مـاذا تفــعل عـــندما يكبـروا والـــديك .. كــان هــذا السؤال .. !
عـــــــــندما قــــــــــرأتُ الســؤال.. تخيلت أبي وأمي وهم عــجــزة ..
أرعبني المشهد حـقاً .. وتوقفت للحظة أتأمل ذلك اليوم الذي سيأتي يوماً ما ..
الشعر الابيض و التجاعيد الكثيرة في وجوههم .. والعكازاتان ..
ثم دار بي الشريط الى قبل الآن .. أتذكر لحظاتي معهم لما كنتُ صغيرة ..
الباربي التي اشترتها لي أمي .. ومدينة الالعاب بمرافقة أبي ..
ثم فجأة .. رأيت القبر أمامي .. قبر والدي بجانبه قبر امي ..
و أنا أبكي عليهما .. و أتذكر مشاكساتي معهم ..
لكني الآن أحترق بكاءً .. وأنا اشاهد عنادي لهما ..
نادتني لنخرج معاً في نزهة .. قلتُ لها : " تعِبةٌ أمي " ..
قال لي .. ادرسي جيداً .. انا اتعبُ لأجلِكِ يا ابنتي ..
لم أفعل هذا ولا ذاك ..
لم أفعل ..
افقتُ على صوت بعيد .. انه يقترب ..
هيــا .. الفطور جاهز ..
ذهبتُ الى الفطور .. وذهبت تلك الأفكار الى قــبرها ..