نماذج لمقدمات استقرائية
1. الاتجاه الإحيائي:
إنطلاقا من المؤشرات النصية الخارجية كوحدة الوزن(نوعه) و القافية(حروف
القافية ونوعها) والروي(حرف الروي) و هيمنة المعجم التقليدي، بالإضافة إلى إسم الشاعر(الاسم)
الذي يحيلنا على علم من أعلام القصيدة البعثية، إلى جانب التصدير النصي الذي يوحي بغرض
من أغراض القصيدة التقليدية الذي هو (نوع الغرض – الرثاء، المدح، الذم...) يمكننا أن
نفترض أن النص ينتمي إلى خطاب البعث و الإحياء، فإلى أي حد استجابة القصيدة إلى مقومات
هذا الخطاب على المستوى الدلالي و المعجمي من جهة؟ والمستوى البلاغي التركيبي من جهة
ثانية؟ و الصوتي الإيقاعي من جهة ثالثة؟
2. الاتجاه الرومانسي:
إنطلاقا من المؤشرات النصية الخارجية التالية كنظام المقاطع وتعدد القافية
والروي واعتماد نظام الموشح(إذا وُجد) وهيمنة المعجم الرومانسي (المزاوجة بين ألفاظ
الذات والطبيعة) إضافة إلى اسم الشاعر الذي يحيلنا على رائد من رواد المدرسة الرومانسية(اسم
الشاعر)، يمكننا أن نفترض أن القصيدة تنتمي إلى الاتجاه الرومانسي، فإلى أي حد استجابة
لخصوصيات هذا الاتجاه على المستوى الدلالي و المعجمي من جهة؟ والمستوى البلاغي التركيبي
من جهة ثانية؟ و الصوتي الإيقاعي من جهة ثالثة؟
3. الاتجاه الحديث:
انطلاقا من المؤشرات النصية الخارجية التالية كنظام المقاطع القائم على
الأسطر المتفاوتة الطول و تنويع القافية و الروي و اعتماد التفعيلة بدل الوزن، بالإضافة
إلى المؤشرات الداخلية كتوظيف الأسطورة (إذا وجدت) وخرق اللغة المألوفة بالانزياح و
توظيف الرموز(إذا وجدت) إضافة إلى اسم الشاعر الذي يحيلنا على رائد من رواد حركة الشعر
الحديث(اسم الشاعر)، يمكننا أن نفترض أن القصيدة تنتمي لحركة الشعر الحديث، فإلى أي
حد استجابة لمقومات هذا الخطاب من حيث الشكل و المضمون؟ وما تجليات الحداثة فيها؟ وما
مظاهر الخرق والانزياح التي حققتها؟
نماذج لمقدمات استنباطية
1. الاتجاه الإحيائي:
لقد عرف العالم العربي فترات من التدهور و الانحطاط بعد أن صدمته العديد
من النكبات التي هدت كيانه و تركت شروخا كبيرة عليه، فمنذ سقوط بغداد إلى انفتاح العالم
العربي على نهضة حديثة أساسها التقدم و التقنية حصل انقطاع في خط التتابع الحضاري كان
من نتائجه انقطاع الاتصال بالتراث العربي الإبداعي والتوجه إلى الثقافة الأجنبية، وأمام
هذا الوضع المتردي للشعر العربي كان لابد من التفكير في بعثه و إحيائه والعودة به إلى
أصوله الأولى، والى مستواه الفني في عصور ازدهاره، وذلك بالانكباب على إحياء التراث
العربي القديم و معارضة دواوين الشعراء القدامى و مصنفاتهم، واستلهام التقاليد الفنية
للقصيدة العربية التقليدية شكلا و مضمونا، وتطويعها لتستجيب لروح العصر كما فعل شاعرنا(اسم
الشاعر)، فإلى أي حد استجابة القصيدة إلى مقومات هذا الخطاب على المستوى الدلالي و
المعجمي من جهة؟ والمستوى البلاغي التركيبي من جهة ثانية؟ و الصوتي الإيقاعي من جهة
ثالثة؟
2. الاتجاه الرومانسي:
ظهرت الرومانسية العربية نتيجة جملة من العوامل منه الانكسارات العربية
و إخفاقات الإنسان العربي في كثير من قضاياه المصيرية مما أفرز لذا المثقفين العرب
إحساسا بالغربة و الضياع و شعورا بالعزلة و التفرد في مجتمع استحال على الأديب الاندماج
في(الاستعمار، التخلف، فساد الأنظمة، الاستبداد...)، إضافة إلى الغزو الغربي للعالم
العربي فكريا و ثقافيا و أدبيا و عسكريا، وانتشار الكثير من الأفكار والشعارات الليبرالية،
اطلاع بعض المثقفين العرب على الأعمال الغربية وترجمة مؤلفاتهم ومحاولة تبني الأدب
الرومانسي، والثورة على القصيدة العربية التقليدية شكلا ومضمونا كما فعل شاعرنا (اسم
الشاعر) في قصيدته هذه، فإلى أي حد استجابة لخصوصيات هذا الاتجاه على المستوى الدلالي
و المعجمي من جهة؟ والمستوى البلاغي التركيبي من جهة ثانية؟ و الصوتي الإيقاعي من جهة
ثالثة؟
3. الاتجاه الحديث:
يعتبر الشعر الحديث شهادة جيل حديد، احدث تغييرا جذريا في الإبداع الشعري
بتكسير البنية الشكلية التقليدية و التحرر من كل أنساقها الثابتة، حيث كان هذا الجيل
مفعما بالثورة والإحساس بضرورة تغيير الواقع العربي، متخذا الأداة الشعرية وسيلته لفهم
الواقع في عمقه، يعتبر (اسم الشاعر) من أوائل الشعراء الحداثيين الذين خلخلوا البنية
الشعرية بمكوناتها التقليدية من خلال تبني رؤيا شعرية جديدة مخالفة للرؤى الشعرية السابقة،
والتماس أدوات تعبيرية وأساليب فنية قائمة على الخلق والابتكار والتفرد والتعاطي مع
التراث الإنساني بتوظيف رموزه وأقنعته وأساطيره والتفاعل مع مختلف الثقافات المعاصرة
والاستفادة منها، فإلى أي حد استجابة هذه القصيدة لمقومات الخطاب الحديث من حيث الشكل
والمضمون؟ وما تجليات الحداثة فيها؟ وما مظاهر الخرق والانزياح التي حققتها؟