التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف و أشكالالتدخل
كاتب الموضوع
رسالة
youssri Admin
موضوع: التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف و أشكالالتدخل الثلاثاء 03 نوفمبر 2009, 04:15
تمهيد :تتعدد مظاهر الأزمة الحضرية والريفية بالمغرب (اقتصاديا.اجتماعيا.بيئيا)مما استوجب التدخل لمعالجتها.من خلال برامج التهيئة الحضرية والريفية وكذا سياسة إعداد التراب الوطني . فماهي مظاهر أزمة المدن والأرياف المغربية ’’؟.وماهي العوامل المسؤولة عنها؟ .وماهي بعض أشكال التدخل لحلها. I/-تشخيص أزمة المدن المغربية والعوامل المفسرة لها وبعض أشكال التدخل لحلها. 1-بعض مظاهر أزمة المدينة والعوامل المفسرة لها. من مظاهر أزمة المدن المغربية:*أزمة السكن:المتمثلة في تشوه المجال الحضري بانتشار المدن الصفيحية والأحياء الهامشية خاصة بالمدن الكبرى.- الخصاص أو العجز الكبير في الإنتاج القانوني للسكن(هي الوحدات السكنية المبنية وفق مواصفات قانونية ومرخص لها من الجهات المسؤولة عن التعمير)بحيث يشتد هذا الخصاص أكثر بالمدن الكبرى كالبيضاء وفاس وطنجة ومراكش إذ يصل إلى مابين ناقص 25و75% . - الخصاص في التجهيزات والخدمات والمرافق العمومية(طرق.تطهير ونظافة .إنارة .ماء.نقل.تعليم .صحة.ملاعب..) - تدهور وضعية المدن العتيقة عمرانيا وبيئيا:فهي تحتضن كثافة سكانية مرتفعة.وتعاني من ضعف التجهيزات\العمومية(الإنارة،الماء الصالح للشرب.)وضعف شبكة التطهير والنظافة.وهو ما يهدد هده المدن كمآثر تاريخية. -أزمة شغل: ارتفاع معدل البطالة بالوسط الحضري خاصة في صفوف الشباب وقلة التشغيل واتساع دائرة الفقر البشري وانتشار مظاهر الإقصاء الاجتماعي وضعف الدخل الفردي. - الوضع البيئي: متدهور :والمتمثل في: - ارتفاع نسبة التلوثبمختلف أنواعه و أشكالهومشكل .تدبير النفايات والازبال.+ وانعكاسات دلك على صحة السكان و نقص في المجالات الخضراء.والمنتزهات وتدهور الموجود منها.+ تزايد الضغط على الموارد المائية خاصة الماء الشروب +انتشار القطاع التجاري غير المهيكل والباعة المتجولون.وما يترتب عن ذلك من احتلال للملك العمومي (طرق ممرات.أرصفة و فضاءات)ومن أزمة السير والجولان وتراكم الازبال والنفايات. ومن العوامل المفسرة لازمة المدن المغربية:ارتفاعظاهرة التمدين المرتبطةبارتفاع معدل التكاثر الطبيعي بالوسط الحضري إضافة إلى ارتفاع معدل الهجرة القروية نحو المدن .مما أدى إلى ارتفاع في عدد سكان المدن(55%سكان حضريين سنة2004)مع الزيادة في عدد المدن بظهور مراكز حضرية جديدة. المشاكل التنظيمية المرتبطة بتدبير وتعمير المجال الحضري بسسب المضاربة العقارية وضعف قوانين الجزر//العقاب بالنسبة للمخالفين لقوانين التعمير مما ترتب عنه نسيجا عمرانيا غير منسجم ومفكك ومتناثر.إضافة إلى تقطيع المدن الكبرى إلى مقاطعات حضرية متباينة التجهيزات (غنية/فقيرة)تشرف عليها وكالات حضرية وليس منتخبين قادرين على حل المشاكل الحضرية. 2- أشكال التدخل لحل أزمة المدينة في إطار التهيئة الحضرية وسياسة إعداد التراب الوطني. *التدخل من اجل القضاء على كل أشكال السكن الهزيل(سكن هش يفتقر للتجهيزات الأساسية من ماء.كهرباء طرق...)والسكن المستتر ( سكن غير مرخص\قانونيا ويفتقر غالبا لبعض التجهيزات كشبكة الصرف الصحي) عن طريق بناء أحياء سكنية عصرية مجهزة في إطار السكن الاقتصادي وبناء مدن جديدة تتوفر على كافة الخدمات الضرورية و تستجيب لحاجيات ذوي الدخل المحدود.كسلا الجديدة . *التدخل عن طريق إعادة نشر الصناعة .من خلال إقامة بنيات تحتية لاستقبال الأنشطة الصناعية في شكل مناطق صناعية مجهزة بالمدن الكبرى كالمنطقة الاقتصادية الحرة بطنجة . *التدخل من اجل استغلال المؤهلات البيئية للمدن بهدف إعادة تنظيم المجال بيئيا مثل مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق كمشروع دو أبعاد سوسيو مجالية وبيئية على المدى البعيد يتماشى مع مفهوم التنمية المستدامة II- تشخيص أزمة الأرياف المغربية والعوامل المفسرة لها.وبعض أشكال التدخل لمعالجتها في إطار التهيئة الريفية. 1-تشخيص بعض مظاهر الأزمة الريفية والعوامل المفسرة لها. من مظاهر الأزمة الريفية بالمغرب(المجال الريفي هو كل الحيز الجغرافي خارج المجال الحضري بيمنا العالم القروي فهو مجال الاستيطان السكاني والاستقرار البشري)) *تدهور الموارد الطبيعية:المتمثل في تدهور المجال الغابوي(فقدان 31الف هكتار سنويا)بسبب ارتفاع الطلب على المنتجات الخشبية وحطب التدفئة والتوسع الزراعي والعمراني على حساب المجال الغابوي والرعي الجائر والحرائق2900(/هـ سنويا)و تراجع الفرشة المائية بسبب الاستغلال المفرط والذي يفوق طاقة تجددها و المرتبط بإدخال زراعات مدارية تتطلب كميات كبيرة من المياه إضافة إلى توالي سنوات الجفاف كما هو الشأن بحوض سوس-ماسة. * البنية العقارية .فتتميز بهيمنة الضيعات الصغرى والتي تسود بها أشكال الاستغلال التقليدي.إضافة تعقد البنية العقارية للأراضي الزراعية حيث تتعدد الأنواع العقارية ( أراضي الجموع-الاحباس-الجيش-أملاك الدولة حيث يسود بها حق الانتفاع دون حق التصرف) وهو ما يحول دون استغلال هذا النوع بشكل أفضل .إضافة إلى أراضي الملك الخاص حيت حق التصرف والانتفاع معا.. * البنية التحتية: تتميز بالضعف والهشاشة. من طرق ومسالك وماء شروب وكهرباء وخدمات صحية وتعليمية وهو ما يعمق أزمة العالم القروي المتمثلة في العزلة وحدة الفقر البشري . ومن العوامل المفسرة لازمة الأرياف المغربية:ظاهرة الهجرة القروية الكثيفة مما افقد القرى اليد العاملة الشابة المنتجة وما ترتب عن ذلك من إهمال للضيعات الفلاحية فيما يعرف بظاهرة البوار الاجتماعي. إضافة إلى اهتمام الدولة بالمجال الحضري في مجال الاستثمار مقابل إهمالها للمجال الريفي مما فاقم من أزمته الاجتماعية والاقتصادية(هجرة.فقر.أمية.أمراض ووفيات..) 2-بعض أشكال التدخل لحل أزمة الريف المغربي من خلال إستراتيجية 2020 تعتبر إستراتيجية 2020احد البرامج التنموية الهادفة إلى تحسين مستوى التنمية بالوسط الريفي في أفق 2020وفق منهجية شمولية تشاركية تاخد بعين الاعتبار الاستغلال الرشيد للمجال الريفي والاستجابة للحاجيات الحقيقية للسكان مع الحفاظ على التوازن ألمجالي-ألبيئيي و التي تدخل في إطار تهيئة المجال الريفي أو الإدماج الترابي ودلك عن طريق:*تهيئة المجال ألفلاحي وحماية البيئة عبر عدة برامج(البرنامج الوطني الغابوي-برنامج التهيئة المائية الفلاحية وحماية البيئة) + \ تنويع الأنشطة الاقتصادية في العالم القروي من خلال (برنامج السياحة القروية-تنمية الصناعة التقليدية)+ تحسين البنية الاقتصادية والاجتماعية(البرنامج الوطني لبناء الطرق القروية-برنامج كهربة العالم القروي)) إضافة إلى تدبير الشأن الريفي وفق المقاربة التشاركية من خلال إشراك السكان وممثليهم وفعاليات المجتمع المدني من اجل تحديد الاكراهات والأوليات والحاجيات الخاصة بالسكان. خاتـــــــــــــمة:بالنظر لازمة المدن والاياف بالمغرب يتضح الترابط الكبير بينهما وهو ما يفرض حلولا موازية للمجالين إذ أن جزءا من أزمة الوسط الحضري يكمن في حل أزمة الوسط الريفي والعكس صحيح.
التهيئة الحضرية والريفية أزمة المدينة والريف و أشكالالتدخل