youssri Admin
| موضوع: الصين : قوة اقتصادية صاعدة الخميس 27 مايو 2010, 06:01 | |
| الصين : قوة اقتصادية صاعدة مقدمة : تبلغ مساحة الصين 9 596 961كلم مربع، ويقدر عدد سكانها ب 1.3مليار نسمة، وتعد قوة اقتصادية صاعدة في الوقت الراهن ، حيث شهد الإقتصاد الصيني نموا متسارعا منذ النصف الثاني من القرن 20 م في المقابل تعترضها عدة تحديات . - فما هي مظاهر النمو في الاقتصاد الصيني(كقوة نامية) وأهميته على الصعيد العالمي؟ - ما هي الأسس والمؤهلات التي يرتكز عليها الإقتصاد الصيني؟وماهي خصائصه الأساسية؟ - ما هي أهم المشاكل والتحديات التي يواجهها الإقتصاد الصيني؟ I مظاهر البروز الصيني : 1 - مظاهر نمو الاقتصاد الصيني: ساهمت الاصلاحات التي قامت بها الصين مند وفاة "ماوتسي تونغ" انطلاقا من سنة 1978 بتطور وثيرة النمو الاقتصادي في الصين، إد بلغ الناتج الداخلي الخام حوالي 15766 مليار$ سنة 2004، وارتفع بذلك مؤشر النمو الاقتصادي الى حوالي 9،5 % وقد ساهم دلك في: - الرفع من معدل الدخل الفردي للأسر الصينية. - التقليص من نسبة الفقر. - حدوث اندماج كبير للاٍقتصاد الصيني في منظومة الاٍقتصاد العالمي بفعل نهج الصين لنظام الاٍقتصاد المختلط (اقتصاد السوق الاٍشتراكي) الذي يجمع بين النهج الاٍشتراكي والاٍنفتاح على الاٍقتصاد لرأسمالي. 2- مكانة الصين داخل الاقتصاد العالمي: أصبحت الصين تحتل مكانة مهمة داخل الاٍقتصاد العالمي، ذلك أن انفتاحها على السوق العالمية مكنها من استقطاب جزء كبير من الاستثمارات الخارجية (الرتبة 4 عالميا) هذا اٍلى جانب اٍرتفاع قيمة مداخيل الصادرات الصينية 361،3 مليار$، مما انعكس بشكل اٍيجابي على ناتجها الداخلي الخام، مما يبين مكانة الصين داخل الاٍقتصاد العالمي بجانب القوى الاٍقتصادية الكبرى في العالم(المبيان 1 صفحة 212). II - أسس ومقومات قوة الاٍقتصاد الصيني: 1 – المؤهلات الطبيعية: تتنوع المجالات الطبيعية بالصين ويمكن التمييز فيها بين: * المناطق المعتدلة: توجد بالشمال الشرقي حيث سهل منشوريا ونهر هوانغ هوا. * المناطق الصحراوية القاحلة: وتمتد بالشمال والشمال الغربي (صحراء كوبي وصحراء طاكلامكان). * المناطق الجبلية: تمتد بالجنوب والجنوب الغربي حيث جبال الهمالايا وهضبة التيبت. * المناطق المدارية: تمتد بالجنوب الغربي للصين. كما تتنوع استعمالات الأرض بالصين الغابات % 12.7 الأراضي الزراعية %10.7 المجالات الحضرية %7 المجالات المائية (%2. مجالات أخرى %4.9 والملاحظ أن % 62 من الأراضي بالصين تبقى غير مستغلة. >>> نستنتج أن الأراضي بالصين بتنوعها تتيح فرصا كبيرة للإستغلال البشري، الثرواث الطبيعية:تزخر الصين بعدة ثروات طاقية ومعدنية مهمة (رسم الخريطة 3 ص 213) أ- مصادر الطاقة: الفحم :تتوفر الصين على عدة مناجم لاستخراج الفحم الحجري بالنصف الغربي للبلاد.تحتل الصين المرتبة الأولى عالميا في إنتاج الفحم بإنتاج يبلغ 1740مليون طن (2006) النفط والغاز: تحتل الصين مراتب متقدمة على الصعيد العالمي في إنتاج النفط (الرتبة 6 عالميا) والغاز (م 16 عالميا) حيث تنتشر مناطق استخراجهما في مناطق متعددة في البلاد (أنظر الخريطة ص 212).كما تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج الكهرباء(1640.5 كيلوات في الساعة)حيث تنتشر بالصين عدة مراكز لتوليد الطاقة الكهرومائية ب- المعادن: تحتل المرتبة 2 عالميا في إنتاج الحديد والرصاص و الأولى في إنتاج الزنك الثالثة في إنتاج الفوسفاط والخامسة عالميا في إنتاج البوكسيت. >>> نستنتج أن تنوع الموارد الطاقية والمعدنية بالصين يعتبر مؤهلا لقوة الإقتصاد الصيني. 2– دور المقومات البشرية والتنظيمية في بناء القوة الاقتصادية بالصين : أ- المقومات البشرية: * ارتفاع كبير في النمو الديمغرافي >>> ارتفاع في عدد السكان حيث3 تحتل الصين المرتبة 1 عالميا: (1.2881مليار نسمة) (2005). وتعمل حاليا على تخفيض نسبة التزايد الطبيعي بتخفيض نسبة الولادات (سياسة الطفل الوحيد ) . ونتج عن ذالك انخفاض معدل الخصوبة (1, وارتفاع نسبة الشيوخ . ويستقر معظم سكان الصين في البوادي 63,30% ‘ويعرف عدد سكان المدن تزايدا خاصة في المدن الشرقية (شينغاي- بكين-).• ارتفاع الكثافة السكانية 316 ن كلم2 ،غير أن معظم السكان يتجمعون في الساحل الشرقي ،وتشجع الدولة على الهجرة نحو الغرب والمدن الصغرى . ب – أهميةالأسس والمقومات التنظيمية في قوة الإقتصاد الصيني: *يسود بالصين نظام اشتراكي عرف إصلاحات مند منتصف السبعينات ، وقد مر تنظيم الاقتصاد الصيني بمرحلة أساسيتين أنظر الجدول ص215 من الكتاب المدرسي. - مرحلة البناء الاشتراكي بزعامة ماوتسي تونغ ( 1949-1976 ) : خلالها اتخذت عدة إجراءات من أبرزها تأميم وسائل الإنتاج ، وإعادة تنظيم الفلاحة في إطار التعاونيات الكبرى التي عرفت باسم الكومونات الشعبية ، وإعطاء الأولوية في البداية للصناعات الأساسية والتجهيزية قبل إقرار ما عرف بإسم المشي على القدمين ، ثم نهج سياسة القفزة الكبرى إلى الأمام . - مرحلة الإصلاحات الجديدة والانفتاح على اقتصاد السوق ( منذ سنة 1979) : حيث اتخذت عدة إجراءات منها إلغاء الكومونات الشعبية وتعويضها بالمستغلات العائلية ، وإحداث المؤسسات الصناعية الجماعية والمؤسسات المختلطة ، وتخفيف احتكار الدولة للنشاط الاقتصادي ، وتشجيع المبادلات التجارية مع الخارج ، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية . III أ هم خصائص الاقتصاد الصيني : 1 خصائص القطاع الفلاحي بالصين ومكانتها العالية : تتجلى مظاهر قوة الفلاحة الصينية في(الخريطة ص213) *تنوع الإنتاج الفلاحي الصيني مع بضخامة الإنتاج واحتلاله مراتب عالمية متقدمة:حبوب من قمح1ع والدرة2ع والارز1ع ومنتجات صناعية من قصب السكر3ع وقطن1ع والشاي1ع والخضروات 1ع ومنتجات حيوانية الأبقار 3ع والاغنام والخنازير و الصيد البحري1ع. (أنظرا لجدول 1ص 215 ) * تتمركز الفلاحة في الواجهة الشرقية التي تمكن تقسيمها إلى قسمين : (أنظر الخريطة 3ص216) - الصين الشمالية : حيث تنتشر زراعة القمح والذرة والصوجا. - الصين الجنوبية : حيث تسود المزروعات المدارية وفي طليعتها الأرز والقطن والفول السوداني وقصب السكر والشاي. في المقابل ينتشر الرعي التقليدي في الغرب الصيني مع وجود بعض الواحات المنعزلة.المجالات الفلاحية بالصين 2- خصائص قوة الصناعة الصينية تكمن قوة الصناعة الصينية في: *تعدد مجالاتها ومناطقها الصناعية مع تمركزها في القسم الساحلي الشرقي موزعة بين: منطقة قديمة التصنيع في الشمال الشرقي, ومنطقة حديثة التصنيع في الوسط من القسم الغربي ومنطقة تهيمن على%70من الإنتاج الصناعي الصيني بالنصف الشمالي الشرقي مع وجود مراكز صناعية رئيسية متعددة الوظائف وأخرى ثانوية لكنها في نمو متزايد. الخريطة 2 ص217) . *إنتاج صناعي متنوع تحتل به مراتب عالمية متقدمة (أنظر الجدول 1 و3 ص 216 و 217 )الصين 1ع فمجموعة من الصناعات:الصلب- خيوط القطن – النسيج الاصطناعي – اللعب – الاحدية- الأسمد ة الفوسفاطية والمرتبة3ع في صناعة المطاط الطبيعي وأجهزة الكومبيوتر و6ع بالنسبة للسيارات. *اعتبار الصين رابع قوة صناعية عالمية بعد كل من و.م.أ.واليابان وألمانيا. (ا لرتبة 4 عالميا بعد الولايات المتحدة واليابان وألمانيا سنة 2003) . 3- خصائص التجارة الخارجية للصين ومظاهرة قوتها العالمية : - شهدت التجارة الخارجية بالصين تطورا مهما نتيجة لسياسة الإنفتاح على العالم الرأسمالي ،لترتفع بذلك مساهمة المبادلات التجارية في الناتج الداخلي الخام . - *هيمنة المواد المصنعةبحوالي88.8% من مجموع الصادرات بينما تشكل 65.9% من مجموع وارداتهاسنة2005. - . وتحقق فائضا كبيرا في ميزانها التجاري حيث تضاعفت صادراتها أكثر من مرة خلال العقد الأخير . وتتعامل الصين مع مختلف دول العالم وفي مقدمتها اليابان وباقي دول آسيا والولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوربية .. IV – المشاكل والتحديات التي تواجهها الصين : • ارتباط الإقتصاد الصيني بتقلبات أسعار المواد الأولية بالسوق العالميةوالتبعية للخارج فيما يتعلق باستيراد المواد الأولية والطاقية ، وبتسويق المنتجات الصناعية الخارجي وبالتحديد في الطلب الخارجي حيث أن توقف الطلب الخارجي على الإنتاج الصيني يعني بشكل مباشر توقف عجلة النمو الإقتصادي الصيني وتراجعه. • يعتبر تباين المستوى المعيشي من أكثر المشاكل التي تواجهها الصين إذ أن سكان الأرياف وهم يشكلون غالبية السكان بالصين لايزالون يعانون من مجموعة من المشاكل: الفقر، انخفاض الدخل الفردي، الأمية مما يزيد من حدة ظاهرة الهجرة القروية. • تباينات مجالية ينقسم المجال الصيني إلى ثلاثة مناطق متباينة النمو هي :(1)مناطق نامية على الساحل الشرقي في شريط ضيق مصنع وكثيف السكان والتمدين يضم أهم الأقطاب والمناطق الصناعية يحتكر 85% من الاستثمارات الأسيوية وغيرها و90% من التجارة الخارجية و %58 من الإنتاج الاقتصادي..-.(2)مناطق في طور النمو في القسم الشرقي الداخلي في طور التصنيع ذات نشا ط فلاحي متوسط مع كثرة السكان.(3) مناطق بطيئة النمو في الغرب غنية بالثروات الباطنية لكنها قليلة السكان وبطيئة النمو.(الخريطة 5ص 220 +المبيان6 ) خاتمة: تعتبر الصين قوة سياسية واقتصادية صاعدة ،أصبحت شركاتها ومنتجاتها تزاحـــم القوى العظمى كالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي وغيرها .
شرح المصطلحات : سياسة الطفل الوحيد : عدم إنجاب أكثر من طفل واحد لكل زوجين . الكومونات الشعبية : تعاونيات فلاحية كبرى سادت فيها الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج المشي على القدمين : خلق توازن بين الفلاحة والصناعة . سياسة القفزة الكبرى إلى الأمام : تحقيق الإقلاع الاقتصادي بتعميم المصانع في المدن والبوادي والاعتماد على الطاقة البشرية وتنفيذ الأشغال الكبرى ( بناء السدود و مد شبكة المواصلات ) المؤسسات المختلطة : ناتجة عن الشراكة بين الدولة الصينية والرأسمال الأجنبي ماوتسي تونغ : أول رئيس للصين الشعبية ، عمل ترسيخ النظام الاشتراكي و تطوير الاقتصاد الوطني . توفي سنة 1976 دينغ كسياو بينغ : ثالث رئيس للصين الشعبية ، اهتم بوضع إصلاحات جديدة و بالانفتاح على العالم الرأسمالي . من إعداد : ذ SALAH | |
|