ما للرموش انحنت على مقلتيها
وارتمت على سريرها شباكا؟
وما للورد أطبق بالوريقات
على الدرر بالارتعاش؟
ما لعيون الريم
عني تائهة
وأسراب البجع
لبحيراتي هاجرة
وراحلة من رضابي
في ستار ملطخ بالضباب؟
اااااااااه
من التي تتغنج وتتدلل
وعني برفة جفن تبخل
إخترقت أنا
غسق الذكريات
بعيون الماضي.
إسترقت أنا
حزمة شمس
من ضوء عابر
عبور ضفائر عبثت
بنسيم الصباح
اعلم أنا
أن حزمتي من خيوط الوهم
اعلم أنا
أني الهث
بتلاعب عواطفي
وما كان يغيب عني
الأمل في ضعفي.
فراش الرموش تبلل
بالسويداء...
وأصغيت
لنحب اللقاء يقطف
سعادتي
دمعة تلو بسمة .
عانقني أيها الأمل
عانقني...
في سهد الليالي
عانقني
وقبلني بمدية الرحيل
وافضحني
في التنسك والابتهال
ولا تتركني عمرا
مضى في السؤال.
ضميني يا أصوات العنادل
ضميني
ولملمي رعشتي وأنيني.
عل يأت فجر
بهواجس الخيال
فتحملني
شغاف قلبي
طمعا في الوصال.
اتركيني يا أسراب البلابل
اتركيني
فقد فرشت
لون عينيها
خريفا للاماني
سأستلهم
من صوتها
زقزقة عمري
سأستلهم
من نظراتها
ألوان ليلي.
ها أنا ذا
عند كل غروب أرى
تعرق الأوراق اليابسات
ها أنا ذا
اسمع هدير البحر في الصحاري
لان
جبهتي سحابة ندى
و أقدامي أمواج يم.
ها هي نظراتي
تخبو
تحت
مطر
الانتظار
وماذا بعد...
وماذا بعد
تأسفي على
العيون السود؟