كم فيها من تعاسة هذه الحياة ..ولكن ما سر هذه التعاسة؟؟ما سر هذا الغياب ؟؟
هل هي ظروف الحياة ومشاغل الدنيا؟ ما الذي يفرق بيننا ويمر علاقاتنا الإنسانية ؟؟
لماذا نضع أسمى العلاقات البشرية في مؤخرة اهتمامنا ؟ ما الذي ينسينا أصدقاؤنا أحباؤنا..أخوتنا ..أخواتنا.. ومن منا قد نسي والديه في زحمة أشغاله وأعماله..
أين جيران الماضي ..أين أصدقاء الطفولة؟؟ ما سر هذا الإنشغال الذي نعيش فيه
أيامنا وليالينا ؟؟
أصبحت علاقاتنا الإنسانية في المجتمع الذي قام على أساس المحبة والتعاون والإخلاص بين أفراده.. أشبه بأضعف نوع من أنواع خيوط العنكبوت بل أنه أضعف هذه الأنواع لأنه سرعان ما يتلاشى ويذهب أدراج نسمة باردة في فصل الصيف أين تلك الأيام التي جمعت الأخوة والأحباب.. جمعت الأهل والأصدقاء ..في لحظة من لحظات العتاب نجد أن الكل يبحث عن جملة واحدة (مشاغل الدنيا )..
تبا لتلك المشاغل التي أنستنا كل شيء .. أنستنا أنفسنا وجعلتنا نعيش في غفلة ..
إلى متى نعيش في الغفلة ونضيع أيامنا بما لا ينفع ؟؟
إلى متى نتجاهل إنسانيتنا ؟؟نتجاهل بكاء الحنين .. وأنين العاطفة لرؤية أصدقاء الطفولة ..رؤية الأخوة والأخوات ..رؤية الأحباب والأصحاب ..
وها نحن نسير في هذه الحياة ونحن نحمل هموم أعمالنا ومشاغلنا الحياتية ..
أخلص النية .. وصفي النفس .. وتخلص من مشاغلك لدقائق معدودة إلى سماعة الهاتف لتسأل عن صديق أو أخ أو قريب .. لوجه الله تعالى وليس لمصلحة دنيوية وتذكر أن كل شيء إلى زوال ..
وربما سمعت صوته اليوم لن تستطيع سماعه غدا.. أو ربما لن تستطيع رؤيته إلى الأبد..
فاجعلوا المحبة أساس التواصل