منهجية تحليل خطاب إحياء النموذج
لقد أفرزت الحركة النهضوية مجموعة من الخطابات الأدبية، يأتي على رأسها خطاب إحياء النموذج، وهو خطاب يرمي إلى إحياء القصيدة العربية وانتشالها من براثين الانحطاط، من خلال التقيد بعمود الشعر ونهج القصيدة، مع المزاوجة بين التقاليد الفنية وضرورات العصر...
ويعد الشاعر"..." من رواد هذا الخطاب لما يتميز به شعره من قوة في المعاني وجزالة في الألفاظ ومتانة اللغة والأسلوب وخير دليل على ذلك قصيدته التي بين أيدينا والمعنونة "..."
- فإلى أي حد عكست قصيدته مقومات خطاب إحياء النموذج؟
- وما هي أبرز مضامين القصيدة وحقولها الدلالية؟
- وما هي خصائصها الفنية والجمالية؟
- وما مدى تمثل الشاعر لمقومات هذا الخطاب في شعره؟
لقد اختار الشاعر "..." عنوانا لقصيدته الشعرية، والذي يتشكل تركيبيا من (عدد الكلمات مع إعطاء معنى لكل كلمة)، أما دلاليا فيحيل على مضمون القصيدة والمتمثل في (الحديث عن مضامين القصيدة)... وقد تواثرت هذه المضامين من خلال حقلين دلاليين(أو أكثر):
- حقل دال على ...(إدراج بعض الألفاظ والعبارات الدالة عليه...)
- حقل دال على ....(...............................................)
- حقل دال على....(...................................................)
وهي حقول يهيمن فيها الحقل الدال على"..." على بقية الحقول الدلالية الأخرى ، وهي تعكس تجربة الشاعر ومعاناته المتمثلة في...
هذا عن مضمون القصيدة وحقولها الدلالية، فماذا عن خصائصها الفنية والجمالية؟
لقد أثث الشاعر قصيدته بمجموعة من الصور الفنية في مقدمتها التشبيه(إعطاء أمثلة مع التشخيص)،إضافة إلى الاستعارة خاصة الاستعارة المكنية حيث أورد الشاعر في البيت(..)استعارة مكنية حيث حذف المشبه به ورمز له بأحد لوازمه الدالة عليه(...)...إلخ
وهي صور تضفي على القصيدة بعدا فنيا وقيمة جمالية تسترعي المتلقي وتجذبه إلى عوالم القصيدة جذبا، كما تسهم في بلورة معاني القصيدة وعكس تجربة الشاعر المتمثلة في (...).
أما بخصوص الأساليب فنميز فيها بين:
* - الأسلوب الخبري: الذي استغرق حيزا كبيرا من القصيدة، والذي أراد من خلاله الشاعر إخبارنا عن (...)
* - الأسلوب الإنشائي ونميز فيه بين:
- الطلبي: كالاستفهام والنداء والدعاء والأمر والنهي والتمني والترجي وغيرها(ضرورة إعطاء أمثلة عن كل واحد منها من القصيدة)...
- غير الطلبي: ويتجلى من خلال توظيف الشاعر لأسلوب التعجب والقسم والمدح والذم...(ضرورة إعطاء نماذج)..
وتكمن أهمية توظيف الأسلوب الإنشائي في:
- تكسير رتابة ونمطية الأسلوب الخبري
- إضفاء طابع فني جمالي على القصيدة...
أما بخصوص البنية الإيقاعية فنميز فيها بين:
*- الإيقاع الخارجي: حيث نظم الشاعر قصيدته على بحر(..) وهو من البحور الشعرية التي لايمتطيها إلا فحول الشعراء وأكثرها تجاوبا مع نفسية الشاعر وتعبيرا عن مكنوناته الداخلية، كما جعل من حرف (..) راويا لقصيدته ذات القافية (..)
* - الإيقاع الداخلي: ويتجلى من خلال ظاهرتي التكرار والتوازي:
- التكرار: (الحروف /الكلمات/العبارات) مع ذكر وظيفة كل واحد منها( انظر درس علم اللغة)
- التوازي: والذي نميز فيه بين التوازي الصوتي والتركيبي والدلالي...(إعطاء نموذج عن كل نوع) ( انظر درس التوازي)
وفي الختام يمكن القول إن الشاعر استطاع تمثل مقومات تيار إحياء النموذج سواء على :
- على مستوى الشكل: من خلال النظم على منوال القصيدة التقليدية ذات الشطرين المتناظرين والموحدة الوزن والروي والقافية، إضافة إلى اعتماد ظاهرة التصريع...
- على مستوى المضمون: وذلك من خلال اعتماد معجم تقليدي قائم على متانة اللغة وجزالة اللفظ وصحة المعنى، إضافة إلى اعتماد صور شعرية بليغة بغاية إضفاء طابع فني جمالي على القصيدة، مع أساليب فنية توزعت بين الخبر والإنشاء بهدف خدمة القصيدة وأغراضها المتنوعة...