أكتب في أحد المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول:
هل تمكننا معرفة الماضي من التحكم في مجرى التاريخ؟
الموضوع الثاني:
« إن العنف هو القانون الوحيد للمجتمعات التي لا قانون لها.»
انطلاقا من القولة بين (ي) طبيعة العلاقة بين العنف والقانون.
الموضوع الثالث:
« تعتبر العلوم التي موضوعها الإنسان على الأرجح، من بين أقدم العلوم التي رسمت حضاراتنا ملامحها الأولى، ومع ذلك فإن وضعها الحالي، إذا ما قورن بوضع علوم الطبيعة، مخيب جدا للآمال. وذلك أن علم النفس وعلم الاجتماع وغيرهما، هي بالتأكيد، من بين كل العلوم التي تقدم المعارف الفضفاضة والأقل يقينية والأكثر إثارة للجدل.
من الواضح إذن، أن الفكر البشري واجه في هذا الحقل المعرفي أشد الصعوبات في بناء فكر عقلاني حول الظواهر الإنسانية. وحتى اليوم لا نستطيع القول بأن هذه العلوم قد تجاوزت مرحلة التردد في البحث والصراع من أجل الوجود. فهل نستطيع القول إننا نشهد مع ذلك ولادة تفسير عقلاني للظواهر النفسية والاجتماعية؟
ينبغي الإقرار، أن أحد الأسباب الرئيسية لتأخر العلوم الإنسانية إنما هو الطابع الخاص لموضوعها. فالإنسان يرى نفسه فردا حرا وذاتا أخلاقية من شأن تطبيق أساليب المعرفة الموضوعية عليه أن يحط من قيمته.
لقد تطلب الأمر مجهودا جبارا من أجل بناء مشروع لدراسة الإنسان من حيث هو جزء من الطبيعة خاضع لقوانينها… وبعد محاولات عدة قام الباحثون ببناء علم للإنسان باستخدام نموذج علوم الطبيعة. »
حلل (ي) النص وناقشه (يه)
//////////////////////////////////////////////////////////
باختصار؛
- الموضوع الأول: يعالج إشكال علاقة معرفة التاريخ بإمكانية التحكم في أحداثه. ويمكن صياغته من خلال التساؤلات التالية:
هل معرفة التاريخ ممكنة؟ وكيف يمكن لمعرفة الماضي التاريخي أن تجعلنا نسيطر على أحداث الحاضر ونوجهها نحو مسار ما نحو المستقبل؟ وهل الإنسان قادر على التحكم في الصيرورة التاريخية؟ ألا يمكن أن تكون هذه الأخيرة خاضعة لعوامل تتجاوز الإرادة الإنسانية؟
- الموضوع الثاني: يعالج علاقة القانون بالعنف، ومدى قدرة القوانين على القضاء على العنف الصادر عن الأهواء الطبيعية للأفراد. ويمكن التعبير عنه من خلال التساؤلات التالية:
ما طبيعة العنف الذي من شأنه أن يمثل القانون الوحيد للحالة التي تسبق الدولة؟ وكيف يمكن للقوانين السياسية أو العرفية أو الأخلاقية أن تكون أداة للقضاء على العنف غير المشروع؟ وهل يمكن ان تزيل الدولة العنف المشروع باستخدام عنف قانوني ومشروع؟ وما حدود استخدامها لمثل هذا العنف؟
- الموضوع الثالث: يعالج إشكال العوائق التي حالت دون تطور العلوم التي تدرس الإنسان مقارنة مع علوم الطبيعة. كما يعالج مدى إمكانية تطبيق العلوم الإنسانية لمناهج العلوم الطبيعية من اجل تحقيق العلمية والتقدم المنشود. ويمكن صياغة ذلك من خلال التساؤلات التالية:
ما هي الصعوبات والعوائق التي حالت دون تطور العلوم التي تجعل الإنسان موضوعا لها؟ وهل يمكن للعلوم الإنسانية أن تطبق منهج التفسير العلمي السائد في العلوم الطبيعية من أجل بلوغ طموح الدقة والعلمية؟ ألا يمكن لهذه العلوم أن تبتكر مناهج تناسب طبيعة الظواهر التي تدرسها؟