ينتظم المجال العالمي وفق التجارة العالمية كالتالي( انظر الخريطة):
- أقطاب تجارية رئيسية: هي دول الثالوت بالإضافة إلى الصين ونمور آسيا.
- أقطاب تجارية ثانوية: وهي دول شرق أو بما فيها روسيا، دول الخليج العربي النفطية، دول أمريكا الجنوبية خاصة البرازيل والأرجنتين بالإضافة إلى استراليا- تركيا... بينما تعد الدول الإفريقية ودول آسيا الوسطى وبعض دول أمريكا الجنوبية دولا ضعيفة على مستوى المساهمة في التجارة الدولية.
العولمة تعني تحرير المبادلات التجارية العالمية وإزالة الرسوم الجمركية وتحقيق المنافسة الحرة ( انظر الصورة الكاريكاتورية)
هناك تفاوتات وإختلافات عميقة في مسألة اقرار العولمة عبر دول العالم.( انظر الخريطة )
· هناك دول مدمجة بعمق في العولمة: وهي الدول الرأسمالية الكبرى مثل و.م.أ، أستراليا، أوربا، اليابان، كندا...
· هناك دول منخرطة في العولمة: لكنها إما تواجه صعوبات في الاندماج في الاقتصاد العالمي مثل المغرب، روسيا، أو بسبب عداء مع و.م.أ مثل إيران، ليبيا
· هناك دول خارج دائرة العولمة وهي كوريا الشمالية بالأساس...
- حرية تنافس رؤوس الأموال: أي تمكين المستثمرين من الاستثمار في دول العالم بتقديم تحفيزات متعددة لهم( انظر المبيان القطاعي).
المدن العالمية
انظر الخريطة ) تحتضن المقرات الأساسية للشركات المتعددة الجنسية مثل مدينة نيويورك، طوكيو وباريس... وبالتالي فهذه المدن عبارات عن مقرات لصنع القرار الاقتصادي (بسبب احتضانها لأهم البورصات العالمية).
في العولمة تتقاصر المسافات و الاوقات , ويصبح سفر يوم مثل سفر سنة بماضي الزمان .في الصورة كوابل الاتصالات التحت مائية (شبكوت و اتصالات هاتفية)
العولمة هي مبدأ أو مفهوم هيمن على العالم وفرض نفسه بقوة عليه ، هدف على احقاق العدالة بين الغني والفقير واحقاق الديمقراطية لجميع شعوب العالم من خلال إنفتاح أسواق العالم على بعضها البعض و إنشاء سوق عالمية مشتركة ومجال عالمي واحد
العولمة أو كما صوّرت لنا ، المنقذ الذي سينتشل الدول النامية من فقرها وجهلها ويساويها بالدول الصناعية الكبرى ويعطيها فسحة حرية عوضاً عن عصور الإستعباد والفقر ! وكأن العولمة هي التي ستجعل من العالم جنة على الأرض وتذهب بالهوة الفاصلة بين الفقراء والأغنياء إلى ما لا عودة !
فالعولمة هي الحلم الذي لطالما راودنا و استبعدناه كما لو أنها وسيلة لتحقيق المدينة الفضلى !هكذا يحاول دعاة العولمة تصويرها ، حلماً وردياً يدغدغ شعوب العالم ويعطي فسحة أمل للدول المعدومة ، الرازخة في الفقر والتخلف والجهل و الاستعباد ، وجعل من البلدان ذات الغنى رسل تشارك و تفتح أبواباً للخلاص بينما الواقع يشير إلى العكس ، يشير إلى زيادة الهوة بين العالمين ونمو الاستعباد ، نعم أصبح العالم بلا حدود ولكن أية حدود نتكلم عنها ؟
أهي حدود السيطرة المطلقة للأغنياء أم حدود الفقر والتخلف في الدول الفقيرة النامية ؟ ففي الحالتين نعم أصبح العالم بلا حدود !
وثمانون بالمئة من ثروة العالم يملكها عشرون بالمئة من سكان العالم أي الثالوث الإقتصادي وعشرون بالمئة من الثروة تتوزع على باقي شعوب العالم !
هذه هي عدالة العولمة ، هذه هي نتائج إنعدام الحدود والتبادل التجاري !
انعدمت التعددية والإختلاف بين الشعوب أصبح العالم ذوق واحد شئتم أم أبيتم ، بيد أن لا يمكننا إنكار الوجوه الإجابية للعولمة ولو كثرت سلبياتها فهي تجعلك مضطلع أكثر على أحداث العالم مهما كانت المسافات بعيدة فإنك بكبسة زر تذهب إلى “الصين” ولطالما كانت الصين مرادف للمستحيل كما اننا لا يمكن أن ننكر التطور التكنولوجي الناتج عنها .وتبقى العولمة مبدأ متعدد الوجوه لا يرى ايجابيته سوى معتمده .
الإقتصاد سيد الموقف صاحب القوة الحقيقية في عالمنا, القاضي والجلاد, من يملك الإقتصاد يملك العالم , يفرض أنظمة ويحذف أنظمة لمصلحته .يستخدم العولمة لصالحه يطبقها لحسابه يمسك بها الدول النامية من مصدر وجعها بحجة التبادل التجاري، أميركا تعطي القمح لمصر التي هي عاجزة على تلبية حاجات اسواقها بمقابل قرارات سياسية معينة لتلك الأخر تصب بمصلحة صاحبة النفوذ الاقتصادي هذه هي العولمة
هيمنة الشمال على الجنوب،