الهفوات التي يجب على التلاميذ تجاوزها وقد أجمع مجموعة من الباحثين على تسميتها بالأخطاء القاتلة لذلك نهدف من خلال نشرها إلى توعية المرشحين لاجتياز هذه المباريات إلى تفادي السقوط فيها وهي أربعة.
الخطأ الأول خارج الموضوع:
وهو الجواب على سؤال غير مطروح ويعتبر "شرودا"كما هو الحال في كرة القدم، فمهما حاولت أخي المرشح تحرير وتحليل قضية من القضايا بتألق على ورقة الإمتحان والتي ألح عليها الأستاذ طيلة الموسم الدراسي أو اجتهدت أطثر في البحث بعمق على مستوى المقرر المطبوع، ستكون لوحدك في وادي والمطلوب منك في وادي غيره وتفسير ذلك بكل بساطة هو أنك لم تنضبط لأول قاعدة للامتحان أو المباراة وهو فهم السؤال.أما إذا لم يتم فهم السؤال فإن كل تلميذ وكل طالب يجد نفسه دون أن يعي أنه يجيب عن سؤال قد طرحه على نفسه وبالتالي فهو يجيب خارج السؤال موضوع الإمتحان.كما أن المصحح لا يأخذ حسن نية المرشح من عدمها بل يستجيب لضوابط الإمتحان منها أن تكون الإجابة غير خارجة عن الموضوع.لذلك يجب ألا يسيل لعابنا مباشرة بعد قراءة السؤال للمرة الأولى بل يجب أن تكون القراءة هادئة جدا ومحاولة استيعاب السؤال ،أكثر من ذلك أن فهم السؤال كما هو متداول بيننا هو نصف الجواب وباختصار يجب أن نتفادى الخطأ الأول بعدم الخروج عن الموضوع وفهم السؤال.
الخطأ الثاني:
يكمن في الخوف المضاعف لدرجة فقدان الإتزان بمفهوم آخر يسقط المرشح في حالة من الشلل المؤقت في الوقت الذي يجب فيه أن يكون أكثر تحررا واستعدادا للبرهنة على كفاءته. لذلك يجب على كل مترشح أثناء أخذ ورقة أن الإمتحان أن يصنع عالما خاصا به كما يفعل المتصوف أثناء خلوته بحيث يجب أن يركز بكل هدوء على الإمتحان ونسيان ما دونه.فلا أكل السكر و المواد السكرة يمكن أن يغير من طعم الإمتحان وبالتالي يجب طرح كل المخاوف جانبا قبل الدخول إلى قاعة الإمتحان.
الخطأ الثالث :
يجب أن لا نحول ورقة الإمتحان عن سكتها بمعنى أنه لا يجب أن نملأها كما يفعل الكثيرون بصيغ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و إطلاق مجموعة من أحكام القيمة، والكلام الذي هو عبارة عن أقوال وحكم هنا وهناك.فلكل مقام مقال فورقة الإمتحان لا تتسع لها بل تتسع لإستقبال الأجوبة المطلوبة في الوقت المحدد.لذلك يجب على المرشح أثناء التفكير في الجواب أن يعرف عما يبحث.
إن الأخطاء الثلاثة التي ذكرناها مردها في الحقيقة يعود إلى أخطاء نفسية مؤقتة.
الخطأ الرابع:
في الحقيقة يعتبر الخطأ الرابع هو الخطا القاتل قولا وفعلا. والذي يمكن وصفه بالضربة القاضية في مجال الملاكمة. خوف المرشحين من الوقوع في الخطأ أثناء الإجابة،لذلك لا يجب أن نروج في أذهاننا مسألة هل سننجح أم لا حتى لا يؤثر هذا المعطى نتائج الإمتحان،كما نود أن نشير هنا إلى أنه لا يجب أن نعتبر أن تحقيق النجاح رهين بتقليد الأستاذ أو بعض الألفاظ التي تصدر عنه.
و إذا سلمنا بأن هذه الأخطاء تعتبر قاتلة فإن هناك في المقابل مجموعة من مقومات النجاح وهي على النحو التالي:
الخط الواضح: ليس بالضرورة أن يكون جميلا بل مقروءا.
الأسلوب الواضح: الصياغات اللغوية اللغوية الواضحة والإبتعاد عن التراكيب المعقدة.
التصميم المطابق لمتطلبات السؤال: ويجب الإشارة إليه في بداية السؤال.