الحلول المثلى لمشاكل القراءة
--------------------------------------------------------------------------------
إن الأسلوب المتبع في المدارس حالياً الذي يرتكز على طرق تدريس محددة ومقيدة بأساليب مقننة وامتحانات يلتزم بها المدرس والطالب لا يدع مجالاً لممارسة القراءة فالطلبة يقضون أغلب وقتهم في الفصل في أداء تمارين تساعد على القراءة وهذه التمارين بحد ذاتها قد تكون غير ضرورية أو صعبة أو مملة مما يوحي للأطفال بأن ما يتدربون عليه لابد أن تكون له الخصائص المملة والصعبة نفسها مما يجعلهم يرفضونه أو ينفرون منه.
لماذا يقرؤون؟
من هنا يبرز السؤال المهم وهو لماذا لا يقرأ الطلبة؟ هنالك سببان: أولهما أنهم لا يحبون القراءة، وثانيهما أن الفرصة للقراءة المنفردة لا تتاح لهم. يرى الاختصاصيون التربويون أن قراءة المدرسين للطلبة هي الحل للمشكلة الأولى وإتاحة الوقت للقراءة الصامتة هو الحل للمشكلة الثانية.
لذا يجب دعم المنهج الأساسي للمرحلة الابتدائية وإثراؤه باستخدام الكتب التي تشكل امتداداً لمواضيع المنهج الأساسي، وفي الوقت نفسه تقدم معلومات جديدة معروضة بطريقة مشوقة تحث الطفل على التفكير وتحبب العلم والتعلم للأطفال بمستوياتهم المختلفة وترفع مستوى الطفل الضعيف تدريجياً وتعزز من قدرات الطفل المتميز.
كما أن وجود برنامج قراءة منظم يساعد الطلبة على اكتشاف قدراتهم الكامنة وعلى اتخاذ القراءة وسيلة للتعلم واكتساب المعرفة واكتشاف حقائق جديدة شائقة وممتعة بدلاً من تعلم القراءة كمهارة منفصلة وغاية بحد ذاتها. فبهذا الأسلوب تتاح للأطفال الفرصة لتطوير قدراتهم على الاستيعاب وإثراء حصيلتهم اللغوية ومعلوماتهم بالإضافة إلى تحسين قدرتهم على التفكير المستقل الذي يتجاوز النص المباشر. والقراءة المنوعة من الكتب والمجلات والجرائد والقواميس والموسوعات الخاصة بالأطفال توسع من مداركهم وتنوع اهتماماتهم وتطور قدراتهم على التفكير والتحليل وعلى اكتساب المهارات التي تتطلبها المناهج المقررة. ويجب أن يتيح برنامج القراءة هذا للطلاب قراءة كتب جيدة، والاستماع إليها وهي تقرأ عليهم، والكتابة والتحدث عنها، ومناقشتها، ويحقق هذا للطلبة بجميع مستوياتهم الفائدة المباشرة وغير المباشرة من القراءة وتمتد هذه الفائدة من تنمية قدرات الاستيعاب والتحليل والاستنتاج إلى اكتساب قدرات التعبير والنقاش وتطويرها وتشمل هذه الفائدة جميع الطلبة ومن ضمنهم الذين يفضلون القراءة ولكنهم يستطيعون المشاركة في التعبير وإبداء الآراء.
القراءة .. نشاط مشوق!
يعتمد برنامج القراءة المكثف هذا على استخدام القراءة وسيلة مشوقة للتعلم في كل مواد المنهج حيث يتم تزويد مكتبة المدرسة والفصل بأكبر قدر ممكن من الكتب المرتبطة بما يدرس في المنهج والتي تدعمه وتثريه وتوسع مدارك الطلبة في المواضيع المقررة عليهم.
فمثلاً في مادتي اللغة العربية والإنجليزية يزود المعلم بقصص متعددة المستويات في الصعوبة لكل طالب بحيث يأخذ كل طالب يوم الأربعاء قصة مناسبة لمستواه ليقرأها في البيت ويخصص في يوم السبت الذي يليه وقت يقوم أثناءه كل طالب بقراءة قصته لزميله الذي بجانبه ثم الاستماع بدوره إلى قصة زميله، ويكون دور المعلم وقت القراءة هذا هو الإشراف فقط وتحديد الكتاب الذي سيقرؤه الطالب في الأسبوع القادم. ومن الممكن وضع قائمة بأسماء الكتب في مكان بارز في الفصل بحيث يكتب كل طالب اسمه أمام العنوان الذي قرأه وبذلك تتاح الفرصة للطالب للاعتماد على نفسه وللتمرن على القراءة دون ضغوط عليه أو على المعلم.
وإدخال القراءة كنشاط في كل مادة من خلال مكتبة الفصل يتيح للطلبة الفرصة لقراءة كتب أو قصص مرتبطة بما يدرسونه في كل أسبوع فيختار معلم الرياضيات مثلاً قصة واحدة أسبوعياً من الممكن صياغة أو استنباط مسألة رياضية منها بعد قراءتها للطلبة. وعلى المنوال نفسه فإن من الممكن في مادة العلوم اختيار قصص مبسطة لاكتشافات علمية أو قراءة سير بعض المخترعين والمكتشفين، وفي الدين قراءة إحدى القصص الدينية التي يتضمنها المنهج. وفي التربية الفنية تتاح الفرصة للطلبة للتعبير عما قرؤوه بطرق فنية مختلفة مثل الرسم وغيره. وتتاح الفرصة في مادة اللغة العربية للتعبير بأساليب مختلفة حسب رغبة الطالب واستعداده، مثل كتابة القصة أو الشعر أو المسرحية وتقديم ذلك لزملائه في الفصل أو على مسرح المدرسة.
النوع الآخر من القراءة هو القراءة الصامتة التي يحدد لها عشر دقائق على الأقل يومياً بحيث يختار الطالب مسبقاً من المكتبة أي موضوع يود قراءته سواء كان كتاباً أو مجلة أو جريدة ولا يسمح له بتغيير ما اختاره خلال الفترة المحددة للقراءة الصامتة. وهذه الفترة هي قراءة حرة خاصة بكل طالب على حدة ولا يطلب من الطالب أن يقوم بأي واجب أو عمل يتعلق بما قرأه. ويكون المعلم هنا هو القدوة للطلبة فهو كذلك يختار ما يقرؤه خلال هذه الفترة حيث إنها مخصصة للقراءة الحرة للجميع.
وسائل متعددة
يتطلب تطبيق هذا البرنامج تجهيز مكتبة المدرسة بكتب متنوعة ومشوقة ومناسبة لسن الطلبة واهتماماتهم ومنها الاشتراك في جريدة يومية على الأقل وعلى الأخص تلك التي تنشر صفحة أسبوعية للأطفال وكذلك الاشتراك بأكبر عدد ممكن من مجلات الأطفال المناسبة ودورياتهم وبعض المجلات ذات المستوى الثقافي الجيد والأسلوب السهل والسلس وتشجيع الطلبة على متابعتها.
ومن الوسائل التي تحقق اهتمام الطلبة وترغيبهم بالقراءة مايلي:
1- تزيين المدرسة والفصول بصور وملصقات تحبب القراءة.
2- وضع لوحة شرف في المكتبة بأسماء الطلبة الذين يبدون اهتماماً بالقراءة في المكتبة والاستعارة منها.
3- إجراء مسابقة للطلبة في الرسم بحيث يعبر فيه الطلبة عن نظرتهم للقراءة أو يرسمون موضوعاً مستوحىً مما قرؤوه، وتعلق الرسوم المبتكرة في المدرسة.
4- منح جوائز رمزية أو شهادات تقدير للطلبة عندما يتجاوز ما يستعيرونه من الكتب عدداً معيناً من مكتبة المدرسة أو الفصل.
يراعي برنامج القراءة قدرة الطلبة واهتماماتهم الشخصية.
ويتم اختيار الكتب تبعاً للمعايير التالية:
- كتب تساعد على تنمية الحصيلة اللغوية.
- كتب تشجع على الإبداع والابتكار.
- كتب علمية مبسطة عن كيفية عمل الآلات مثلاً أو طريقة إتقان عمل أو مهارة معينة.
- كتب تساعد على فهم الطلبة لأنفسهم والعالم من حولهم وتتطرق إلى كيفية التصرف في مواقف الحياة اليومية المختلفة التي يتعرض لها الأطفال والإنسان عموماً.
وتوفير هذا التنوع في المادة المقروءة مع التوجيه المستمر يتيح الفرصة لممارسة ثلاثة أنواع من القراءة:
- القراءة الاستعلامية أو القراءة للبحث عن معلومة.
- القراءة النقدية.
- القراءة الابتكارية (الإبداعية).
كل نوع من هذه القراءات يحتاج إلى مهارات واستجابات مختلفة من القارئ يركز البرنامج على تطويرها فهذا هو الهدف الرئيس منه وإلا أصبح مجرد تصفح كتب كثيرة وعبء إضافي على الطلبة والمعلمين بدون مردود يذكر.
القراءة الاستعلامية تمارس من قبل الطلبة في المراحل العليا حيث يقومون بكتابة بحث عن موضوع يختارونه وذلك يتيح فرصة تطوير قدراتهم على القراءة والكتابة عن طريق البحث في موضوع يعنيهم. كذلك يمارس الطلبة في المراحل المبتدئة القراءة الاستعلامية عن طريق البحث عن معلومة أو موضوع معين في المكتبة والقراءة ثم التحدث عنه في الفصل.
يتم تطوير مهارات القراءة النقدية التي تتكون من القدرة على تحديد الأفكار والافتراضات الأساسية في المادة المقروءة وترجمة أو فهم المقصود منها وتوقع نتائجها ثم القدرة على تقييمها. ولتحقيق ذلك يوجه المعلم الطلبة لاختيار كتب تتحدث عن موضوع معين مثل الغيرة أو صراع الخير والشر. باستطاعتهم كذلك قراءة عدة كتب لكاتب معين لمقارنتها من ناحية الأسلوب والموضوع أو غيرها. وقد يختارون قراءة سيرة ذاتية لكاتب مفضل لمناقشتها مع الأخذ بالاعتبار الفترة الزمنية التي عاش فيها الكاتب. وتمثل المقالات من الجرائد والمجلات مادة مناسبة لممارسة القراءة النقدية.
وسيلة معرفة
القراءة الإبداعية تتضمن التحليل والتطبيق ومعرفة امتدادات الأفكار المقروءة وليكون الطلبة قادرين على ممارسة القراءة النقدية أو الإبداعية فمن المهم أن يكون لديهم حصيلة لغوية جيدة من خلال القراءة المنوعة ودراسة أساليب الكتابة المختلفة وأن يتم تدريبهم على هضم المادة المقروءة وتحليلها وإعادة إنتاجها. وفي عملية التدريب هذه يمكن مثلاً توجيه الطالب إلى اختصار قصة أو خبر أو إبداء وجهة نظر مختلفة عما هو موجود في العمل المقروء كما يمكن إعادة كتابة مادة مقروءة عن طريق استبدال كلمات أخرى بمفرداتها الأصلية مع استخدام القاموس لزيادة المفردات اللغوية ويمكن للطالب في المراحل العليا قراءة قصة تاريخية مثلاً ثم كتابة ما يتوقع الطالب حدوثه في حالة وقوع حدث معين بطريقة مختلفة عما هو في النص، كما يمكن للطلبة أن يتناولوا وأن يكتبوا عن حدث معين في القصة من وجهات نظر مختلفة.
فيما يلي أنشطة مختلفة متعلقة بالقراءة ومن المهم التأكيد على مفهوم القراءة كوسيلة للمعرفة واستخراج المعنى ويكون ذلك بعدة طرائق منها:
- استخراج الفكرة الأساسية من النص.
- تشكيل رأي عن النص والأفكار الواردة فيه.
- تحديد هدف الكاتب وما يرمي إليه من معنى غير مباشر.
- التلخيص.
- تقييم النص والنظر إليه نظرة ناقدة متفحصة.
ومن الأساسيات المهمة في برنامج القراءة هذا هو طريقة مناقشة ما يتم قراءته حيث يجب أن يكون الجو السائد مشجعاً على التعبير عن الآراء بحرية تامة فتحترم الآراء على اختلافها ويتقبل المعلم إجابات ومداخلات الطلبة بطريقة إيجابية بعيدة عن إطلاق أحكام عليها، وفي الوقت نفسه يكون واضحاً لدى الطلبة أن كون المعلم يتقبل أي إجابة ليس معناه الإجابة كيفما كان بل معناه احترام اختلاف الآراء حيث يكون كل طالب مسؤولاً عن توضيح وجهة نظره وتقديمها بطريقة مفهومة لدى الجميع؛ وبذلك يشجع الطالب على حرية التفكير والنظر إلى الأشياء بطريقة مختلفة، وفي الوقت نفسه احترام آراء الآخرين المختلفة وليس بالضرورة الاتفاق معها. من المهم في المناقشة التركيز على التالي:
- تقييم ما تمت قراءته.
- فهم المعنى العام.
- التركيز على الإجابة المفتوحة أي أنه ليست هناك إجابة واحدة صحيحة فقط.
- مشاركة الطلبة في وضع أسئلة عن المادة المقروءة يجيبها المعلم مع الطلبة. والتركيز على مناقشة المادة المقروءة وتحليلها والنظر إليها كموضوع متكامل بدلاً من الأسئلة المحددة المنفصلة.
- دراسة علاقة ما تمت قراءته بموضوع الدرس وربطه بما يعرفه الطالب مسبقاً. مثل ربط أحداث القصة أو الكتاب بحياة الطالب ما أمكن ذلك كأن تكون شخصية في القصة تذكر الطالب بشخص يعرفه، أو ربط حدث معين في القصة وتشبيهه بشيء حدث للطالب.
من خلال تطبيق برنامج القراءة يشعر المعلم الطلبة بتقديره لآرائهم وإبداء الاهتمام بها وبث الثقة فيهم عن طريق استخدام كلمات التشجيع مثل (هذه فكرة جيدة وجديدة! هل يمكن أن تتكلم عنها أكثر؟).
عندما يبدأ البرنامج بقراءة المعلم كتاباً أو أي مادة مقروءة للطلبة ومناقشته معهم فإن هذا يعطيه الفرصة لوضع المفاهيم والشروط لهذا النشاط وتأسيسها فيكون المعلم هو المثال الذي يحتذي به الطلبة في كيفية إدارة الحوار والنقاش. وعندما يتعود الطلبة على ذلك يستطيع المعلم إذا رأى ذلك أن يقسم الطلبة إلى مجموعات تناقش كل مجموعة كتاباً معيناً. في بداية النقاش تكون أسئلة المعلم عامة ويطلب من الطلبة تفصيل إجاباتهم مثلاً:
- ما رأيك في هذا الكتاب؟
- هل أعجبك الكتاب؟ ما هو الجزء الذي أعجبك؟
- ما هي شخصيتك المفضلة في الكتاب؟
- من برأيك هو البطل أو البطلة في هذه القصة؟ لماذا؟
- ما هي الشخصية التي تتميز بصفة «كذا» في القصة؟
- من الممكن تدوين إجابات الطلبة المختلفة على اللوح للرجوع إليها أثناء النقاش.
- من الممكن كذلك مناقشة الرسومات المصاحبة للقصة وأخذ رأي الطلبة.
- كذلك الاستفسار عن رأي الطلبة حول الشخصيات، دوافعها، التعبيرات والمفردات المستخدمة وإيحاءاتها.
- عند المناقشة وبعد القراءة الحرة من المهم أن يقابل المعلم أسئلة الطلبة وتعليقاتهم برحابة صدر حتى لو كانت أثناء القراءة حيث من المستحسن أن يشبع المعلم فضول الطلبة بإجابة شافية ومن ثم يتابع القراءة.
نجاح هذا البرنامج يعتمد إلى درجة كبيرة على اقتناع المعلم به واستيعابه لأهميته وأسلوب القيام به والذي يتضمن قدرته على تحديد مستوى الطلبة وحاجتهم واهتماماتهم المختلفة حيث إن هذه عملية مستمرة طوال العام. وقد يتطلب ذلك تدريب المعلمين على طرائق تطبيق هذا البرنامج.
ومن الأساليب المفيدة للإلمام بتوجيهات الطلبة واهتماماتهم وما ينبغي عمله لترغيبهم بالقراءة هو تعبئة استبيان خاص بكل طالب في المدرسة ومن الممكن أن يقوم المعلم بتعبئته من خلال مقابلة الطالب نفسه أو إرسال الاستبيان للأهالي لتعبئته من قبلهم. ويحتوي الاستبيان على أسئلة شاملة لعلاقة الطفل بالقراءة والغرض منه معرفة مربي الفصل معلومات عن الطالب.
يتضمن الاستبيان أسئلة مثل:
- هل يقرأ الطفل؟
- ماذا يحب أن يقرأ؟ ومتى؟
- هواياته؟
- معدل الوقت الذي يقضيه في مشاهدة التليفزيون يومياً؟
- ماذا يشاهد؟
- هل تشترك العائلة في مجلة أو جريدة؟
- هل لدى الطفل كتب خاصة بالأطفال؟
- هل يقرأ أحد في البيت للطفل؟
أهداف البرنامج
كما أن إشراك الأهالي في تطبيق البرنامج يسهم في إنجاحه. وتختلف طبيعة مشاركتهم تبعاً للكيفية التي يطبق بها البرنامج كأن يطلب ممن يتطوع من الوالدين أو غيرهما قضاءوقت معين للقراءة للأطفال في المدرسة. كما يمكن الاستعانة بالطلبة من الصفوف العليا ذوي المستوى الجيد في القراءة لقراءة الكتب للطلبة في المراحل المبتدئة.
أي برنامج ناجح للقراءة يجب أن يأخذ في الاعتبار تفاوت القدرات والاهتمامات لدى الطلبة ويسمح بتوجيه ودفع الطالب لتنمية مهارات القراءة حسب إمكاناته وقدراته. كما يجب أن يتضمن البرنامج أهدافاً محددة وواضحة ومقسمة إلى أجزاء أو مراحل يمكن تنفيذها بسهولة مما ييسر مراجعة الأهداف من آن لآخر لتعديلها ومواءمتها مع الواقع. ومن الممكن وضع أهداف قصيرة المدى، وأهداف طويلة المدى حيث تمثل الأهداف قصيرة المدى أدنى ما يمكن تطبيقه من البرنامج وبأقل الإمكانات. ومن الأفضل البدء بتطبيق برنامج القراءة بالإمكانات المتوفرة حالياً والعمل تدريجياً على تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه حيث إن مالا يدرك كله لا يترك جله. ومن الممكن تجريب البرنامج في عدد من المدارس في كل منطقة تعليمية ومن ثم تعميمه بعد تقييم البرنامج وما تحقق من الأهداف.
تشمل الأهداف قصيرة المدى ما يلي:
- البدء بتعيين وقت محدد يومياً للقراءة الصامتة في كل فصول المرحلة الابتدائية.
- تخصيص ركن في الفصول كمكتبة وتوفير كتاب واحد جديد على الأقل كل أسبوع لكل فصل دراسي ومن الممكن أن تتبادل الفصول الكتب.
- تخصيص مكان خاص في كل مدرسة للمكتبة وتزويده بالكتب. ومن الممكن مساهمة القطاع الخاص بحيث يسمح للمكتبات والمؤسسات التجارية التي تساهم في إنشاء المكتبات المدرسية ودعم البرنامج بالإعلان عن نشاطها داخل المدرسة.
- اشتراك مكتبة المدرسة في جريدة محلية يومية واحدة على الأقل.
- منح شهادات تقدير للطلبة الذين يبدون اهتماماً بالقراءة.
- البدء بتدريب المعلمين على طرائق تطبيق البرنامج، ومن الممكن البدء بتدريب معلم واحد من معلمي اللغة العربية في المراحل المبتدئة.
- الاستعانة بالزوار من كتاب وأدباء يتحدثون عن تجاربهم مع القراءة كما أنه من الممكن الاستعانة بأساتذة الجامعات والمتخصصين في الوزارات المعنية سواء في التدريب أو كزائرين.
تشمل الأهداف طويلة المدى ما يلي:
- بدء تطبيق البرنامج في المرحلتين المتوسطة والثانوية حسب نتائج تقييم تطبيق البرنامج في المراحل السابقة.
- زيادة الاشتراك في أكبر عدد ممكن من الجرائد والمجلات والدوريات المناسبة لكل مرحلة تعليمية.
- تخصيص جزء من المكتبة المدرسية للمعلمين يوفر فيه الكتب والدوريات التربوية في جميع التخصصات.
- تعيين أمناء للمكتبات المدرسية من المتخصصين ليكون لهم دور فاعل في تطبيق البرنامج وتقييمه.
- التوسع في التدريب ليشمل أكبر عدد ممكن من المعلمين وأمناء المكتبات في جميع المراحل.
ما سبق تقديمه خطة دراسية مقترحة لتطبيق برنامج للقراءة في المرحلة الابتدائية الهدف منه تحبيب القراءة للأطفال وتزويدهم بمعين لا ينضب من المعرفة. وقد تتنوع أساليب وتفاصيل تنفيذه من مدرسة إلى أخرى ومن معلم إلى آخر حسب حاجة الأطفال وطبيعتهم في المراحل الدراسية المختلفة. نتائج تقييم هذا البرنامج يستفاد منها في تطويره وتعديله ومن ثم تطبيقه في المرحلتين المتوسطة والثانوية إذا رأى المتخصصون فائدة منه.