تقديم:
إن الحداثة ليست مفهوما اجتماعيا أو سياسيا أو تاريخيا فقط وإنما هي منهج مميز للحضارة يعارض منهج التقليد، أي أنها تعارض جميع الثقافات الأخرى السابقة أو التقليدية، وتتضمن الحداثة في دلالتها إجمالا الإشارة إلى تطور تاريخي وإلى تحول في العقلية وهي بهذا المعنى تحيل على تاريخ انتقال المجتمعات الغربية من العصور الوسطى إلى المجتمع الرأسمالي عبر مجموعة من الصراعات والإنتاجات الفكرية، ومن تم فإن الحداثة تدل على الجوانب النظرية والممارسات الفنية، وبناء الصناعة وتخطيط المدن وتوسيعها وإغراق الأسواق بالبضائع.
ملاحظات:
- إبراز الاختلاف بين الحداثيين العربية والغربية، وضرورة الانطلاق من النظام النقدي في الثقافة العربية من أجل تغييرها.
- الحداثة لا ترتبط بمكان أو زمن بل إنها رهينة بظروفها المحدودة بالزمن.
- بيان ظروف ظهور الحداثة الأوربية، والتأكيد على أن العقلانية والديمقراطية قواعد أساسية من أجل بناء حداثة معاصرة عربية عالمية.
- الحداثة الحقيقية تقوم على أساس النقد والإبداع لا على التقليد والتبعية للآخر