الكل حولها ،،، عائلتها كانت معها ،،،
ولكنها لم ترا ما يدل على وجودهم بالمكان ،،،
لم تعرف الصداقة ،،، لم يكن هنالك من يتقبلها ،،،
لكنها كانت تفضل الوحدة على رؤية الجميع ،،،
احسَت بالألم الشديد ،،، كانت تعاني ومن علم بهذه المعاناة ،،،
مجرد ظل يمشي خلفها يتبعها اينما ذهبت ،،،
لكن سرعان ما تلاشا هذا الظل ،،،
انعتم المكان وصار ظلاماً محا كل ما كان ،،،
أرادت ان تكون سعيدة ،،،لكنها احبت التعاسة ،،،
لم تستطع ان ترحل بعيداً لان الظلام قد بات ،،،
احست بالضيق ،،، ارادت الحرية لكن السجن يضيق ،،،
لم تتعرف لحالها ،،، لكن سرعان ما غاصت بأحلامها ،،،
شعرت بأنها نجمة ،،، تحوم بالافق البعيد ،،،
أرادت ان تلئلئ لكن سرعان ما اختفى البريق ،،،
لم يتسع لها الوقت ،،، وسرعان ما ايقنت ان الحلم ،،كابوس ،،،
استيقظت لتجد نفسها وما زالت حبيسة الالم المرير ،،،
راحت وضحت لتكون اكثر مما كانت عليه ،،،
ارادت البريق ،، ارادت ان يكون لها اسم ،،،
لم ترد ان تكون نكرة ،،، لم ترد ان تكون مما فات ،،،
علمت ما عليها وارادت الرحيل ،،، سعدت بالبؤس رفيقاً ،،،
اختارت ان تكون وحيدة على ان تكون مجرد نسيم هب وجال الافق ،،،
ومصيره الزوال ،،، اختارت الرحيل ،،، اختارت التحرر من السلاسل والقيود ،،،
اختارت ان تكون مثل الطائر الطليق ،،،لم يعلم عنها احد الا بعد فوات الاوان ،،،
فهي لم تكن ،،،الا مجرد نكرة تناقلتها هفوات الالم والمعاناة ،،،
والآن ،،، هي منسية ،،