Création
الإبداع
يختلف الإبداع عن الإكتشاف. فإذا كان الإكتشاف يفترض وجود الشٌيء قبل الكشف عنه فإنٌ الإبداع يفترض أنٌ الشٌيء لم يكن موجودا أصلا ثمٌ صار بالإبداع موجودا. فبالإكتشاف ينتقل الشٌيء الموجود من مجهول إلى معلوم. أمٌا بالإبداع فينتقل الشٌيء من معدوم إلى موجود. فالإبداع إذن هو خلق شيء من عدم. ويختلف الإبداع أيضا عن الإنشاء والإختراع، فالإنشاء هو تكوين شيء إعتمادا على أشياء أخرى، فإن كان الكلٌ غير موجود قبل الإنشاء فإنٌ مكوٌناته كانت موجودة. وكذا الإختراع.
Epistémologie
الإبستمولوجيا
الإبستمولوجيا هيٌ الدٌراسة التي تتٌخذ من المعرفة موضوعا لها ويمكن أن يتعلٌق الأمر بالمعرفة بوجه عام ، أو بالمعرفة العلميٌ بوجه خاص فتحيل عندئذ إلى فلسفة العلوم أي الفلسفة التي تتٌخذ من العلم موضوعا لدراستها ، فهي دراسة نقديٌة لمبادئ العلم ولطبيعة الحقائق التي يصل إليها . ويمكن أن نميٌز بين المبحث الأنطولوجي أي ذاك الذي يتناول الأشياء من حيث وجودها ، مثل أن نقول " العقل جوهر بسيط مفارق" . والمبحث الإبستمولوجي وهو الذي يختصٌ بدراسة المعرفة مثل أن نقول العقل هو ملكة إدراك الأفكار المجرٌدة . والإبستمولوجيا هيٌ لفظ مكوٌن من لفظين يونانيٌين "إبستمي" : أي المعرفة والعلم. و " لوقوس" : أي البحث والدّراسة.
Ataraxie
الأتراكسيا
الأتراكسيا هيٌ السٌكينة أو " غياب الإضطراب ". وهي لفظ يوناني إستعمله الأبيقوريٌون (نسبة لأبيقور أنظر معجم الفلاسفة) للإحالة إلى الحالة التي تفيد السٌعادة والتي تمثٌل غاية الحكيم . وتتمثٌل هذه الحالة في تحقيق التٌوازن بين ما نرغب فيه وما يمكن لنا تحقيقه . ويعتبر أبيقور أنٌها تنتج عن الإعتدال في طلب اللٌذٌات.
Animisme
الإحيائيٌة
الموقف الإحيائي هو الذي ينظر إلى الأشياء الجامدة على أنٌها حيٌة، أو يصبغ عليها خاصٌيٌات الكائنات الحيٌة. مثل أن نعتبر أنٌ الحجر يسقط متسارعا لأنٌه "يحنٌ إلى مكانه الطٌبيعي" (أرسطو) أو أنٌ الشٌمس تتحرٌك بالإرادة. والموقف الإحيائي هو أمٌا موفق ساذج لأنٌه ذاتي يعتقد أنٌ كلٌ ما للإنسان من خاصٌيٌات يوجد لدى كلٌ الموجودات، أو هو موقف عفوي لا يفصل بين الذٌات (الإنسان) والموضوع (الطٌبيعة). وترتبط الإحيائيٌة بالأنتروبومورفيٌة إذ أنٌ كليهما يصبغ خواصٌ عامٌة للذٌات مثل الحياة أو خاصٌة مثل التٌفكير والفهم، على كائنات ليس لها هذه الخواصٌ .
Indéterminisme
الإحتمال
بالمعنى العام نقول عن وقوع شيء أنٌه محتمل عندما يكون حدوثة متوقٌعا نسبيٌا أي دون أن يكون توقٌعنا هذا توقٌعا صارما ودقيقا أو دون أن نكون متيقٌنين يقينا تامٌا من حدوثه . واحتمال وقوع شيء يتمٌ استنتاجه في الفيزياء اعتمادا على ملاحظات تكون بالعدد الكافي الذي يمكٌن من دراستها دراسة إحصائيٌة . وفي الميكانيكا الكوانطيٌة , نتحدٌث عن احتمال وقوع أو احتمال وجود عند القيام بتجربة الغاية منها تحديد موقع جزيء في زمن محدٌد، فهذا الجزيء يعبٌر عن وجوده في نقطة أو بالأحرى دائرة معيٌنة يختلف احتمال وجود الجزيء فيها بحسب الإقتراب من مركزها أو الإبتعاد عنه دون أن يبلغ هذا الإختلاف حدٌ اليقين.
Morale
الأخلاق
الأخلاق هيٌ مجموع قواعد الفعل التي تعتبر صالحة بشكل كلٌي وكوني. وتعني أيضا المبحث الفلسفي الذي يتناول أفعال الإنسان الفرديٌة والإجتماعيٌة ( معجم اللٌغة الفلسفيٌة بول فولكييه). والأخلاقي واللاٌأخلاقي هي صفات تطلق على الفعل من جهة أنٌه يلتزم بالقواعد الأخلاقيٌة أو لا يلتزم بها. ويمكن أن نجد أربعة تصنيفات ممكنة للأفعال من جهة أخلاقيٌتها :
- ما ليس بالأخلاقي (ما يخرج من نطاق الأخلاقيّة) : وهي الأفعال التي لا يمكن أن تخضع إلى تصنيف قيمي باعتبار أنه لا تنطبق عليها شروط الفعل أصلا مثل سلوك الحيوان أو الحركات اللاٌإراديٌة. وبهذا المعنى لا يكون الفعل أخلاقيٌا أو لا أخلاقيٌا إلاٌ إذا كان صادرا عن ذات مريدة واعية.
- المنافي للأخلاق : وهي الأفعال التي تخرق القواعد الأخلاقيٌة أي لا تلتزم بها، إنٌها الأفعال الشٌرٌيرة أو تلك التي تكرٌس الرٌذيلة.
- اللاٌأخلاقي (بالمعنى الكانطي) : وهي تلك الأفعال التي، وإن كانت مطابقة للواجب الخلقي، لاتنبع منه (قد تكون نابعة من العاطفة) وليست غايتها احترامه ( قد تكون غايتها المصلحة)
- الأخلاقي : وهي الأفعال التي تلتزم بالقواعد الأخلاقيٌة.
Volonté
الإرادة
هي الملكة التي تجعلنا نقدر على اتخاذ القرار بالنٌظر إلى الدٌوافع والدٌواعي. وتعني أيضا القدرة على الإختيار. وبهذا المعنى يختلف الفعل الصٌادر عن إرادة عن ذاك الذي يتحدٌد بدافع غريزي أو بردٌ فعل تلقائي أي بلا سابق تفكير أو إضمار. فالإرادة إذن تحيل إلى تمثٌل الفعل المزمع القيام به والنٌظر في دواعي القيام به والوعي بمشروعيٌة هذه الدٌواعي واتٌخاذ القرار بتنفيذ هذا الفعل . والأرادة الطٌيٌبة عند كانط هيٌ التٌصميم على فعل الخير.
Introspection
الإستبطان
الإستبطان هو ملاحظة الوعي لذاته بهدف الوصول إلى معرفة بشأن أحواله , وهو منهج توخٌاه بعض علماء النٌفس كمحاولة للبحث في خواصٌ الحالات النٌفسيٌة اعتمادا على ملاحظة داخلية أي ملاحظة تكون فيها الذٌات الملاحظة هيٌ نفسها موضوع الملاحظة . " يشير علماء النٌفس اليوم إلى أنٌ الإستبطان في الواقع لا يقدٌم شيئا تقريبا ، فإذا أرت دراسة الحبٌ أو الكراهيٌة اعتمادا على مجرٌد الملاحظة الدٌاخليٌة ، لن أجد إلاٌ القليل ممٌا يمكن وصفه " . مارلوبونتي .
Induction
الإستقراء
الإستقراء هو تعميم أو إصدار حكم كلٌي اعتمادا على ملاحظة حالات جزئيٌة. والإستقراء شكل من أشكال الإستدلال ينطلق من قضايا جزئيٌة للوصول إلى قضيٌة كلٌيٌة. وهو استدلال لا يفيد يقينا تامٌا إلاٌ إذا كان الإستقراء تامٌا أمٌا فيما عدى ذلك فإنٌه يبقى في حدود تصفٌح حالات جزئيٌة لا يأتي عليها جميعا وبالتٌالي تكون النٌتيجة غير يقينيٌة. مثل أن نقول : شجرة التٌفٌاح تزهر في الرٌبيع وكذا شجرة اللٌوز والبرتقال ... إذن فكلٌ الأشجار تزهر في الرٌبيع. وبصفة عامٌة كلٌ الأحكام الكلٌيٌة التٌجريبيٌة هيٌ أحكام استقرائيٌة باعتبار أنٌ التٌجربة لا تقع إلاٌ على ماهو جزئي. ويمكن أن نقابل بين الإستقراء والإستنباط أو الإستنتاج إذ الإستنباط هو إستدلال ينطلق من العامٌ إلى الخاصٌ أو من الكلٌي إلى الجزئي.
الإستقراء الرٌياضي : هو عمليٌة تتمثٌل في تعميم علاقة تمٌ إثباتها بين حدٌين منتميين إلى متوالية معيٌنة إلى كلٌ حدٌ من حدود هذه المتوالية.
الإعتباطي
الإعتباطي هو ما ليس بضروريٌ. ونقول عن علاقة أنٌها اعتباطيٌة عندما لاتفرضها ضرورة لا طبيعيٌة ولا منطقيٌة وإنٌما نشأت نتيجة لمواضعة أو أنٌ الإقتران بين الطٌرفين كان نتيجة لعوامل خارجيٌة أمٌا في ذاتها فلا أحد من الطٌرفين يفترض الآخر. مثل أن نقول أنٌ العلاقة بين الدٌال والمدلول في العلامة اللٌغويٌة هيٌ علاقة اعتباطيٌة أي انٌه لا يوجد في أحدهما ما يحيل إلى الآخر ضرورة.
الإعتباطي
الإعتباطي هو ما ليس بضروريٌ. ونقول عن علاقة أنٌها اعتباطيٌة عندما لاتفرضها ضرورة لا طبيعيٌة ولا منطقيٌة وإنٌما نشأت نتيجة لمواضعة أو أنٌ الإقتران بين الطٌرفين كان نتيجة لعوامل خارجيٌة أمٌا في ذاتها فلا أحد من الطٌرفين يفترض الآخر. مثل أن نقول أنٌ العلاقة بين الدٌال والمدلول في العلامة اللٌغويٌة هيٌ علاقة اعتباطيٌة أي انٌه لا يوجد في أحدهما ما يحيل إلى الآخر ضرورة.
Sublimation
الإعلاء
الإعلاء مصطلح من علم النٌفس التٌحليلي ويعني " تعويض هدف كان في الأصل جنسياٌ بآخر ثقافي أو مقبول إجتماعيٌا وإن كان ذا قرابة بالهدف الأصلي ." ومن ثمٌة فالفنٌ مثلا , باعتباره نشاطا ثقافيٌا مقبول اجتماعيٌا يمكن أن يكون في الأصل تعبيرا عن رغبة جنسيٌة مكبوتة يتمٌ اشباعها بطريقة رمزيٌة وبالتٌالي فالأعمال الفنٌيٌة هيٌ نتيجة لعمليٌة إعلاء أي اشباع رغبة جنسيٌة بطريقة ثقافيٌة.
Aliénation
الإغتراب
ويقال أيضا الإستلاب. وهو فقدان الذٌات لذاتها أو لأحد مقوّمات ذاتها. وبهذا المعنى يقال العبوديّة إغتراب باعتبار أنّ العبد ليس ملكا لذاته أو أنّه فقد أحد مقوّمات الذّات الإنسانيّة وهي الحرّيّة. ونتحدّث أيضا عن إغتراب الإنسان أو إستلابه عندما يصبح غريبا عن ذاته أي يصبح وجوده في الواقع يتنافى مع ماهيّته في الحقيقة. فعندما نتحدّث عن اغتراب الإنسان في العمل في النّظام الرّأسمالي مثلا نجد أنّ ماركس يركّز على فقدان الإنسان لمقوّمات ذاته مثل أنّه كائن عاقل، مريد، حرّ ويصبح شبيها بالآلة بعيدا عن الإبداع مستعبدا ... أو نتحدّث عن إغتراب الإنسان في الواقع الرّاهن، واقع العقلانيّة العلميّة والتّكنولوجيّة : نجد هاربارت ماركوز يركّز على فقدان الإنسان لقيمه ولبعده الوجداني ولحرّيّته. وقد تحدّث هيقل أيضا عن إغتراب الرّوح أي فقدان الرّوح المطلق لذاته وسعيه إلى الإلتحاق بذاته.