دلالات العنوان :
•يتركب العنوان من جملة اسمية تتشكل من كلمتين تجمع بينهما علاقة الإضافة التي تقوم بإسناد لفظ جدلية للفظ التواصل ..ونلاحظ على مستوى آخران كلمة جدلية اسم مشتق من الجدل الذي يدل على الحوار وتبادل الآراء والمواقف ، وهو ما يستدعي وجود طرفين على الأقل ،يتبادلان الأخذ والعطاء .أما لفظ التواصل فقد رأينا انه يدل اصطلاحا على تبادل المعلومات والأخبار وان له مكونات من أهمها المرسل والمرسل إليه والمرجع والقناة والسنن أو الشفرة ...نستنتج من المعطيات السابقة أن عملية التواصل لا تتسم بالجمود بل هي مشحونة بحركية وتفاعل بين طرفين أو أكثر
2اختيار إحدى الفرضيات لقراءة النص :
•الكاتب يكشف عن ماهية التواصل وحقيقته .
الفهم : تجريد الأفكار الأساسية في النص :
•الفرق بين الاتصال والتواصل هو أن الأول أحادي الجانب بينما الثاني يتميز بنوع من التفاعل بين طرفين أو أكثر
• التواصل في وسائل الإعلام يتخذ شكل الإرسال والاستقبال أي استقبال الإخبار والمعلومات والأحداث قيل القيام بإعادة بثها
•مضمون التواصل في الأدب والفكر يقوم على إحداث تفاعل بينه وبين القارئ
•إقامة الإنسان لجسور التواصل في ذاته عبر ما يسمى بالحوار النفسي وهو تواصل يهدف إلى تعديل صورة الواقع أو محاكمته أو ضبط متغيراته...
•حقيقة التواصل التي انتهى إليها الكاتب في النص هي انه متعدد الجهات والمظاهر وانه يحدث بشكل متكرر ويحطم الحواجز ويقرب بين العقول ..
التحليل :
1:الحقول الدلالية الحاضرة في النص
•حقل الاتصال :إرسال من طرف واحد – بث من طرف واحد – تستخدم اللغة في اتجاه واحد – البث والإرسال – أن يصل إلينا – غرق في عزلته ..
•حقل التواصل :اللغة تواصل - نعبر بها عن مشاعرنا – نتلقى بها مشاعر الآخرين – فنعطي ونأخذ – نرسل ونستقبل – باتا ومستقبلا - حال المستقبل كذلك - لا تبث إلا ما كانت قد استقبلته - مرسلة ومستقبلة – الأدب والفكر – المفكر – التواصل مع المفكرين ................ – يهيمن على النص الحقل المرتبط بالتواصل ويمكن تفسير ذلك بطبيعة الموضوع الذي يعالجه النص
والمتمثل في العلاقة التفاعلية بين أطراف التواصل على المستويات الاجتماعية ولإعلامية والفكرية والنفسية .
2المكونات الستة التي تقوم عليها عملية التواصل :
•المرجع :العالم الخارجي الذي يجسده المرجع أو السياق أي إرجاع كل تعبير لغوي إلى ما يشير إليه خارج اللغة . وقد يعني ذلك أشياء أو عمليات أو أوضاع في الواقع . وبعبارة أخرى الواقع الذي يحال عليه المتلقي لإدراك مفهوم الرسالة ...ويمكن أن نمثل له بالنسبة للنص باعتباره خطاب يحيل على واقع خارجي يرتبط بعالم التواصل وتطوره في الواقع الإنساني ...
•المرسل أو البات : مفهوم يحيل على من يرسل الخطاب -----> الكاتب أو المتكلم في النص
•الرسالة : الخطاب أي النص هنا
•المرسل إليه : ويقصد به المتلقي الذي يتوجه إليه الكاتب بالخطاب
•القناة : مفهوم يقصد به المركز الفيزيائي لنقل الرسالة أو الوسيط الذي يتم عبره نقل السنن أو الإشارات (الهواء في حالة التواصل اللفظي) ويفسره البعض بأنه نسق من العلاقات العامة أي استعداد نفسي يربط بين المرسل والمرسل إليه........
•السنن (قواعد اللغة ) : ويطلق عليه أيضا الشفرة ( ) : وهو تلك الخاصية الأسلوبية المتعارف عليها بين المرسل والمرسل إليه ويمكن التمثيل له بالأسلوب الذي صيغ به الخطاب في النص .
3الاستدلال على الوظائف الجمالية والاجتماعية والنفسية التي يقوم التواصل بادئها :
•الوظيفة الجمالية : تواصل الروائي مع قرائه عبر بناء صورة روائية من صور التواصل في الحياة
•الوظيفة الاجتماعية : تبادل المشاعر والأفكار و الاقتراحات بين أفراد المجتمع
•الوظيفة النفسية : يمكن التمثيل لها بالحوار النفسي الذي يسمح للإنسان بالتواصل مع ذاته ...
4جرد أهم الصفات والخصائص التي تميز مفهوم التواصل في النص :
•اعتبار اللغة تواصل . • التواصل تبادل للمشاعر والأفكار والاقتراحات . • التواصل استقبال وبث للأخبار والمعلومات والأحداث . • التواصل الفكري بحث في أعماق المجتمع وكشف عن خبايا تصرفاته ومواقفه وعلاقاته وعاداته . • التواصل الأدبي يحدث تفاعلا بينه وبين القارئ . • التواصل النفسي صورة معدلة عن الواقع ....• التواصل متعدد الجهات متكرر الحدوث ..
5الخصائص الأسلوبية للنص :
ا – الأسلوب المهيمن على النص : يغلب على النص الجمل الخبرية ويعود ذلك إلى الطابع الإخباري المرتبط بوضعية المتلقي التي تختلف من فكرة لأخرى وهذا ما توضحه الجمل التالية : اللغة تواصل لا اتصال : خبر ابتدائي موجه إلى متق خلي الذهن من حكم الخبر
إنه قبل ذلك كله ينشىء صورة روائية : خبر طلبي موجه إلى متلق يراوده الشك في الحكم الذي يتضمنه الخبر.
إنه ليكسر الحواجز مهما تكن : خبر إنكاري استدعى توكيد الحكم بأكثر من أداة لان المتلقي منكر لمضمون الخبر .
ب – الدلالة الاستلزامية للجملة التالية : وأنى يتأتى له ذلك إذا لم يكن على صلة وثيقة بهذا المجتمع . الدلالة الاستلزامية : الاستبعاد .
ج – الروابط اللغوية الواردة في الفقرة الأولى :
•الربط الدلالي :
الضمائر: بينهما الضمير هما يعود على التواصل والاتصال - لحدوثه: الضمير يعود على الاتصال - أضفنا الضمير نا : يعود على ذات جماعية يمثلها الكاتب ..-. نعبر الضمير المستتر نحن : يحيل على ذات جماعية يمثلها الكاتب ...-.وتؤديه : الضمير الهاء : يعود على اللغة .....
أسماء الإشارة : كذلك : ذا اسم إشارة يحيل على التواصل . سبيل ذلك : ذا اسم إشارة يحيل على تبادل المشاعر والأفكار والاقتراحات مع الآخرين ....
الإحالة النصية : ينهما - لحدوثه – يؤديه - ذا : المحال عليه موجود داخل النص
الإحالة المقامية : أضفنا - نعير ... : المحال عليه موجود خارج النص .
•الربط المنطقي :
مبدأ التشابه : نعطي ونأخذ / نرسل ونستقبل _ المرسل باثا ومستقبلا / ويكون حال المستقبل كذلك .....
•الربط التركيبي :
الربط السببي : لان الاتصال يكفي لحدوثه ....
خلاصة : •يعتبر التواصل من ابرز المفاهيم المركزية في الحياة المعاصرة
•تقوم اللغة بدور أساسي في إحداث التواصل الإنساني •يتحدد التواصل بوصفه عملية تفاعلية تقوم على تبادل المعلومات • ينبني التواصل على مكونات من أهمها المرسل والمرسل إليه والرسالة والمرجع والقناة والسنن •يضطلع التواصل بوظائف نفسية واجتماعية وجمالية