الإسرائيلي "وحش" في رسومات أطفال فلسطين
أصيب الصهاينة بحالة من الفزع بعدما كشفت دراسة إسرائيلية حديثة أن الأطفال الفلسطينيين يصورون الإسرائيلي في رسوماتهم كوحش متعطش للدماء، الأمر الذي يُخشى معه من تحول هؤلاء الأطفال إلى قوة معادية للإسرائيليين في المستقبل.
وقال معد الدراسة وهو دكتور علم نفس إسرائيلي يدعى روني برغر: "لقد توصلت من خلال جمعي لأكثر من 278 من رسومات الأطفال الفلسطينيين أن هؤلاء الأطفال يكرهوننا، لكنني لم أتخيل وجود هذا الحجم من الكراهية، فتقريبا جميعهم يكرهوننا".
وأضاف "برغر" أن دراسته استغرقت عامين تجول خلالهما في مدارس فلسطينية في مناطق السلطة، واطلع على رسومات صبية تتراوح أعمارهم بين سبعة أعوام وأربعة عشر عامًا، وسينشر نتائج هذا البحث قريبًا.
وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أنه شعر بعدم ارتياح للنتيجة التي توصل لها، وقال: "إنه إذا كان هؤلاء الأطفال يحملون هذه النظرة من الكراهية للإسرائيليين، فما هو المصير الذي سيحل بنا؟ هل سيصبحون أصدقاء لنا؟ هل يمكن أن يكونوا لطفاء معنا؟ يبدو لي بأن هذا شبه مستحيل".
وتمتلئ رسومات الأطفال الفلسطينيين حسب الدراسة "بالخوف وبانعدام البسمات والألوان الزاهية والخطوط المتعرجة، ويكتب الأطفال بأنهم يخافون من أن يقتلهم اليهود أو من اعتقالهم أو من سلب أراضيهم ويخافون الوحوش والظلام".
ويقول برغر بأن الخوف يسيطر على حياتهم ويتغلغل في أحلامهم ويحول لياليهم إلى كوابيس، وأكد الباحثون أن أحلامهم تغص بمواجهات مع جنود إسرائيليين وبعنف ومهانات وموت وعجز.
ويضيف بأن كثيرًا من الأطفال الفلسطينيين يجدون صعوبة في التركيز في دراستهم، ويعانون من اكتئاب وخوف دائم، وينعكس ذلك نفسه على تصرفاتهم؛ إذ يستخدم كثيرون منهم العنف ويعانون من مشاكل انضباطية ويجدون صعوبة في التصرف باستقلالية، أما لدى الأطفال الآخرين النشطاء في الصراع الدائر فتتراكم لديهم حصانة نفسية، كما قال نفس الباحث.
واللافت للنظر أن الباحث لم يذكر في دراسته الأسباب التي أوصلت الأطفال الفلسطينيين لكراهية الإسرائيليين، فلا يتصور ألا تؤثر الانتهاكات الإسرائيلية اليومية في الأراضي المحتلة على هؤلاء الأطفال الذين يرون آباءهم يستشهدون بأيدي الإسرائيليين