يسأل قارئ: يوجد مشكلة لدى زوجتى، فهى تنفر منى عند الجماع واستفسر من سيادتكم عن موضوع نفور الزوجة من الجماع، ما أسبابه وطرق علاجه؟
يجيب دكتور هشام جابر، استشارى النساء والتوليد بالقصر العينى، مشيراً إلى أن هذه المشكلة تعرف (بالفتور الجنسى)، مؤكداً أن مشاكل الرغبة الجنسية تختلف من امرأة إلى أخرى، وتختلف باختلاف مراحل العمر والنضج والظروف الاجتماعية، وغيرها من المؤثرات، ولا توجد قواعد ثابتة لتعريف مشاكل هذه الرغبة، ولكن المقياس المرضى هو تأثير هذه المشكلة على الحياة الزوجية عندما يحدث عدم تكافؤ بين الزوجين فى هذه الرغبة، وفتور فى طلب المعاشرة أو تعددها لفترات طويلة من الزمن.
ومفهوم البرود الجنسى فى الإناث يطلقُ على أى واحدةٍ من الحالات التالية حالة تكون فيها المرأة لا تشعرُ أصلاً بالرغبة فى الجنس Sexual) Desire ) أو لا تتواردُ على خاطرها خيالاتٌ جنسيةٌ (Sexual Fantasies) مُحَبَّبةٌ مثيرة، وهى التى تعانى من اضطرابٍ نفسى نسميه نقص أو فقدان الرغبة الجنسية، أو ربما من اضطراب النفور الجنسى فى الحالات المتطرفة الشدة، والذى يعنى نفورًا واشمئزازًا من كل ما يتعلقُ بالجنس.
أما ثانى الحالات وتشعر فيها المرأةٌُ بالرغبة فى الجنس وتتواردُ على خاطرها خيالاتٌ جنسيةٌ مُحَبَّبةٌ مثيرة، لكنها تفشلُ فى الاستجابة لزوجها عند اللقاء الجنسى لسببٍ أو لآخر، وفى تلك الحالة تكون المرأة تعانى من اضطرابٍ نفسى نسميه فشل استجابة الأعضاء الجنسية، فلا تنزلق قناةُ المَهْبِلِ على سبيل المثال، مما يجعلُ الجماع صعبًا.
وهناك حالة ثالثة تشعر فيها المرأةٌ بالرغبة فى الجنس أيضا وتتواردُ على خاطرها خيالاتٌ جنسيةٌ مُحَبَّبةٌ مثيرة وتستجيبُ أعضاؤها لزوجها وتتجاوبُ معهُ لكنها تفشلُ فى الوصول إلى (رعشة الجماع) Orgasm)) بالرغم من الأداء الجيد للزوج، وربما أحست بأن زوجها يتركها فى منتصف الطريق، والمرأة فى تلك الحالة تعانى من اضطرابٍ نفسى نسميه انعدام الإرجاز، أو خللُ الأداء الجنسى فى الإرجاز.
ويؤكد دكتور هشام أن أكثر العوامل التى تؤثر على هذه الرغبة أن تشعر المرأة أن زوجها يتعامل مع جانب الأنثى فيها، مغفلا جانب الإنسان (فلا يتورع عن الاستهزاء بعيوبها سواء الجسدية أو الشخصية، فإذا احتاجها أقبل عليها راغبًا وطالبا)، أو أنه يعتبرها جسدًا خلق لمتعته بغض النظر عن اعتباراتها هى، فلا يهم أن تكون مريضة أو متعبة أو غير راغبة ومستمتعة أو حتى متألمة، أو ...
الأداء الجنسى فى الإرجاز.
ويؤكد دكتور هشام أن أكثر العوامل التى تؤثر على هذه الرغبة أن تشعر المرأة أن زوجها يتعامل مع جانب الأنثى فيها، مغفلا جانب الإنسان (فلا يتورع عن الاستهزاء بعيوبها سواء الجسدية أو الشخصية، فإذا احتاجها أقبل عليها راغبًا وطالبا)، أو أنه يعتبرها جسدًا خلق لمتعته بغض النظر عن اعتباراتها هى، فلا يهم أن تكون مريضة أو متعبة أو غير راغبة ومستمتعة أو حتى متألمة، أو تتوقع الضرر الصحى من هذه الممارسة، والمهم هو أن يحصل هو على ما يعتبره حقا ومتعة خالصة لنفسه.
لذلك ينصح دكتور هشام الزوج بالاهتمام برغبات زوجته قبل أن يفكر فى نفسه، ويشعر بها ويلاطفها ويتعامل معها بنضج ورقة، ويهتم بمشاعرها ويشعرها بجمالها ويهيئ جواً من الراحة النفسية قبل العلاقة دون ضغط أو إجبار، فأخطر ما يضر بهذه الرغبة أن تشعر المرأة أن زوجها أنانى لا يهتم إلا بنفسه وبمتعته، فتنكسر الرغبة الجنسية عند المرأة، وتصاب بحالة من النفور من ممارسة الجنس، وهذا النفور يمنعها من الاستمتاع، وهو ما يزيدها نفورًا على نفور، وتدور المرأة فى حلقة مفرغة من عدم الاستمتاع والنفور.