تعجيل توثيق التبرع دفعا للآفات. |
المقصد العقدي التعبدي: باعتباره الدافع الأساسي للترع، وهدف المتبرع يكون إما : تكفير ذنب أو صلة رحم، أو تحصيل ثواب أو تقرب إلى الله تعالى أو مجاهدة نفسه وتطويعها وتربيتها على البذل والجود
المقصد الاجتماعي التكافلي :
تحقق التكافل والتضامن في المجتمع الإسلامي بحفظها للكثير من الجهات حقها في العيش الكريم ، وتؤمنها نفسيا واجتماعيا وتثبت وترسخ قيم الأخوة والترابط والتراحم بين الأفراد والأسر والجماعات ، بما يحقق مفهوم مجتمع الجسد كما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم
المقصد التنموي : تقيم المؤسسات التنموية المرتبطة بمجالات متعددة ومتنوعة ، وترعاها ، مثل الوقف من خلال توفير متطلبات التنمية وما يعين عليها كالمنشآت التعليمية الصحية ، وتوفير البنيات والوسائل المحققة للخدمات العامة كالطرق وحفر الآبار .... |
الهبة |
عقد تبرع بعين ومنفعتها لجهة ما حال الحياة على وجد التأبيد. |
الوقف |
عقد تبرع بمنفعة عين لجهة ما حال الحياة على وجه التأبيد. |
العارية |
عقد تبرع بمنفعة عين لجهة ما حال الحياة على وجه مؤقت مع استرداد العين |
القرض |
عقد تبرع بمنفعة عين لجهة ما حال الحياة على وجه مؤقت مع استرداد مقدار العين من جنسها |
( تابع لمقاصد العقود التبرعية )
المقصد الاقتصادي : تعيد توزيع الثروات، وتمتع تجمعها في أيد قليلة ، مما يسهم في تحقيق العدل الاجتماعي والتقليل من الفوارق الاجتماعية . تسهم في الرفع من القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمعوزة . تحرر المعاملات المالية من الاستغلال، فالقرض الحسن مثلا باعتباره تبرعا بمنفعة النقود إلى أجل يحمي المقترض من الزيادة الربوية |
3.كيف يمكن تطوير إسهام العقود التبرعية في التنمية:
· قصور الإسهام التنموي للعقود التبرعية:
تنحو العقود التبرعية نحو التركيز على المعاملات الفردية المحدودة في أثرها التنموي ، بحيث ظل إسهامها الاجتماعي يركز على توفير نفقات إنشاء دور العبادة وتجهيزها وصيانتها وتسييرها وعلى العمل الخيري الإحساني الاستهلاكي الذي يستهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين بما يسد رمقهم ، والذي يشرف على تنفيذه المتبرع بنفسه أو بمساعدة جمعيات محلية، بحيث لم يتبلور في صيغ جماعية منظمة ومؤسسية من مراكز وبنوك ومنشآت للاستثمار والتمويل وجمعيات وغيرها.
· تطوير الإسهام التنموي للعقود التبرعية:إن تطوير الدور التنموي للعقود التبرعية مرتبط أساسا بمشاركة المواطن في الشأن الاجتماعي ، عن طريق تنمية وعيه بمسؤولياته الاجتماعية. |
<نظام العقود التبرعية <الخصاص و المقاصد |
1. مفهوم العقود التبرعية :
· مفهوم العقود التبرعية : هي عقود تنظم كل أنواع المعاملات المالية الإحسانية غير العوضية التي يجريها المتبرع بإرادته الحرة، تقربا إلى الله ، وطلبا لمرضاته، ونيل ثوابه، وهي ملزمة للمتبرع بعد انعقادها.
2. أنواع العقود التبرعية:
العقود التبرعية |
مفهومها |
خصائصها |
مقاصدها |
الوصية |
عقد تبرع بعين ومنفعتها لجهة ما بعد موت الموصي على وجه التأبيد |
عقود اختيارية : العقود التبرعية عقود تطوعية ندب الشرع إليها ولم يوجبها، بل أوكلها إلى إيمان الناس، ورغبتهم في البر والإحسان، وتحصيل الأجر والثواب.
عقود غير نفعية : لأنها غير عوضية بمعنى أن صاحبها لا يقصد بها تحصيل نفع مادي أو معنوي دنيوي كالسمعة أو تثبيت المركز الاجتماعي ، فلا ينبغي الخروج بها عن قصد وجه الله وثوابه.
عقود إلزامية : العقود التبرعية تخضع فقط لإرادة المتبرع وشرطه في تبرعه
أما الجهة المتبرع لها فإرادتها محصورة بقبول المتبرع أو رفضه . وتعتبر شروط المتبرع واجبة التنفيذ وملزمة ما لم تعارض أحكام الشرع ومقاصده.
عقود توثيقية : وجب توثيق العقود التبرعية حماية لإرادة المتبرع . وصيانة للحقوق المالية للجهات المتبرع لها ، بل رغب الشرع في تعجيل توثيق التبرع دفعا للآفات. |
المقصد العقدي التعبدي: باعتباره الدافع الأساسي للترع، وهدف المتبرع يكون إما : تكفير ذنب أو صلة رحم، أو تحصيل ثواب أو تقرب إلى الله تعالى أو مجاهدة نفسه وتطويعها وتربيتها على البذل والجود
المقصد الاجتماعي التكافلي :
تحقق التكافل والتضامن في المجتمع الإسلامي بحفظها للكثير من الجهات حقها في العيش الكريم ، وتؤمنها نفسيا واجتماعيا وتثبت وترسخ قيم الأخوة والترابط والتراحم بين الأفراد والأسر والجماعات ، بما يحقق مفهوم مجتمع الجسد كما دعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم
المقصد التنموي : تقيم المؤسسات التنموية المرتبطة بمجالات متعددة ومتنوعة ، وترعاها ، مثل الوقف من خلال توفير متطلبات التنمية وما يعين عليها كالمنشآت التعليمية الصحية ، وتوفير البنيات والوسائل المحققة للخدمات العامة كالطرق وحفر الآبار .... |
الهبة |
عقد تبرع بعين ومنفعتها لجهة ما حال الحياة على وجد التأبيد. |
الوقف |
عقد تبرع بمنفعة عين لجهة ما حال الحياة على وجه التأبيد. |
العارية |
عقد تبرع بمنفعة عين لجهة ما حال الحياة على وجه مؤقت مع استرداد العين |
القرض |
عقد تبرع بمنفعة عين لجهة ما حال الحياة على وجه مؤقت مع استرداد مقدار العين من جنسها |
( تابع لمقاصد العقود التبرعية )
المقصد الاقتصادي : تعيد توزيع الثروات، وتمتع تجمعها في أيد قليلة ، مما يسهم في تحقيق العدل الاجتماعي والتقليل من الفوارق الاجتماعية . تسهم في الرفع من القدرة الشرائية للفئات الفقيرة والمعوزة . تحرر المعاملات المالية من الاستغلال، فالقرض الحسن مثلا باعتباره تبرعا بمنفعة النقود إلى أجل يحمي المقترض من الزيادة الربوية |
3.كيف يمكن تطوير إسهام العقود التبرعية في التنمية:
· قصور الإسهام التنموي للعقود التبرعية:
تنحو العقود التبرعية نحو التركيز على المعاملات الفردية المحدودة في أثرها التنموي ، بحيث ظل إسهامها الاجتماعي يركز على توفير نفقات إنشاء دور العبادة وتجهيزها وصيانتها وتسييرها وعلى العمل الخيري الإحساني الاستهلاكي الذي يستهدف مساعدة الفقراء والمحتاجين بما يسد رمقهم ، والذي يشرف على تنفيذه المتبرع بنفسه أو بمساعدة جمعيات محلية، بحيث لم يتبلور في صيغ جماعية منظمة ومؤسسية من مراكز وبنوك ومنشآت للاستثمار والتمويل وجمعيات وغيرها.
· تطوير الإسهام التنموي للعقود التبرعية:إن تطوير الدور التنموي للعقود التبرعية مرتبط أساسا بمشاركة المواطن في الشأن الاجتماعي ، عن طريق تنمية وعيه بمسؤولياته الاجتماعية. |
| |
|