تدور احداث القصة عند خروج اللص سعيد مهران الى الحرية بعد قنوطه في السجن مدة عشرة سنين يفرج عنه ، وقد سجن بتهمة السرقة فلقد كان لصّاً ماهراً،
ولكن كما يبدو ان الخيانة كانت تملئه من بعد خروجه من السجن ولقد اثّرت هذه الخيانة الكثير من الكوارث والمشاكل لسعيد مهران.
فهو قد تعرض الى نوعين من الخيانة ، سيأتي الحديث عنها ،
ويتوجه سعيد مهران قاصداً قريته لتصفية الحساب كما ذكر نجيب محفوظ في الرواية ، فمن المؤكد انه سيذهب الى زوجته الخائنة التى انتظرت دخول زوجها سعيد مهران السجن لتخونه وتتزوج شخصاً اخراً ، ومن ثمّ من المؤكد بأن تتطالب سعيد مهران بالطلاق.
ولقد كان سعيد مهران يملك ابنة وكانت تدعى ســناء ، وعندما طالب سعيد مهران ومن حقه ان يطالب بأبنته فلم يكن هناك غير ان ينتظر اجابة ابنته مع من سوف تعيش ومن سوف تختار ، ومن المعلوم بأن الابنة سناء لم ترى اباها ولو مرة واحدة فهو كان في السجن فكيف لها بأن تعرف والدها وامها لم تخبرها!
فلقد كان خيار الابنة واضح جدا فأختارت امها ، فلا نستغرب جدا من هذا الاختيار! ولكن الادهى من هذا بأنها لم توافق حتى بأن تصافح والدها !.
وهنا تبدأ الازمات والحالات النفسية لدى الشخصية سعيد مهران مما ادى الى قراره بأن يتوجه الى شخصية الشيّخ ، مستذكراً والده ، فيلبث هناك فترة وجيزة من الزمن.
ومن هنا يبدأ سعـيد مهرا مشوار الألف ميل باحثاً عن احد اصدقائه القدماء كله أمل بأن يمدو له يد العون والمساعدة ، فيدهب الى رؤوف علوان الذي كان محرر في الجريدة فمن المعروف ان يذهب سعيد مهران الى الصحف ليبحث عن اسمه ، فيجد اسمه ويذهب الى مقر الجريدة مقر عمل رؤوف علوان.
فيجد بأن ان لرؤوف علوان حشماً ، ومكتب ، وسكرتارية ، ومن المعروف كما اشّر لنا الكاتب بأن علوان كان صديق حميم جدا لسعيد ، ولقد كان مدافعا مضحيّا لصالح سعيد مهران ، وعندما لا يتمكن سعيد من مقابلة صديقه رؤوف علوان في عمله ، يذهب ويبحث عن بيت رؤوف علوان فيجده قصرا كبيرا وتخرج من ساحة البيت سيّارة فخمة ، فينادي سعيد رؤووووووف... فيسمعه ويوقف السيّارة ويستضيفه ، غير ان سعيد يرى تعابير وجه رؤوف بأنه لا يرغب بمقابلته لانه اصبح من الفئة العليا.
فهنا سعيد مهران يغرق نفسه بالتعب الشديد بالتخطيط للانتقام ، فتدخل لوحة جديدة من الاشخاص المكونة من طرزان ونور والاول يهدي سعيد مسدس بعد ان طلبه منه لتصفية الحساب.
فيبدا سعيد بجرائمه من جديد ، فيتسلل اولاً الى بيت خائنته ليحاول قتل زوجها او والدها ، وقد عفا عن زوجته بفضل ابنته لا غير ، ولكنه لا يتردد بقتل زوجها ويهدد المرأة التي صرخت "نبوية" يأن دورها هو الآت ، ولكن يتبن له بأنه قد قتل البريء الاوّل في رحلة الانتقام هذه ، فقد انتقلت مطلقته وابوها وزوجها ، الى مكان آخر وكل هذا عرفه من الصحف فلقد كان سعيد رجلا مثقفا.
اما عملية انتقام رؤوف علوان لقد باتت المحاولة الاولى بالفشل عندما حاول السطو على قصره فقد قبض علوان على سعيد وعفوه عنه ،
وايضا محاولته الثانية قد انتهت بالفشل عندما حاول اغتياله وقتله ولكنه يجد بأنه قد قتل رجلا اخراً غير رؤوف وها هو يقتل الرجل البريئ الثاني ، وقد وقعت هذه الحادثة في وقت اقامته مع نور وتعلقه بها ، فهي كانت تحبه منذ زمن بعيد ولكنه اهملها وقد نال اللّقاء معها عند طرزان الذي يمثل ملجأ الصعاليك! .
وتستمر محاولات الاغتيال الملحَّ بشتى انواعها واشكالها ولكنها تبيت بالفشل ،
وفي نهاية الرواية يحاول الوصول الى بيت نور التي كانت قد تركت المقام معه ، فقد تركت له بيتها ، وهنا يظن بان نور قد عادت الى بيتها بعد ان رأى النور من شرفتها ، ولكنه ايضا هنا تنتهي عملية اغتياله بقتل رجل بري آخر.
وتنتهي الرواية بأستسلام سعيد مهران بعد ان تمت الاحاطة به من الشرطة وقد بدأ بالصراخ نــــــــــــــور فلقد كان يظن انها موجود في البيت ولكن دون أمــــــــــــل.
بالإضافة إلى هذا التلخيص يمكنكم تحميل الرواية بأكملهـا
الــرابــــط :
http://www.fesalup.com/W2Q1K1V4ZU1E/yaso_780.pdf.html