الامتحان الوطني الموحد للبكالوريا
الدورة العادية 2012
مسلك الآداب
أكتب في أحد المواضيع الثلاثة الآتية:
الموضوع الأول:
بأي معنى يمكن القول إن الظواهر الطبيعية هي مجال للتفسير والظواهر الإنسانية هي مجال للفهم؟
الموضوع الثاني:
« إن ما يجعل من الإنسان شخصا، ليس أن يفكر فحسب، بل أن يقول أنا أفكر.»
أوضح (ي) مضمون هذه القولة وبين (ي) أبعادها.
الموضوع الثالث:
« يمكن أن نأخذ مفهوم العدالة الإنسانية على أنه يعني أن البشر جميعا متساوون في ميزاتهم وخصالهم الملموسة، وهذا فهم سخيف وغبي بلا شك، إذ أن بعض البشر أرقى أو أدنى من غيرهم بكثير من نواح محددة. كما يمكن أن نأخذ مفهوم العدالة على أنه يعني ضرورة أن تتاح لكل شخص فرصة متكافئة لأن يصير غير مساو لغيره، لكن هذا الفهم يقصر عن التقاط حدسنا القوي بأن المساواة البشرية تمضي إلى ما هو أعمق من ذلك…
ما الذي يعنيه إذن، أن يعامل فردان على نحو متساو؟ لا شك أن ذلك لا يمكن أن يعني معاملتهما بالمثل، لأن ذلك لا بد أن يفضي إلى الظلم إن كانت لدى هذين الفردين حاجات مختلفة ومقدرات مختلفة… أن تعامل شخصين على نحو متساو لا بد أن يعني ألا تعاملهما بالمثل وإنما أن تلبي حاجاتهما المختلفة على نحو متساو. فليس المهم أن يكونا فردين متساويين، بل أن يكونا فردين على نحو متساو، وبهذا المعنى فإن مفهوما معقولا للمساواة لا بد أن ينطوي على فكرة الاختلاف. »
حلل (ي) النص وناقشه (يه)
عناصر الإجابة الرسمية
الخاصة بالامتحان الوطني للبكالوريا
الدورة العادية 2012
مسلك الآداب
• السؤال:
• الفهم: ( 04 نقط )
يتعين على المترشح أن يؤطر السؤال داخل مجال المعرفة، ضمن مفهوم العلوم الإنسانية، وأن يصوغ الإشكال المتعلق بعلمية العلوم الإنسانية في علاقته مع ما يطرحه نموذج العلوم الطبيعية من إشكالات بالنسبة للعلوم الإنسانية، ويتساءل عما إذا كانت الظواهر الإنسانية هي فعلا مجال للفهم في مقابل الظواهر الطبيعية التي هي مجال للتفسير.
• التحليل: ( 05 نقط )
ينتظر من المترشح أن يقف في تحليله عند المفاهيم (الظواهر الطبيعية، الظواهر الإنسانية، التفسير، الفهم)، والتي تنتظم حولها الأطروحة المفترضة في السؤال، والتي تعتبر منهج الظواهر الطبيعية هو التفسير ومنهج الظواهر الإنسانية هو الفهم، وذلك في ضوء العناصر الآتية:
- خصائص الظواهر الطبيعية وإمكان تطبيق المنهج التجريبي الذي يسمح بالتفسير والتنبؤ؛
- تميز الموضوع عن الذات وانفصاله عنها؛
- العلاقات السببية بين الظواهر الطبيعية علاقات خارجية قابلة للملاحظة؛
- تميز الظواهر الإنسانية بالوعي والرمزية والمعيش المشترك يجعلها غير قابلة للتفسير والتنبؤ ومن تم المنهج الملائم لدراستها هو الفهم …
(يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )
• المناقشة: ( 05 نقط )
يمكن للمترشح أن يناقش الأطروحة المفترضة في السؤال بالانفتاح على مواقف تعالج إشكال علمية العلوم الإنسانية وطبيعة المنهج الملائم لدراسة موضوعها والذي هو الإنسان؛ بالانفتاح على مواقف إما مؤيدة أو معارضة؛ وذلك باستدعاء العناصر الآتية:
- إمكان بناء معرفة دقيقة حول الظاهرة الإنسانية بما يسمح بالتعميم واستنتاج القوانين أحيانا مما ييسر عملية فهم هذه الظواهر؛
- التقدم الحاصل في مجال تكميم الظاهرة الإنسانية وحسابها وتصنيفها جعل من الممكن اكتشاف منطق اشتغالها وتفسيرها؛
- صياغة نماذج صورية للظواهر الإنسانية سمحت بتفسير بنيتها؛
- يمكن للمترشح أن يشير إلى أنه رغم تطبيق منهج الفهم فإن تعقد الظاهرة الإنسانية لا يسمح دائما بفهمها…
( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق )
• التركيب: ( 03 نقط )
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع الإشكالي والدينامي للمعرفة العلمية بشكل عام، ومعرفة الإنسان بشكل خاص، وما تطرحه هذه المعرفة من صعوبات منهجية ورهانات وإحراجات نظرية.
(يعتبر التركيب جيدا إذا كان منسجما مع التحليل والمناقشة ومعبرا عن مجهود شخصي)
• الجوانب الشكلية: ( 03 نقط )
• القولة:
• الفهم: ( 04 نقط )
يتعين على المترشح أن يدرك الموضوع يتأطر داخل مجال الوضع البشري وضمن مفهوم الشخص؛ وأن يصوغ الإشكال المرتبط بهوية الشخص، فيتساءل ما الذي يشكل وحدة هذه الهوية وهل الفكر المنعكس على الذات هو أساس تلك الوحدة.
• التحليل: ( 05 نقط )
ينتظر من المترشح في تحليله الوقوف عند المفاهيم التي تنتظم حولها الأطروحة المتضمنة في القولة وحجاجها، والتي ترى أن الفكر المنعكس على الذات هو أساس هوية الشخص، وذلك في ضوء العناصر الآتية:
- تعريف مفهوم الشخص بوصفه الكائن المتميز بالعقل والتفكير؛
- الأنا كأساس لوحدة وهوية الشخص؛
- الوعي بالذات واستمراريته أساس لاستمرارية الهوية الشخصية؛
- أهمية اللغة التي بواسطتها ومن خلالها يتمثل الشخص ذاته ويدركها…
( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )
• المناقشة: ( 05 نقط )
يمكن للمترشح في مناقشته للأطروحة المتضمنة في القولة الانفتاح على مواقف مؤيدة أو معارضة، وذلك من خلال العناصر الآتية:
- وحدة هوية الشخص وحدة مركبة (الوعي، الجسد، الذاكرة)؛
- الإرادة هي أساس هوية الشخص؛
- دور الغير كوسيط ضروري بين الأنا وذاته واكتشاف الشخص لهويته؛
- لا يشكل الوعي أو التفكير أساس هوية الشخص الذي تحكمه حتميات متعددة…
( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق )
• التركيب: ( 03 نقط )
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز غنى وتنوع الأبعاد المحددة لهوية الشخص، وهو ما يحيل إلى نقاش فلسفي مفتوح. كما يمكنه التأكيد على أهمية البعد القيمي والأخلاقي للشخص.
(يعتبر التركيب جيدا إذا كان منسجما مع التحليل والمناقشة ومعبرا عن مجهود شخصي)
• الجوانب الشكلية: ( 03 نقط )
- القولة لكانط.
* النص:
• الفهم: ( 04 نقط )
يتعين على المترشح إدراك أن النص يندرج داخل مجال السياسة، ضمنالزوج المفهومي الحق والعدالة، وأن يصوغ الإشكال الذي يعالجه النص والمتعلق بطبيعة العدالة الإنسانية، فيتساءل عن موقع العدالة بين المساواة والإنصاف.
• التحليل: ( 05 نقط )
ينتظر من المترشح في تحليله للنص الوقوف عند المفاهيم المحورية والأفكار التي تنتظم حولها أطروحة النص وحجاجه، والتي ترى أن العدالة بوصفها إنصافا ترتبط بتلبية الحاجات المختلفة للأفراد بصورة متساوية، وذلك في ضوء العناصر الآتية:
- ليست العدالة مساواة تامة بين الناس؛ كما أنها ليست مجرد تكافؤ على مستوى الفرص؛
- بما أن الناس يختلفون في نواح عدة فإن معاملتهم على أساس المساواة المطلقة سيفضي حتما إلى الظلم؛
- العدالة تعني معاملة الأفراد بحسب حاجاتهم ومقدراتهم؛
- العدالة إنصاف، ومن ثم فهي تقوم على الاختلاف أكثر منها على المساواة الحسابية…
( يعتبر التحليل جيدا إذا كان شاملا للمفاهيم والقضايا المرتبطة بالموضوع )
• المناقشة: ( 05 نقط )
يمكن للمترشح (ة) أن يناقش أطروحة النص اعتمادا على مواقف مؤيدة أو معارضة، وذلك في ضوء العناصر الآتية:
- العدالة بين حرفية القانون وروحه؛
- الإنصاف ومخاطر الانزلاق إلى تكريس التفاوت بين الناس؛
- ضرورة إعمال القانون لتحقيق التمييز الإيجابي لصالح بعض فئات المجتمع (النساء، الأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة…)
( تعتبر المناقشة جيدة إذا كانت الإحالات والأقوال والأمثلة المعتمدة متنوعة وملائمة للسياق )
• التركيب: ( 03 نقط )
يمكن للمترشح أن يخلص، من تحليله ومناقشته، إلى إبراز الطابع الإشكالي لعلاقة العدالة مع الإنصاف والمساواة مما يبرر اختلاف المواقف الفلسفية بصددها، على أن تصورا سليما للعدالة لا بد أن يجعل منها أساسا للحق ويضمن تساوي الأفراد أمام القانون ويسمح، في حدود معقولة، بتطوير إمكانات كل واحد منهم ويحمي بعض فئات المجتمع التي توجد في وضعيات صعبة…
(يعتبر التركيب جيدا إذا كان منسجما مع التحليل والمناقشة ومعبرا عن مجهود شخصي)
• الجوانب الشكلية: ( 03 نقط )