1) مفهوم التواصل:
التفاعل الإيجابي، الناتج عن استعمال حواس التواصل في إرسال الخطاب و في استقباله، النابعُ من رغبة صادقة في صلة الآخر و الاتصال بوجدانه عن طريق الفهم و الإفهام، المنطلقُ من إرادة الوصول إلى المعرفة الحقة.
المكونات الأساسية للتواصل:
- التواصل تفاعل إيجابي بين طرفين: مخاطِب - مرسِل / مخاطَـَب - متلق
- ضرورة استعمال و توظيف حواس التواصل في الإرسال و الاستقبال.
- ضرورة وجود رغبة صادقة و حسن نية ابتداء و انتهاء.
- ضرورة وجود مقصد من الخطاب: ( الفهم و الإفهام).
- الوصول إلى المعرفة و المحبة.
2)عوائق التواصل:
الـنـفـسـيـة
مشاعر و قناعات يخفيها أحد طرفي التواصل.
و هي:
- عوائق الإرسال: كالتعالي و الإعجاب بالنفس و سوء الظن...
- عوائق الاستجابة: كالكبر و الجحود و احتقار الآخر بالإحساس بدونيته...
السـلـوكـيـة
خصال مُنـَـفـرة للطرفين. هي:
- عوائق الإرسال: كالغضب و العنف في الخطاب ،و إن كان مضمونه حقا...
- عوائق الاستجابة: كالإعراض عن المخاطِب أو الغفلة عنه أو الاستهزاء به...
3) قيم التواصل و ضوابطه:
قيم الإسلام التواصلية
- قيم تحكم نية المتواصل:
تؤسس لتواصل بناء.هي إخلاص التواصل لله و حسن الظن بالناس.
- قيم تحكم المقصد:
تـنـأى بالتواصل عن اللغو أو العبث، و تهدف إلى تحقيق التعرف و التفاهم.
- قيم تحكم الفعل:
كالصدق و الأمانة و الحياء و التواضع، و احترام الرأي الآخر ، و الإذعان للحق، و الرفق بالمخاطـَب...
ضوابط التواصل
- في التبليغ والإرسال:
أهمها حسن البيان، و الرفق بالمتلقي و مخاطبته بالحسنى و استعمال الكلمة الطيبة...
- في التلقي و الاستقبال (الاستجابة): أهمها حسن الإنصات،وحسن الإقبال على المخاطِب و عدم المقاطعة و التثبت عند استشكال الفهم أو التباس الغرض من الخطاب
4)اكتساب سلوك تواصلي سليم:
يتحقق ذلك بتطوير المهارات التواصلية و تنميتها بالتزام قواعد أولية:
عند المرسل
- مراقبة الله في نية مخاطبة الغير.
- قصد تحقيق مصلحة شرعية بالخطاب.
- الاجتهاد في إفهام المخاطـَب...
- توضيح الهدف و الفكرة بإيجاز.
- تقدير المخاطب و احترامه، و مخاطبته بأدب و رفق، و الإقبال عليه بوجه طلق...
عند المتلقي
- مراقبة الله في نية الإنصات الغير.
- قصد تحقيق مصلحة شرعية بالإنصات.
- الاجتهاد في إفهام المخاطـِب...
- حسن الظن و الاستفسار و التثبت.
- الاهتمام بالمخاطـِب و تقديره و حسن الإنصات له، و حسن الإقبال عليه، و التواضع له...