أحيانا أتيه في دروب الحياة ; وتنتبني لحظات من الحزن العميق , وأقف أتأمل هذا الفراغ الموحش الذي بذاخلي , وأنصت إلى أوتار الأهات يعزف عليها الألم , بأنامله النافذة والمتغلغلة في كلي أعماق وجداني , فأضجر من كل ما حولي ,وأرتاب من كل الناس , ويمتلكني الإحساس الرهيب ,وتتدفق علي الهواجس , وتفد علي من حيت أدري ولا أدري , وأخال نفسي أتعس مخلوق على وجه الأرض ,كم تسألت إن كنت وحدي من تهاجمه هذه اللحظات أم أنني أتقاسم هذه الحسرة مع كثير من البشر حولي لكن لا أحد يبدي أو يظهر , وإنما كلنا بداخله جرح غائر يدمي , يواره ثارة ببتسامة وأخرى بعزلة وهروب إلى شاطيء وحدة وصمت مضني , أنا لست شاعرا ولا صاحب قوافي , وولا أملك لفظامعبرا ولا سجعا يغري ,ولكنني ذو إحساس مرهف مرة يصمد وأخرى يضعف ويهوي ,هذه حالتي اليوم وغدا لست أدري ...